عندما تعلو الزغاريد في بيوت الناجحات في شهادة البكالوريا، تكون بعض الراسبات في الامتحان على وشك أن تسمع زغاريد من نوع آخر تنسيها مرارة الفشل وخيبة الأمل، إنها زغاريد الخطوبة التي تعلن عن بداية حياة جديدة مختلفة تماما عن حياة الأخريات اللواتي فضلن الدراسة على الزواج.
ورغم الفرق الواضح بين المناسبتين، إلا أن زغاريد الخطوبة تتساوى مع زغاريد النجاح، بل تتفوق عليها وفرحتها تدوم أكثر، ذلك لأن المجتمع الجزائري يعتبر الزواج بالنسبة للمرأة أكثر أهمية من الدراسة التي يعتقد أنها تضع المتعلمة على عتبات العنوسة إذا لم تتزوج في الوقت المناسب، بل ويصبح "وزنها" في "سوق"الزواج أقل من "وزن"المراهقة، الغضة البضة، التي يتهافت عليها الرجال الذين يرددون عبارة مشهورة يبررون بها ارتباطهم ب"طفلة لا تفقه شيئا في الزواج"نربيها على يدي"!.