توأمي حبيبي

[أثيلة]

منذ صغري و هو يتبعني أينما ذهبت ،، حتى الظل يغيب أحيانا و لكن هو لا
في بعض الأحيان كنت أبكي وأترجاه أن يتركني ألعب مع صديقاتي و لكنه يرفض و يقول أنتي لي وفقط
حبنا كان أسطوريا ، نمرض معا نلعب معا ندرس معا و نغضب من بعضنا البعض كثيرا
كنت أظن أن علاقتنا ستبقى هكذا دائما ولكن حدث مالم يكن في حسباني
رأيته كل يوم يزيد طولا بينما انا مسمرة أرض أرض وطولي لايزيد سنتيمترا واحدا
كيف تجرأ على هذا أولست أنا من تكبرك بخمس دقائق،، نعم لا تحتر خمس دقائق كاملة ثانية ثانية
وليس هذا فقط لقد تغير كثيرا وغاب ظلي عني،، بل أصبح يكرهني
أينما يراني يضربني و حيثما حللت أجده يترصدني وكأنني لا أرتمب سوى جرائم يتوجب عقابي عليها
و بعدها صار يتجاهلني،، نعم لاأراه إلا من الجمعة للجمعة،، إما أخرج للجامعة وأتركه نائما و لما أعود يجدنا نائمة أو العكس
و يوم الجمعة لايحادثني أبدا بل يكتفي بحمل محفظتي و وضع مبلغ ايكفيني لأسبوع فيها
غضبت للأمر كثيرا وأنا أيضا لم أعد أكلمه
من يكون حتى يتعال عليا ففي النهاية أنا أخته التي تكبره بخمس دقائق و يجب عليه إحترامي والسعي لكسب رضاي
و لكن هل سيستمع لي؟؟ لا أبدا أنا لا أهمه
وربما هذا ماكنت اظنه
أتذكر ماحدث معي قبل أسبوعين
كان يشاهد التلفاز و جالس أمامي مباشرة و لكنه لايحدثني ،،، ليس غاضب مني فقط لأنه أصبح يحدثني إن وجد أمر ما فقط و ليس مثلما كان
أنا حينها كنت جالسة على طاولة الحاسوب أكتب مذكرة تخرج أختي وأقوم بوضع اللمسات الأخيرة عليها
وفجأة انتابتني إحدى أعراض مرضي حيث شعرت بألم فضيع في القلب،، هو حقا مؤلم و لكني إعتدته نوعا ما
ولما يأتيني فجأة أمسك بقلبي بقبضتا يدي وأصرخ دون شعور مني
ركض عندي بسرعة وأمسكني و صار يصرخ أبي أبي رشا تتألم أمي رشا ستموت أسرعوا أين أنتم
وليس هذا فقط بل بللت دموعه وجنتاي وكنت أشعر بدقات قلبه تتعدى تقات قلبي المتوترة بكثير في سرعتها
والداي وأختي يعلمان حالتي و لكن هو اول مرة يكون موجود في حالة كهذه
والغريب ليس هذا بل الغريب هو أنه لما انتهيت الأعراض التي تدوم تقريبا عشرون ثانية فقط قمت بدفعه وقلت له اتركني أنا بخير لاتهتم بي لاتلمسني مرة أخرى
بعدها أمسك الكرسي الذي اجلس عليه و أسقطني أرضا و نلت ضربة أخرى (كانت مؤلمة حقا) وقال لي لقد أخفتني ظننت حقا مريضة وأنت تمثلين؟؟
آها أحسنت التمثيل ياماكرة يا شريرة
***
لا أعلم لما دفعته و قلت له ذلك و لكنني سررت حقا لأني علمت أن حبه لي مازال مثلما كان و نحن أطفالا صغارا


تحياتي
أختكم في الله
رشا