إلا الحماقة أعيت من يداويها

[سحابة باردة]

السلام عليكم ورحمة الله
ليس هناك الكثير في يومياتي مختلف عن نساء كثيرات لاكن كنت دوما أريد كتابة شيء في قسم هادف الأفكار مفيد المواضيع مثل قسم يومياتي
ندخل في صلب ذالك اليوم
في أخر زيارة لي لبيتنا تزامن مع إحتفلات الباكالوريا دعيت عند قريبتي بمناسبة نجاح إبنها الوحيد بمعدل عالي الله يبارك لما وصلنا وجدنا البيت مليء بالنساء الأقارب والجيران الأجواء كلها فرح وقريبتي في قمة السعادة ونحن كذالك سعداء من أجلها فجاة دق جرس الباب لتدخل جارتها تهنىء وتجلس
وتبدأ بالكلام مباشرة عن إبنها وإخفاقه لثالث مرة في نيل شهادة الباكلوريا وكيف أنَ والده هدده بطرد لأنه ليس كفء لقيادة السياره اللتي إشتراها له ولا الرحلات اللتي
يقضيها خارج البلاد وهي حزينة تندب حظ إبنها العاثر الذي لم تحرمه من أي شيء يطلبه حتى أساتذة الدعم يحضرون كل يوم إلى البيت
وبعد أن كان الجو يسوده الفرح أصبح الكل يخبؤ فرحه ويواسي تلك الجارة اللتي فشلت في تربية إبنها وصاحبة البيت مسكينة أصبحت تتصبب عرقا خجلا وكأنها أذنبت بفرحها وبإقامة ذالك الحفل
والكارثة أن تلك الجارة لم تسكت للحظة بل سيطرت على الكلام وبصوت
مرتفع عن إبنها الفاشل وكأنه حقق إنجاز لاتدري أنها تفضح نفسها وإبنها وزوجها
والنساء حائرات من هذه الجارة البلهاء وأنا من فرط إنزعاجي من تغير الأجواء من حفل إالى جلسة كئيبة نكدية
إعتذرت من صاحبة البيت وخرجت وأنا أقول لأمي مثل هؤلاء النساء
ينطبق عليهم حديث الرسول الكريم ناقصات عقل ودين
ترى هل هذا المكان مناسب أو اليوم مناسب لهذا الكلام أنَ حقا إلا الحماقة أعيت من يداويها