و في ( الغش ) تنافس حراس و رؤساء مراكز ، و هنا تسقط المدرسة الجزائرية سقوطا حرا ، الله الـمستعان

[أبو خليل عبد الرحمان]

لا يخفى عليكم أيها الـمعلمون الغش الذي عرف انتشارا واسعا في الامتحان 2017 ، حتى أصبح العاقل يشك في عقله ، و لقد صححت البارحة و اليوم و رأيت مـا يندى له الجين .

ارجع إلى صوابك أيها الـمعلم ، مـاذا ستسفيد من ترويجك للغش ، هل تريد نسبة نجاح مئة بالمئة و يتحدثون عنك . هيهات هيهات
كيف لمدير أن يسعد بثمرة و قد علم أنها لغيره .

سوف ترون إذا انجلى الغبار أفرس تحتكم أم حمار ؟

هذا يكتب للتلميذ و الآخر يلمي عليهم ، و ذاك يكتب على السبورة ، و هؤلاء يتعقبون الأوراق بالقلم ، و ربـما تغيير بعضها و رئيس يطوف بالأقسام طمعا في شراء ذمم الحراس

هكذا يصدر الغش و تسوق الدناءة و يدفع أبناء الـمستقبل إلى مستقنع الرذيلة و يشترى له لباس الخيانة ليتمتع به في العيد ّ، اللهم ســلم

عار عليكم أيها الـحراس و الرؤساء الذين استحلوا الغش .

أعظم الله عزاءكم أيها الـمجنهدون من المعلمين و التلاميذ . إلى الله المشتكى

هكذ تغنم الوزيرة بغنيمة باردة أهداها لها قوم ينتسبون إلى التعليم زورا ،و قد كانوا بالأمس يتأففون من قراراتها الإ‘رتجالية ، لكن ها هم يرتجلون اختيار طريق النجاح السريع ، و يعظمونه للمتعلم بلسان حالهم .

لقد أذهب الغش بهاء الإمتحان و لذته ، فالله نسأل أن يلغى الإمتحان و يسند الإنتقال إلى المعلم و الإدارة ، و حينها يندثر الغش المجاهر به ، و يرد المعلم إلى ضميره آمين

لا حول و لا قوة إلا بالله