السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المتفحص في ركام وأكمام هذا المجتمع ،يرى أشياء منها العين تدمع ،والقلب يدم من بعد ما يتصدع ،عادات زُرعت و غُرست غرسا ،فكانت لنا بيانا ودرسا ،ومن بين ما أُسيء به لموروثنا وحضارتنا ،أن يحطم ولدنا بنتنا ،وندمر بأيدينا بيتنا ،كأن نمنح الضوء الأخضر للفتى ، ونعفو عما به قد اقترف وأتى،ونطلق له حبال السرح والمرح ، عنانا ولا نبالي بما فعل واجترح ،أما أنت يا يا ذات الحظ السيء،خدي الأمر صلبا كان أم نيء، وإحترفي الطهي ،وتذكري حرف النهي ،فإن أردنا عين الصواب ، وبحثنا عن الجواب ، لقلنا من الأقوى ؟ البنات أم الشباب ،ومن أحق بالربط والتضييق هل القوي أم الضعيف،أم ان الأمر أصبح سخيف،والكل لا يريد أن يبقى شريف ،ومن أجدر به أن يتخد الموقف الحازم ، سأصرح وقول الحقيقة وأنا عازم ،تمعنوا في تلك القضية ، الشائنة الدنية ،التي تشمئز منها النفس وتحرك الأزيز ،هل الموقف الصارم والثابت كان من يوسف أم من إمرأة العزيز ،فيا أيتها الأم الجليلة ،لا تخطئي فتتعيشي كليلة ،فالمراة فرع من الرجل والفتاة فرع من الفتى ،فإن صلح الأصل فلا تخافي على الفرع ، أغرسي لنا فتيان صالحين كي يثمروا لنا فتيات صالحات.