....رُبَما كَان عَلَيْها ان تَجْذبه بِعِبَارات مُنَمقة دُون نِفاق ومَكْر , تسلبُ عَقْله بِتَعَبير وانتقاء جَميل كَانْتِقاء أثْوابِها ومسَاحِيق التَجْميل, وطَلاقَة وجْهِهَا من انقباض , عبوساً وتَذمُراً مِن كُلِ صَغِيرة وَ كَبِيْرة. وتهذيب نظراتِها ببريق ساحر تَجْلِبه فِي كُلِ حِين , تذيب وتزيل مَتاعب الأرصفة ومَا تَحْمِلُه مِنْ تَزْيِف, وألم اللحظة وَمَرَارتها ومِن أوجَاعِ الغُرْبة, غُربة النَفس قَبْل أي غُرْبة , و تُهَدْهِدْهُ كطفل صَغِير حَتى وَان امتلأ الرَأس شَيبا ,وَ شَاخ الجَسَد كِلاهُما .مَاذا لَو لزِمت جُدْرانِ كَانت لَها الحِص الحَصيْن؟ وتَركت له زِمام الأُمُور فِي مُماَرسة سُلطة القِوامة وحُسن التدْبير . لَكَن رُبما كَان لَه أَن يُسَايِرُها ويُعَانِق أَفْكَارها التي يَرَاها بَالية , ويَبْتِسِم لِقَلْبِ يَحْمِل غَيثَ مَع رِياحِ عاَتية بِمِيزَان ,يُرَوِضُها عَلى سَلِيم القَول والفِعل , مَاذا لَو فَتَح مَمرا وَلو ضَيِق ؟,لاحتضان ذَاك الجَمِيل الطَيب الذى تَحْتويه أعْماقِها , حتى لا يصاب ذاك الجُدران بعفن عاَطفي وتصدُع
, دون اختلاس نَظْرة وسَرِقة بَسْمة لَيْسَت من حَظِه , وبَيْع الكَلمات وبَعض من الأبْيات فِي سُوق النَخاسة, لِيَتوه ولَا يَظفر الَا فُتَات عَفِن ,مَاذا لو آوى لِقَلب عَلى الدَوام يَعْصمُه مِن أدْران الزَمن؟ و امتصاص جَبَروت مَزعُوم بِبَعض الرَذاذ الكَلم وحُسْن التعَامل , خَال من قَذائِف الرصاص من كُلِ جَانب, وتَرْك الغُيوم تتلَبَد بِغُيوم أمْطرت سَواد, أحْدث إنْزِلاق الي هَاوية الهُجْران والفِراق و الغَرق فِي ظَلام أبدي, وتشتت الأكْباد بَين الضَعيف والقَوى. ....