اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boutahar abdellatif
يَفرض المنطق السليم و الحتمية التاريخية أن من يحمل همَّ القضية عن قناعة بنُبلها هو : من يُبادر بالترويج للثورة ويحشد الجموع لإقناعهم بعدالة القضية ويقدّم أغلى ما يملك تضحية لأجلها وتهون جميع تضحياته في عينه لأجل سواد عيون القضية ذاتها .... ثم بعد ان يُطلق ثورته لأجل المشروع الذي يُؤمن به .. يقوم من يعارضون مبدأه وقناعاته ومشروعه - لسبب أو لآخر - بوضع العقبات في طريقه باطلاق ثورة مضادة ..هذه هي الصيروروة المنطقية في التاريخ .
أي الثورة تنطلق أولا .. ثم الثورة المضادة تظهر ثانيا .. كرد فعل عليها (يتشكّل جيش المجاهدين أولا ثم ينشأ جيش الحركى كفئة هدامة تاليا ) - باختلاق حجج وهمية لذر الرماد في عيون السذّج -.
الغريب الذي لم أعرف له في التاريخ مثلا على الإطلاق .. هو ما ألاحظه ولا حظه كثير من الزملاء في القطاع وخصوصا منهم النقابيون المرتادون لهذا الموقع ( عبر رسائل خاصة بموقع آخر ) .. من أن المنطق اصبح مقلوبا وكأن التاريخ يسير إلى الخلف . فقد لاحظت أن الثورة المُضادة انطلقت و بأقلام عديدة مجهّزة سلفا في هذه الأيام قبل انطلاق الثورة أصلا ...
وإلا فكيف يُفسّر انطلاق البعض في حملة شعواء ومكثّفة بالتشكيك والتثبيط وووو... بأساليب التسفيه والتقزيم والتجريح في حق بعض الأقلام المحترمة .. أياما قليلة قبل موعد التجمع الوطني المعتزم في فاتح ماي القادم ببجاية .. حتى قبل أن يبدأ أصحاب القضية في الترويج للتجمع ... أي ...
انطلقت الثورة المضادة حتى قبل أن تنطلق الثورة نفسها
. وتشكَّل جيش الحركى وعملاء الوصاية قبل نشأة جيش المجاهدين أصحاب القضية .
بكري كان يُقال : عيش تسمع .. اليوم أصبح عيش تشوف ... الثورة المضادة انطلقت دون خجل قبل انطلاق الثورة أصلا ...
لا تستغربوا أيها الأحرار (الثائرون لأجل الحقوق ) .. لِما غادرت جل الأقلام المحترمة التي تحمل همّ القضية ( قضية حقوق موظفي قطاع التربية ) صفحات هذا المنتدى القيّم .. وهجرته إلى الفايس بوك لإستكمال رسالتها على نطاق أوسع .. وتركت مَجدها الذي صنعته بفضل منتدانا المحترم هذا منتدى الجلفة بالذات صاحب الفضل علينا جميعا .. ليخلف من بعدهم خلف ..... واتبعوا الشهوات .
التاريخ لا يرحم .. وصمعة الأشخاص لا تصنعها .. جميل العبارات وكَمُ المشاركات وعدد النقاط والنجوم .. إنما تصنعها مصداقية الأقلام وتناغم المواقف مع المبادئ المرفوعة كشعارات
أي الوقوف إلى جانب ما هو حق للعمال ضد باطل تعسف الحكومة ... والإشادة بالإحتجاجات لاجل الحقوق والتهجّم على الوصاية والحكومة التي تنتهكها . هذا هو المنطقي في نظري .
سنستمر في السير على النهج الذي نحن مقتنعين بصحّته في كل موقع متاح لنا - ولن نهجرأبدا موقع منتدى الجلفة صاحب الفضل علينا والغالي في قلوبنا - بنفس العزم بل أشد إلى أن يتحقق النصر لما نعتقد أنه الحق .. خدمة موظفي قطاعنا بكل ما نملك وما يسمح به القانون .
ذلكم عهدي به ** حتى أوسّد في الترب .
ليس رياءا - أخي الفاضل - بل قناعات تجري فينا مجرى الدم .
|
بارك الله فيك أيها المناضل الوفي ، وإلى الأمام .....
وما ألاحظه أن بعض الزملاء لم يفهموا قصدنا، ولم يقراوا ما بين السطور........