قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن الكتب المدرسية للأطوار الثلاثة، تحمل فكرا دخيلا عن المرجعية الدينية الوطنية، مطالبا الجميع بتوخي الحيطة والحذر "سنعمل بالتنسيق مع وزارة التربية من أجل مراجعة ما تبقّى من هذه المناهج، لتصويبها بما يخدم المرجعية الوطنية"
وكشف، الإثنين، محمد عيسى، عن مصادقة الحكومة على مجموعة من النصوص التشريعية للتدقيق في الكتب الدينية المدرسية والمصاحف بهدف مواجهة الفكر الدخيل عن المرجعية الوطنية، منتقدا في محاضرة نظمها، مجلس الأمة، تحت عنوان: "تساؤلات حول الشأن الديني في الوقت الراهن.. الوسطية، التطرّف والحوار مع الآخر"، ما أسموه اختراق الفكر الدخيل للمناهج التربوية للجزائر، لافتا إلى أنّ الجزائريين مازالوا بحاجة إلى إثبات تمسكهم بمرجعيتهم من خلال الثقة في علمائهم ضدّ الأفكار الدخيلة.
وقال الوزير "رغم المجهودات المبذولة بالتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية والتربية، إلا أنّ هذه المرحلة تستوجب تنسيق الجميع من أجل مراجعة ما تبقّى من هذه المناهج، لتصويبها بما يخدم المرجعية الدينية للجزائريين"، مؤكدا على أن قطاعه سيعمل على تنصيب لجان، للتدقيق في الكتب الدينية والمصاحف، فضلا عن إنشاء لجنة أخرى لإصلاح الكتب المدرسية بالتنسيق مع وزارة التربية لحماية الجزائر من الفكر المتطرف.
وقال عيسى، إنّ حرب روايات قرآنية يعيشها العالم الإسلامي، وهو ما دفع الجزائر إلى أخذ احتياطاتها عن طريق استصدار نصوص قانونية لفرض استيراد مصاحف مكتوبة بروايات ورش فقط، مصرحا: "الجزائريون أثبتوا تمسكهم بمرجعيتهم الدينية.. وهذا بعد ما سجلنا قراءات فلكلورية لا تمت بصلة إلى ثقافتنا ولا إلى تراثنا".