]ن إنشاء فرع أو تخصص الأنثروبولوجيا في جامعتي تبسة وخنشلة يعد خطوة رائدة على مستوى الجامعات الجزائرية والمنطقة العربية عموما التي ما برحت تفتقر إلى وقت قريب لمؤسسات أكاديمية تهتم أساسا بالأبحاث الاجتماعية والثقافية.
إن اهتمام كثير من دول المنطقة العربية الآن بإنشاء أقسام للأنثروبولوجيا يثبت صواب وجهة النظر التي دعت الى تأسيس قسم الأنثروبولوجيا في الجامعة في الثمانينات من القرن العشرين.تهتم الأنثروبولوجيا بشكل أساسي بدراسة الإنسان بشكل شمولي سواء من حيث هو كائن فيزيقي تطور عبر حقب زمنية مختلفة أو من حيث هو كائن ثقافي واجتماعي لا يمكن أن يحقق ذاته وشروط وجوده إلا من خلال انتمائه وتعاونه وتفاعله الدائم مع الجماعة.
وبذلك فإن الانثروبولوجيا تتخذ من الإنسان والثقافة موضوعا محدد لدراستها. وعلى المستوى المنهجي، تتميز الأنثروبولوجيا بتركيزها على دراسة الثقافة والإنسان من خلال البحث الميداني والتجريبي إضافة إلى استخدام الأطر النظرية التفسيرية.الأنثروبولوجية و تأسيسه يسمح بالعديد من الإنجازات إن كان على مستوى إعداد الكوادر الأكاديمية القادرة على القيام بالدراسات والأبحاث الميدانية في المجال الثقافي والاجتماعي أو على مستوى مراكمة الأبحاث والدراسات المتعلقة بالمجتمع والثقافة الجزائرية أو على مستوى المشاريع البحثية والتطبيقية