السلام عليكم ورحمة الله
هذا اول موضوع لي في هذا المنتدى المحترم
اردت مشاركتكم بهذا الموضوع ربما لان هذه الظاهرة منتشرة في مجتمعنا
و من جهة اخرى، انا شخصيا ضحية من ضحايا هذه الظاهرة السيئة
التنمر هو بشكل من أشكال العنف والإساءة والإيذاء الذي يكون موجه من شخص أو مجموعة من الأشخاص إلى شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص حيث يكون الشخص المهاجم أقوى من الشخص الآخر الذي قد يكون عن طريق الإعتداء البدني والتحرش الفعلي وغيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرين سياسة التخويف والترهيب والتهديد.
و يقسم الى ثلاثة اقسام :
- التنمر اللفظي - التنمر الجسدي - التنمر العاطفي.
و هناك علاقة قوية بين التنمر والإنتحار لأن التنمر يؤدي إلى الكثير من حالات الإنتحار لأن الأشخاص الذين يقدمون على الإنتحار يعانون من المضايقات والتعرض للتنمر، لذلك يجب المحافظة على طريقة التعامل بين الآباء والأبناء لأن طريقة التعامل هي التي تحدد شخصية الطفل منذ طفولته..وانا
و هذه الظاهرة، منذ صغري و انا اعاني منها..
اولا في المدرسة، فكما تعلمون، لكل انسان شخصيته ، وانا عن نفسي منذ صغري الخجل من صفاتي، اخجل من كل شيء و بالعامية *عاقلة*
لم اكن مثل باقي الاطفال، لذلك، كنت عرضة للتنمر والتحرش من قبل زملائي في المدرسة...
و عندما كبرت، وصرت في سن المراهقة، عانيت و لا ازال اعاني مع هذه الوحشية، في ثانويتي لا احد يحترمني، يحتقرونني لانني خجولة و "عاقلة".
انا ادرس في السنة 3 ثانوي، لن انسى كل يوم مر من هذه السنة، كانت صعبة بشكل مريب، كنت اعود الى البيت بعين حمراء من شدة البكاء،
كانوا يضايقونني، يؤذوني، وبصفتي مراهقة فإنني حساسة لابعد درجة، تأثرت بافعالهم معي، فقد دمروني و دمروا شخصيتي،
صدقوني لم ولن استطيع شرح هذا الاحساس..
المهم، في يوم ما، ضربني زميلي في القسم بالنافذة ، "بدون سبب" ، ربما السبب هو ان يضحك علي الجميع،
لم استطع التحمل، رغم صراخي في وجهه إلا ان الجميع ضحك و لم يكثرت لامري، رغم ان اصغرهم عمره 18 سنة..
عدت الى البيت منهارة.. لم اجد احد في المنزل، اغتنمت الفرصة وحققت ماكنت اخطط له.. حاولت الانتحار.
شربت كل الدواء، دواء السكري، دواء الوسواس القهري، دواء القلب..الخ
قطعت شعري.. شوهت جسدي.. بالعامية "بردت جنوني"
كنت آمل ان ينتهي كل شيء، ولكن لم يحدث شيء سوى انني مرضت بالاكتئاب و فقر الدم و اضطريت الى الغياب عن دراستي..
عندما علمت امي بكل ماحدث لي.. شجعتني على النهوض و مواجهة كل المعيقات.. واجهت كل شيء و بدأت بالصلاة و قراءة القران،
ثم بدأت اذاكر ما فاتني، و ان شاء الله نجيب الباك..
انا لم ارد سرد قصة حياتي، ولكنني اريد من هذه الظاهرة التي كنت سأقتل نفسي بسببها، ان تنتهي.
اذا كنت تلميذ؟ احترم زميلاتك في المدرسة، لا تؤذها لانها "عاقلة"
و ان كنت اب لتلميذ، علم ابنك ان يحترم كل البشر،..
اريد رايكم بهذا الموضوع.