منقول عن جريدة الوطن الكويتية
مواطنون فلسطينيون أم.. «سيارات سكراب»؟!
.. ظهر ملثم فلسطيني من حركة حماس «الايرانية - السورية» على شاشات الفضائيات الاخبارية - يوم امس الاول - واخذ يعلق على قرار اسرائيل اطلاق سراح 20 اسيرة فلسطينية من سجونها قائلا.. «7 اسيرات من حركة حماس 3 من حركة فتح، 5 من الجبهة الشعبية، واحدة من الجبهة الديموقراطية، و4 اسيرات من جبهة التحرير»!! كان يتحدث عن نساء وطنه - الفلسطينيات - وكأنه تاجر سيارات خردة اشترى اعدادا منها ثم ابتدأ باعطاء الاوامر لعماله بتصنيفها حسب نوعها قائلا.. «7 سيارات شفروليه، 3 كرايزلر، 5 مرسيدس، واحدة تويوتا، و4 فولكس واغن»!! كان على «تاجر القضية السكراب الفلسطيني» هذا ان يحذو حذو «معازيبه» الايرانيين، فخلال حربهم الطويلة مع العراق، وعندما يتدخل الصليب الاحمر في عملية تبادل للاسرى، لم تكن طهران ترسل كشفا تقول فيه.. «لديكم 1000 اسير اهوازي، وخمسة آلاف تبريزي، وثلاثة آلاف مشهدي، وثمانمائة اسير قمّي وسبعة آلاف اسير طهراني»، بل تطالب بأسراها الايرانيين، وكذلك كان العراق - زمن المقبور - يفعل الشيء ذاته، فلا يوجد اسير «بصراوي» أو اسير «بغدادي» أو اسير.. «فلوجي» أو اسير «بعثي» وآخر.. «مو - بعثي»!! الكويت طالبت بأسراها طيلة سنوات طويلة، وقالت انهم كويتيون، ولم تقل بأن هناك «20 اسيرا من التجمع الديموقراطي»، و«5 من ثوابت السنة»، و«7 من ثوابت الشيعة»، و«10 من السلف».. الى آخره!! حين يصبح المواطن في فلسطين فلسطينيا فقط، سوف تعود الارض لأهلها ويتحرر المسجد الأقصى!!
الكاتب : فؤاد الهاشم