الحدث
قال إن الدولة ''لا تملك عصا سحرية تحل المشاكل''
أويحيى يتعهد برفع القدرة الشرائية ويدعو إلى اليقظة ضد الإرهاب
تعهد الوزير الأول أحمد أويحيى برفع القدرة الشرائية للمواطنين ''بواسطة العديد من القنوات''، وعن طريق إجراءات قال إنه سيتخذها هو شخصيا، زيادة عن أخرى سيعتمدها رئيس الجمهورية. وهوّن أويحيى من خطورة أحداث ديار الشمس بالعاصمة قائلا إنها ''ليست الوحيدة في البلاد'' وبأن الدولة ''لن تحل أزمة السكن بعصا سحرية''.
تناول صحافيون مع الوزير الأول، على هامش خطاب رئيس الجمهورية بالمحكمة العليا أمس، ملفات كثيرة مطروحة من بينها ضعف القدرة الشرائية على خلفية التحضير لاجتماع الثلاثية، حيث وعد الجزائريين برفع إمكانياتهم المادية وقال تحديدا: ''القدرة الشرائية سترتفع عن طريق قنوات كثيرة، وبواسطة إجراءات سيتخذها رئيس الجمهورية وأخرى ستعلن عنها الحكومة. وسيتم ذلك في الغالب بدعم الأسعار وأشكال أخرى في فائدة المواطن''.
وتحفظ الوزير الأول عن الخوض أبعد ما تحدث عنه في هذا الموضوع، لكنه حرص على توجيه الرسالة التالية لجهة معينة: ''إسمحوا لي أن أردّ على المدارس الفكرية التي تهتم بالقدرة الشرائية، فقد سمعت من يقول بأن السلطة تسعى لشراء السلم الاجتماعي وهم أنفسهم من قالوا بأن قانون المالية التكميلي أضرّ بتوازنات البلاد الاقتصادية.. إن هذا الكلام غير جاد بصراحة لأننا ينبغي أن نعرف ما نريد بالضبط''. وأوضح الوزير الأول أن قانون المالية التكميلي ''أصبح يحظى بتأييد واسع محليا، أما في الخارج من الطبيعي أن يزعج بعض الأطراف التي تبحث عن مصالحها''. مشيرا إلى أن الحكومة ''اتخذت من الإجراءات ما يكفي في المجال الاقتصادي، بحيث تم إعادة تنظيم النظام الاقتصادي الوطني''.
وعن محاربة الفساد التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في خطابه كمؤشر قوي على استفحال الآفة، قال أويحيى: ''ما هو أكيد أن الصحافة ما كانت تسمع وتكتب عن قضايا فساد لولا أن مصالح الشرطة أدت واجبها على أكمل وجه''، وهو تلميح إلى أن الكتابات الصحفية التي تتناول الرشوة واختلاس المال العام تمت بفضل تسريبات أمنية. وتابع في الموضوع: ''من غير الطبيعي أن نحمّل أجهزة الدولة مسؤولية الفساد لأنها تقوم بواجبها في محاربته، وهي حرب تظل متواصلة (..) وبما أنني كنت وزيرا للعدل، يمكنني القول بأن قدرات القضاء في محاربة الفساد تضاعفت منذ عام 2000، وإن كنت أوافق الصحافة عندما تتحدث عن نقائص في محاربة الفساد، هذا لا ينبغي أن يحجب الإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد، فقد عدنا من بعيد''.
وفي موضوع الإرهاب، دعا أويحيى إلى ''التحلي بالمزيد من اليقظة، لأننا لا يمكن أن ندري ما ذا يمكن أن يحدث بعد خمس دقائق من الآن''، يقصد أن الإرهاب بإمكانه أن يضرب في أي مكان وفي أي وقت.