هكذا حدث النزيف الذي سيدخل الأستاذ إلى غرفة الإنعاش إن بقي إلى غاية 60 سنة من عمره على مصطبة التدريس

[قميرو]

لقد ظهر التفرق و تشرذم بين النقابات العمالية من خلال الإضراب الأخير بين مؤيد للإضراب و معارض لها بسبب أن نقابات دب الضعف في حركتها و قد الذي ظهر ضعفها واضحا مما حدى بالحكومة باستغلال تحرك النقابات الهزيل و تفرقها و إلى استغلال نقطة ضعفها بان قامت الحكومة بمناورات لامتصاص الغضب و إحداث نزيف وسط العمل و العمل النقابي بان قررت إبقاء التقاعد دون شرط السن أي لمن له 32 سنة عمل إلى غاية 2018 الحكومة نجحت في إحداث نزيف في النقابات و إضعافها بان تركت سابقا باابقاء السيسبانس و حالة الترقب على قانون تطبيق القانون إلى بداية 2016 مما أحدث رعبا وسط الأساتذة مما جعلهم يجرون مسرعين بحالة من الهلع و الفزع للحصول على التقاعد قبل حلول موعد تطبيق قانون التقاعد الجديد و هو ما ساهم في ارتفاع نسبة الراغبين في التقاعد إلى مستويات قياسية فكان من نتائجه هو حدوث الشرخ و النزيف وسط العمل النقابي نفسه الذي فقد على أثرها عمال يتمتعون بالخبرة و التجربة في النضال و حماية الدفاع عن مصالح الأساتذة بان الكثير منهم أحيلوا على التقاعد و أحدث فراغ في وسط الأساتذة لان الكثير انسحب مما زاد من التمزق و الشرخ هو ضعف نشاط النقابات و جعلها تفشل في تنظيم الإضرابات مع ظهور أساتذة جدد ليس لهم الرغبة في الدفاع عن مصالحهم بسبب نقص الخبرة و التجربة تارة و بسبب نقص الوعي تارة أخرى.
و قد أعلنت الحكومة عن الإبقاء عن التقاعد دون شرط السن إلى غاية 2019 أي إلى غاية نهاية العهدة الرئاسية و موعد الانتخابات الرئاسية فكان ذلك نتائج سلبية ضاعف النزيف وسط الأساتذة جعل الكثير من الأساتذة ينتظرون دورهم في التقاعد ممن لهم عمل 32 سنة غاية 2019 مما جعل الكثير من الأساتذة مما لهم حق الاستفادة من التقاعد دون شرط السن أنهم أصبحوا لا يهتمون بزملائهم الذين هم مهددين بالعمل 60 سنة بعد مناورة الحكومة و إفشالها الاحتجاجات بطريقتها الخاصة .و الإحداث الفتنة بين النقابات العمالية و لامتصاص الغضب و لكي تزيد تمزيق الصفوف أشهرت الحكومة ورقة ما يعرف * المهن الشاقة * لدر الرماد في العيون و ربح لوقت مع خلط أوراق و امتصاص غضب كل يفكر في الاحتجاج أو الإضراب دون أن ننسى في استغلال الحكومة فيما يعرف * المهن الشاقة * لضرب عصفورين بحجر واحد أولا استعمالها كورقة حملة انتخابية مسبقة بطريقة غير مباشرة و ثانيا امتصاص غضب المعترضين على فرض قانون التقاعد الجديد و بالتالي لزيادة هامش المناورة .