كان وهما .....
توهمت أني رأيتُ الشطآن
ظننتُ أنّ قدماي تدوس أرضًا أمان
ماأضيَعَني فلم أعُدِ الرُبّان
دَفتُهُ.. صارت بين يديّ حُطام
..في بحري أرْخى قدَري السكّان
..موجٌ هنا موجٌ عتا. موجٌ رُكام
. يحجبني يفنيني ..يُلاشيني ....
...................................
أين انا ؟؟ سألتُني . من انا ؟؟
أريد العودة لحُضن الطفولة
أمرح مع الصّحبِ. القيْلولة .
. أعْدو خلف الفَراش .
أعُدّ فرْخ الأعشاش
ألهو بين الفراش وأدور
ألثمُ تيجان الزهور .
..
. أرفع رأسي الى السماء
أتسمّع أزيزا يخترق الأجواء
بعيدا في الفضاء هناك طائرة..
أرمقها بعين حائرة .
كيف غادرتِ اليابسة
الى حضن السماء مُعانقة
.....................
أكْبُر وطفولتي
تكبر معي طفولتي
لاتبرَحني ..لاتفارقني
بيَد مرتعشة أدفعها
الى ورائي أخَلِّفها .
أمضِي قُدُمًا ...مُتبرِّما
أُعْفيني منها ..أُسْلِمها أمرها
تستوقفني .أشفق عليها
تتسلّقُني ..تغوصني ...
تغمرُني ..تسجنني ..
إنها طفولتي.. أحيانا ..تكبُرني ..