حسب الوزيرة التوقيع على ميثاق الأخلاق لضمان استقرار القطاع من إضرابات الأساتذة المشاغبين الفوضويين

[الرجل القوي]

المطلع على تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط بعد توقيع نقابات التربية على ميثاق الأخلاق يتعجب من المصطلحات التي تطلقها الوزيرة في وصفها على سبب التوقيع و هو حسب قولها ضمان استقرار قطاع التربية أي أنها تعطي للمتلقي فهما و هو ضمان استقرار القطاع من أشياء سلبية لان مصطلح * ضمان استقرار القطاع * يقابله مصطلح * عدم استقرار القطاع * و حسب تتبع تصريحات الوزيرة حول موضوع التوقيع على ميثاق الأخلاق هو كونها تستهدف من كلامها هو ضمان استقرار القطاع من الإضرابات .. و هذا الكلام عن ضمان استقرار القطاع يسيء إلى عمال قطاع التربية من أساتذة على اعتبار أن التعبير بمصطلح * ضمان استقرار القطاع * يعطي الانطباع أن الأستاذ هو سبب عدم استقرار قطاع التربية و به يتحول في نظر الكثيرين إلى كونه فوضوي و مشاغب أو كونه كما تقال بالعامية * أستاذ تاع مشاكل *.





بعد توقيع على ميثاق الأخلاق أصبحت النقابات ليس لها القدرة على الدخول في الإضرابات إلا بعد الحوار مع وزيرة التربية و لو كان الوزيرة لم تستجب لحقوق و انشغالات النقابات .





زعيم نقابة الانباف و هو على بلاط الوزيرة يعيد كلام نورية بن غبريط و يعلن عن استقرار قطاع التربية التي أنهكته سنوات الإضراب و يطعن بهذا التصريح في إحدى نضال الأساتذة المتمثل في الاضرابات التي استرجعت حقوق الأساتذة و تدافع عن حقوقهم و تجبر الوزيرة على التفاوض و الاستجابة لانشغالات عمال قطاع التربية كل هذا تم تدميره من طرف زعيم نقابة الانباف صادق دزيري التي بهذا التصريح يكون قد قضى على آخر مسمار في نعش النقابات التي وقعت على شهادة وفاتها حين قبلت بتوقيع على ميثاق الأخلاق الذي ضرب احد أهم أساليب النضال النقابي المتمثل في الإضراب و كل ذلك لأجل إرضاء الوزيرة نورية بن غبريط التي أدخلتهم بيت الطاعة .

و هكذا ضاع العمل النقابي و ضاعت معه المكاسب و ضاع معه سنوات من العمل النقابي الذي تسبب فيه نقابات ارتكبت أخطاء فادحة في حق الأستاذ و في حق العمل النقابي نفسه و لم تعرف هذه المرة كيف تقوم بدورها في الدفاع عن الأساتذة في حقهم في التقاعد و فشلهم في حمل المجتمع على إبراز مهنة الأستاذ أنها ضمن المهن الشاقة.