ضوء الشاشة راح يحفر تحت عينياي ، هالات سوداء لم أنتبه منذ متى أصبحت جزءا من تفاصيلي،
الأسود المعتاد، الحقيبة نفسها سوداء ، أفكر في تغييرها لم تعد تناسب حزمة الهم من الأوراق كلها .. حذاء رياضي أبيض كي لا أبعث على النحس دفعة واحدة ! ثم إنه الأريح لصعود 200 درج من السلالم..
كتب مهترءة ، ترميك بها موظفة المكتبة ، أعلم أن نفسها تحدثها { لا تريني وجهك الا بعد 15 يوم على الأقل} ...آه فأل الكآبة كغيمة سوداء فوق هذه الكلية البائسة ! على عجل ، أجمع بطاقتي ، (عامين ، لم أر أو المح قط امتداد شفتايها نحو ابتسامة ، لا جدوى من انتظارها تفعل ذلك الآن ، -_-
تواصل النزول على عجل ، إنتهينا، درجة أخرى و تخرج كتلة الشحوم تنطق ( لم نتحرق فقط لقد تفحمنا .. الرحمة !
زفير عميق ، لا يزال شىء ما عالق في حلقي رغم ذلك ، ربما ما لم أخبر به موظفة المكتبة..)..
رواق المكتبة.. تتسع عيناها وكأن المشهد كله بغرابته انسكب دفعة واحدة حتى ..لم تستطع أن تختزله عيناها فإنشرحتا ، ..
يثقل كل شيء ! الاستيعاب ، فهم تفاصيل ما يحدث!! الحقيبة ، و الكتب المهترىء طبعا ..
لطالما كرهت زجاج المكتبة متسخ , منافق أكره ذلك النوع من الزجاج ، لا تُرى و تٙرى من خلاله {ما الذي يحدث في الخارج؟!-ربما؟!} أستطيع التعرف بوضوح على أجساد متراقصة و أخرى هادئة تبدو..
Mesdemoiselle..! Mesdemoiselle !!..?
كأن النداء موجه لي.!
t' oublié votre boîte d lunettes sur table ? veuillez la récupérer ?!
hass! oui, j'en arrive la prendre.merci
أحيانا تلك الخطوة الى الخلف تصبح دفعة إلى الأمام،.أحيانا عندما نؤمن بأحلامنا حد الطفولة، نوضع في مواقف لا يُقبل تجاوزها إلا بتقديم تنازلات ، كنت على يقين أنه كلما زادت منجزاتي ، زادت خسارتي في الحياة ، تمنيت لو أنها معادلة خاطئة كتلك التي كنت أحملها (فقدان الوزن =زيادة ف الطول) .!.
تستدير للخلف عفوا للأمام ( ) ، عندما أدركت نفسي في الحضيض، أحس بضياع المقصد و قصر الوسيلة ، حملت ما بقي من إرادتي الفاترة و على وهن عدت أدراجي ... •° إسترجعت النظارات ، لطالما إستخدمت لتصحيح الرؤية ، و اليوم أيضا..
-الصفحة 17 Guillaume Musso
{le passé est imprévisible , il peut vous arriver à n'importe quel moment}! l'instant présent .
.. ^^ المهم ,أمطرت الغيمة الجميع ذلك اليوم غير الموظفة البائسة ، و القابعين في المكتبة^^>...يتبع . مذكرات أغنوديس ..#Ägnôdìče