الحقيقة المرة

[سَامِيَة]

السلام عليكم

لا تبالغ في حبك لأحد
فالدنيا ان أرادت أن تصفعك لن تمنحك
مقدمات ولا حتى مؤشرات
سيحدث ذلك فجأة...وحتما ستتملكك
الصدمة

لا تبالغ في حبك لأحد
لأن ما يخذل في الدنيا هو نفسها الدنيا
قد يبتليك الله بوفاة عزيز ترى فيه معنى
الحياة

هي هكذا سنة الحياة
لا خلود لبشر

من رحمة الله بنا أن بين لنا الغاية من خلقنا
يقول سبحانه عزوجل
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

اخذتنا الدنيا حتى انستنا في تلك الحقيقة
يوما ما سنفترق...بلا عودة
إلى الأبد

لهذا

أحبوا من حولكم من اهلكم وذويكم
أسمعو بعضكم بعضا كلاما طيبا
عبروا لبعضكم عن الحب الذي يختلج
صدوركم
وتخجلون من إظهاره -طبعا في الحلال -
ودعو أحباءكم عند خروجهم صباحا الى
العمل المدارس
سارعو للاعتذار لمن اخطاتم في حقهم
كل شيء مقرر بميعاد وإن حدث المصاب
طبعا لن ينفعكم الندم


لا تبالغو في التعلق بالأشخاص
فالشيئ الذي ليس له قيمة لا يحزن
القلب على ضياعه
لا أقول لا تحبوا اهليكم ولا تضعو لهم
قيمة في قلوبكم
ما أقصده
لا بد أن يقترن هذا الحب بقوة الإيمان


كل معضلة لديها حل إلا...الموت...
ذهاب دون رجعة
وما اصعبه من ذهاب إن كان بلا وداع ولا عناق ولا حتى كلام يعبر عن الحب ومدى
الاشتياق

أحسنوا لمن تحبون حتى لا تعضوا على
اصابعكم في ما بعد من شدة الندم
والألم

في الأخير نحن مسلمون ونعي جيدا ان هاته الدنيا ما هي إلا طريق لدار الخلود وكلنا سنقصد تلك الدار في يوم من الأيام

عسى أن يجمعنا ربي بمن أحببنا في
الدنيا
في نعيم جنته

تحياتي