![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
في ذكرى محاولة الانقلاب...تركيا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مرت سنة على محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفتها تركيا,حيث قام ضابط سامي من سلاح الجو رفقة عدد كبير من قادة في الجيش التركي بتحريك قطاعات عسكرية في الأماكن الحساسة في كبرى مدن تركيا,لتنجح في المقابل التعبئة الشعبية التي قامت بها الحكومة والمعارضة المدنية على سواء من أجل إنهاء مسلسل الانقلابات في تركيا نهائيا...لكن كيف نظم ذلك الانقلاب ماهي دوافعه وكيف انتهى وفشل بهذه السرعة ومن يقف حقيقة وراءه
الساعة الصفر,توقيت خاطئ... مع التدخلات العسكرية التي تفرضها إدارة أردوغان في سوريا,ووضع الكثير من القادة المدنيين (بمن فيهم المعارضة العلمانية)الإصبع على الجرح في ديار بكر ومحاولة إقحام الجيش مجددا في صراع مسلح مع الفصائل الكردية, محاكمات إرغينكون و كل هذه المعطيات ساهمت في خلق نوع من المعارضة داخل الجيش,معارضة جعلت الكثير من الضباط يفكرون بل يعبرون بشكل صريح عن ضرورة التحرك...الانقلاب كان الخيار الكلاسيكي للبعض منهم,والاختيار وقع على توقيت مبكر من ليلة صيفية...عقارب الساعة كانت محط أنظار الجميع وعندما حان وقت التحرك لم يتحرك الجميع وقرر الكثيرين التخلي عن المحاولة في آخر اللحظات أمر كان من الصعب على رفقاء محرم كوسا تقبله وأقدموا على مغامرة غير محسوبة..تسرع كشف الغطاء و أفشل الانقلاب قبل أن يبدأ أصلا... تحركات خاطئة,إجهاد غير ضروري... بدأ الانقلاب بالرغم من التعداد القليل للمشاركين,بدأ الانقلاب بالرغم من كثرة القادة حتى صار عدد الضباط الساميين المشاركين أكثر من الضباط الميدانيين,ضعف في التنسيق انعكس في عملية اعتقال رئيس الأركان خلوصي آكار الذي احتجز من قبل طلبة شباب عديمي الخبرة,واستنجاد بالقوات الجوية الموالية لـ:أكين أوزتورك حركة خاطئة قربت حبل المشنقة من عنق الأخير إذ يتفق في الأعراف العسكرية الانقلابية أنه يمنع منعا استراتيجيا استخدام أي قوات جوية إلا من أجل نقل أسرى مهمين,وهذا لأن القوات الجوية قد توقع خسائر فادحة في التعامل الأمني بشكل مباشر مع المدنيين,أما السيطرة على جسر البوسفور كانت عملية إجهاد غير ضروري في الوقت الذي كان من الأجدر بتلك القطاعات العسكرية السيطرة على مباني سيادية مثل البنك المركزي أو مبنى البرلمان أو مقر رئاسة الوزراء أو التوجه للاشتباك مع القوات المناوئة من الأمن وتحييدها فضل الجنرالات الهواة الاستعراض على جسر البوسفور لا وبل إرسال الطلبة الشباب عديمي الخبرة بتعداد لا يتجاوز العشرة من أجل السيطرة على مقرات التلفزيون الرسمي ومقر مبنى سي آن آن التركية.خطوات عبثية شجعت عناصر هاكان فيدان ووحدات أوميت دوندار على التدخل واخماد محاولة الانقلاب. عملية البحث عن المذنب.... عبد الله غولن,شيخ غامض..غموض التصوف الذي ينتسب له,هو شخصية حليفة لأردوغان في مرحلة و معادية له في مرحلة أخرى,والمتهم الأول والأخير بكونه الأب الروحي معنى اصطلاحا ولغة للانقلاب العسكري.هكذا كانت الرواية الرسمية...أما حلقة الربط بين أكين أوزتورك منسق طاقم القيادة العلماني وبين الزعيم الروحي عبد الله غولن كانت شخصية عادل أوكسوز إمام القوات الجوية,أوكسوز الذي أفرج عنه بعيد اعتقاله وأصدر أمر اعتقاله مرة أخرى لتفتح الأرض وتبتلعه...هكذا اختفت تلك الحلقة بكل بساطة من على الرادار الأمني التركي,وترنحت الروايات وتضاربت النظريات حول هوية المخطط الحقيقي لهذا الانقلاب...وتفنن المؤمنين المخلصين بالمؤامرة الكونية تفنن هؤلاء في نسج وخياطة أثواب بكل المقاسات حتى لائم أحد تلك الأثواب النظام التركي نفسه.مع غياب الأدلة القاطعة و صعوبة الربط المنطقي بين جيش قوي لا يتدخل إلا لفرض الأتاتوركية وبين شيخ صوفي منغلق سياسيا...تستمر عملية البحث عن المذنب. الانقلاب الأصغر,الانقلاب الأكبر... ما يخفى عن الجميع,أو بالأحرى ما لا تذكره وسائل الإعلام هو أن الانقلاب الذي أحبط في تركيا لم يكن إلا مجرد مخاطرة وقودها بعض المتهورين من الضباط والعناصر الأمنيين الذين دفع بهم من هم أذكى و أدهى الى الواجهة,هو جس نبض و محاولة إن نجحت تدخل البقية وان فشلت انقض عليها الجميع من عسكر ومدنيين,خاصة وأن مستشار هاكان فيدان نفسه يؤكد بأن خبر الانقلاب قد تسرب فعليا يومين قبل وقوعه,انقلاب أصغر فشل و جنب الأتراك الانقلاب الأكبر..حتى الآن.
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc