شاب جامعي عمره 40 سنة عاطل عن العمل و من أسرة فقيرة جدا. لم أحقق شيء في حياتي كل أحلامي كانت فاشلة لا عمل محترم و لا بيت أو حتى غرفة و لا زواج و لا اي شيء. من كثرة الهموم و الغموم و الالام و المصائب أصبحت شخصين متناقضين في جسد واحد.اعيش حروبا شرسة في داخلي. صراحة كثيرا ما افكر في وضع نهاية لما اعيشه من الام و ضيق و كأبة . و ما هي الا لحظات حتى أجد نفسي واقفا و راسي للسماء كأني على راس جيش و امام عدو اقول لا استلام فالدنيا لا تستحق كل هدا العناء ثم اخرج من البيت متفائلا بيوم جميل جديد و ان الرزق على الله يوزعه كيفما يشاء و لا نحتج على مولانا في شيء و رضينا بما كتب الله علينا تمام الرضي. أنا مؤمن به لكن الصراحة لما اصطدم بواقع مر و ابوابه كلها مغلقة هناك شيء بداخلي اصبح غير راضي بهدا الايمان و سئم من الصبر و التفائل بمستقبل سعيد. اصبح هدا الشعور يراودني كثيرا. ارجوكي اختي ارجوك اخي انا أؤمن بالله و بكل ما كتبه عليا من الشقاء لكن ماذا أفعل مع ذلك الشعور الحقير. أنا تائه و اعيش مرغما حربا نفسية غير منتهية. لم يعد يهمني اي شيء في الدنيا لا عمل و لا زواج يحصنني ولا بيت يأويني و لا حتى اكل و ماء. كل ما أريده ان ارتاح من الحروب أريد القليل من الهدوء أريد نوم غير مشوش و هل طلبي مستحيل كم أنا حزين. لا اصدق اني في طريق الجنون. ماذا افعل ارجوكم هل استسلم للجنون ام ارضي بالحروب و احزانها...................... أنا حزين جدا جدا و سأكون سعيد جدا جدا لو يكون اجلي قريب