حتى لا ننسى شكر الله على نعمة وجودهم معنا...
من هم؟
إنهم فئة يعرفون في الفقه الإسلامي بفاقدي الأهلية...
يميزهم جنون و عته و سفاهة ( المجنون و المعتوه و السفيه)
و أعني بهم من لا يؤذون الناس ....
فكم أدخلوا على القلوب من سرور بعد كدر... بتصرفاتهم العفوية الغريبة و المضحكة في آن واحد.
و كم آنسونا و نحن وحيدون أو منفردون....
و كم افاضوا علينا من دعوات مباركات....
و كم ساعدونا بطلب منا أو بغير طلب.....
و آخر موقف حدث لي معهم....
كان منذ سويعات قليلة حيث قمت بإخراج كيس كبير لأرميه و وجدت صعوبة في حمله بمفردي....
و مرّ أمامي أحد جيراني المعروفين بهذه الصفة المذكورة آنفا....
فطلبت منه مساعدتي في حمل الكيس ..... فرجع دون تردد و حمله معي.... و لما وصلنا إلى المكان الذي أضع فيه الكيس..... شكرته ففاجأني قائلا: يرحم والديك يعطيك الصحة وليد....
و كان الواجب أن أقوم أنا بشكره و الدعاء له.... و لكنها النفوس الطيبة التي بقيت رغم غياب عقلها....
فاللهم إني أسألك أن ترحم هذه الفئة و أن تدخلها الجنة يوم القيامة برحمتك يا أرحم الراحمين...
اللهم ارحم أخي شريف و اجزه خير الجزاء...