نقص النظافة في المستشفيات يقلل من فرص الشفاء

[المعزلدين الله]

7 بالمائة من المرضى معرضون للأمراض الاستشفائية
نقص النظافة في المستشفيات يقلل من فرص الشفاء
قال خبراء صحة وطنيون وأجانب، شاركوا في الملتقى المغاربي الثاني حول النظافة في المستشفيات، أن مشكل نقص النظافة بالمؤسسات الاستشفائية ومراكز العلاج يقلل إلى النصف من أمل الشفاء، بحكم أن 7 بالمائة من المرضى الخاضعين للاستشفاء لمدة طويلة معرضون للإصابة بأمراض.
دعا مختصون من دول مختلفة، خلال الملتقى الذي نظم بقاعة المحاضرات الكبرى، محمد الصديق بن يحيى في جامعة قسنطينة، الوصاية إلى ضرورة وضع ميزانية خاصة لمكافحة الأمراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية ودعم تكوين عمال الصحة حول قواعد النظافة وأساليب التعقيم الصحيح. علما أن معدل الإصابة الوطني بالأمراض المتعلقة بالجراثيم الاستشفائية يتراوح ما بين 7 و14 بالمائة.
ويرى المختصون أن النسبة الكبيرة من الأمراض والجراثيم التي يتعرض لها المرضى تنتقل عن طريق اليدين، وأن معظم هذه الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية. وأن الوقاية من هذه الأمراض تتم عبر احترام قواعد النظافة بغسل اليدين قبل وبعد أي عمل أو اتصال بالمرضى أو حتى زيارتهم بالنسبة للأهل، وكذا تقليم الأظافر وارتداء لباس ملائم. وقد أكد العديد من المتدخلين أن قواعد النظافة غير محترمة، وأن هناك نقصا في المنظفات والمناشف وحتى المياه أحيانا ببعض المؤسسات الاستشفائية. واعتبر المتدخلون أن إضافة مادة النظافة والوقاية من الأمراض المتعلقة بالوسط الاستشفائي أمر ضروري في التعليم الطبي وشبه الطبي.
ومن بين النقاط السوداء التي تسجل في الوسط الاستشفائي، عدم احترام قواعد النظافة من طرف عاملات النظافة داخل قاعات العلاج اللواتي كثيرا ما يستعملن نفس المياه التي تنظف بها أماكن أخرى، مما يسبب نقل العدوى والجراثيم داخل المؤسسات الاستشفائية بحوالي 90 بالمائة. وحسب ما أشارت إليه بعض الدراسات المختصة في الميكروبيولوجيا أنه تم ملاحظة نقائص بالجملة خلال إجراء عدة تحقيقات بالمؤسسات الاستشفائية، منها أن المستخدمين لا يحترمون قواعد النظافة عند انتقالهم من مصلحة لأخرى خاصة تلك المعرّضة أكثر للإصابة بالجراثيم والأمراض المتنقلة.
وكان مختصون قد أكدوا أن غسل الأيدي عامل مهم جدا وضروري للصحة العامة، لأن اليدين بهما ما مقداره 80 بالمائة من الأمراض المعدية وأمراض أخرى كالجرب وأمراض الجلد، الإسهال المعدي، الرمد الحبيبي، أمراض الالتهاب الرئوي. كما أن غسل اليدين بالصابون يمكن أن يخفض الوفيات بالإسهال بمقدار 50بالمائة. للإشارة، فإن التكفل بمريض أصيب داخل مستشفى بمرض معدي ناتج عن انعدام النظافة يكلف خزينة الدولة 80 مليون سنتيم.

المصدر/ الخبر