إِنَّهَـا فَقطْ مُجرّدُ تَدَفُّـقِ قَطَرَاتِ حِبْرٍعلى بَيَاضٍ بَرِيءٍ .. فيْ لَحظَاتِ عُنْفُـوَانٍ لِأَحَاسِيسَ عَرَمْرَمٍ جَيَّاشَهْ..
لِأُسمِعَكُمُ كَلِمَاتٍ مِنْ صَرِيْفِ قَلَمِيْ بِعُنوانْ :
لاَ ....لَستُ أَخرَسْ
لَسْتُ أَخرَسْ .. فَجُرْحِيْ قَدِيْمٌ
وَعِلَّةُ صَمْتِيْ سَبَبْ..
.. لاَتُرْهِقْنِيْ بِسُؤْلِكَ عُذْراً ...أَتَرَانِيْ لاَأَسْمَعْ !!
لَوْكُنْتُ أَقْدِرُ الحِرَاكَ لَهَجَرتُكْ .. فلاَتُرهِقْنِيْ عُذْرًا ..
لاَ تُجْبِرْنِيْ عَلَى الرَّحِيْلِ كُنْ رَحِيْماَ .. وانتَبِهْ لاتَعْجَلْ
فَأَناَ لَستُ بِأَخْـرَسْ... لَكِنّي شِئْتُ
أنْ أُقْلِعَ عَنِ الكَلَامِ كَمَا يُقلِعُ الفَطِيْمُ عَنِ الرِّضَاعِ لأنِّيْ ..
لَمَّا كُنْتُ جَرِيءٌ فِيْ قَولِي لَهاَ أَنْكَرَتْ .... فَتَبَدَّلَ نَفَسُهاَ وَتَلَعْثَمَتْ
فَصَارَحْتُهاَ وَ نَاشَدْتُهاَ بأَنِّيْ .... مُنْذُ ذَلِكَ الحِيْنِ لَهَاَ أُحِبُّ
فَاِنْفَجَرَتْ دَمَعًا وَأُغْشِيَتْ ..
عَلَى ذِرَاعاَيْ هُنَيْهَةً ثُمَّ ..
ثُمّ ...تَرَكَتْ لِيْ جَسدًا هَامِدًا وَغادرَتْ ، فتَحَسَّسْتُ نَبْضَهَا بَاكِياً لَكِنْ..
أَبَتْ .. إِلاَّ أَنْ تُوْدِعَنِيْ جَسَداً بِلاَ رُوحٍ ثُمّ اِختَفَتْ
..... ....... ......
لقد أَحببتُهَا لمَّا كَانتْ صَبيّةً في الدُّورِ تَجريْ .. حتّى صَارتْ فَتاةٌ تُشَاطِرُ القَمَرَ قَدْرًا ، فَوَسَمْتُهاَ عَلَى كَتِفايَ وَشْماً وعَلَى دَفتَرِي شِعرَا
.. وَعَلَى الجُدرَانِ نَقْشًا وَفِي الرِّمَالِ خَطًا وَفِي السَّماءِ سُحُابًا وَفي رُقَادِيْ حُلماً وسَمّيتُهَا على أَحْشَائِيْ كَبداً .....
وَلَمَّا ...أَسْكَنْتُهاَ قَلْبِي أَبَتْ و رَحَلَتْ
لَكِنْ أَجِبْنِي ... يا مَنْ أحْرَجتَنِيْ نُطْقًا وَناَوِلْنِيْ كَلاماً رَجاءاً
أَمْ أَنَّكَ صِرتَ أَخْرَسْ !!
بقلم .....زيـــان
آخر تعديل زيان. 2017-02-10 في 21:57 .