بسم الله الرحمن الرحيم
صحَّ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ»
أخرجه أبو داود في «النكاح» بابٌ في جامِعِ النكاح (ظ¢ظ،ظ¦ظ*)، وابنُ ماجه في «التجارات» بابُ شراء الرقيق (ظ¢ظ¢ظ¥ظ¢)، مِنْ حديثِ عمرو بنِ شعيبٍ عن أبيه عن جَدِّه عبد الله بنِ عمرو بنِ العاص رضي الله عنهما. وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح أبي داود» (ظ،ظ¨ظ§ظ¦).
روى ابنُ أبي شيبة في «الدعاء»: «الدابَّة يُصيبُها الشيءُ بأيِّ شيءٍ تُعَوَّذُ به» عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه موقوفًا: «…وَانْفُثْ فِي مَنْخِرِهِ الأَيْمَنِ أَرْبَعًا، وَفِي الأَيْسَرِ ثَلَاثًا، وَقُلْ: لَا بَأْسَ، أَذْهِبِ البَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا يَكْشِفُ الضُّرَّ إِلَّا أَنْتَ»(ظ،)، قال الشوكانيُّ ـ رحمه الله ـ: «وهو يحتمل أَنْ يكون قال ذلك لشيءٍ سَمِعَه مِنْ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأَنْ يكون قالَهُ اعتمادًا على التجريب وَقَعَ له، أو لمَنْ في عصره مِنَ العرب أو لمَنْ قبلهم؛ فقَدْ كان للعرب رُقًى يَرْقُون بها مُخْتَلِفةٌ مُتعدِّدةٌ، ولا يَخْفاكَ أنَّ الرقية الثابتةَ عن رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في العين ليست بخاصَّةٍ في بني آدَمَ، بل ثابتةٌ لكُلِّ مَنْ أصابَتْه العينُ مِنْ آدَمِيٍّ أو غيرِه»«تحفة الذاكرين» للشوكاني (ظ¢ظ¦ظ¥)
ورد هذا السؤال للشيخ ابن جبرين ونـصـه :
أخـبـرنـا أحـد الـقـراء أن أحـد الأشـخـاص عـايـن سـيـارتـه فـطـلـب الـقـارئ مـن الـعـائـن أن يـتـوضـأ وبـعـد ذلـك قـام هـو بـأخـذ هـذا الـمـاء ووضـعـه فـي رديـتـر الـسـيـارة فـتـحركـت الـسـيـارة وكـأنـهـا لـم يـكـن بـهـا شـيء .
فـمـا حـكـم عـمـلـه هـذا ؟ وذلـك لأن الـذي أعـرفـه فـي الـسـنـة هـو أخـذ غـسـول الـعـائـن فـي حـالـة إصـابـتـه لـشـخـص آخـر .
الـجـواب :
لا بـأس بـذلـك فـإن الـعـيـن كـمـا تـصـيـب الـحـيـوان فـقـد تـصـيـب الـمـصـانـع والـدور والأشـجـار والـصـنـيـعـات والـسـيـارت والـوحـوش ونـحـوهـا .
وعـلاج الإصـابـة أن يـتـوضـأ الـعـائـن أو يـغـتـسـل ويـصـب مـاء وضـوئـه أو غـسـلـه أو غـسـل أحـد أعـضـائـه عـلـى الـدابـة ومـثـلـهـا عـلـى الـسـيـارة ونـحـوهـا ووضـعـه فـي الـرديـتـيـر مـفـيـد بـإذن الله فـهـذا عـلاج مـثـل هـذه الإصـابـة لـقـول الـنـبـي صلى الله عليه وسلم : " وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " [ رواه مـسـلـم (2188) ] ، والـقـصـص والـوقـائـع فـي ذلـك مـشـهـورة ، والله أعـلـم .
الـمـصـدر : الـفـتـاوى الـذهـبـيـة فـي الـرُقـى الـشـرعـيـة ( ص 111) .
ما حكم الرقية على الكافر والحيوان ؟
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
الجواب :
الرقية هي دواء وعلاج ، فلا يختص بها مسلم أو ذمي ، فإذا رقى كافرا فلا بأس ، وإذا رقى أيضا حيوان فلا بأس فهي دواء وعلاج ،وأما حديث أبي سعيد الخذري المعروف :بأنهم مرّوا بقوم فاستطعموهم أو استضافوهم فلم يضيفوفهم ، فلدغ سيد أولئك القوم ،فأتوا لهؤلاء النفر من الصحابة ، فقالوا :أفيكم راق ؟ قالوا : نعم ،ولكن لا نرقي إلا بجعل .فجاعلوهم على قطيع من الغنم ثم جعل يرقي بفاتحة الكتاب ويتفل ويقرأ فاتحة الكتاب ويتفل ، حتى برأ كأن لم يصبه شيء . فلما أتوا للنبي صلى الله عليه وسلم قصوا عليه القصة ، فقال :" وما يدريكم أنها رقية ،اضربوا لي معكم بسهم ".
فالرقية علاج وقراءة القرآن على الكافر نوع له أيضا ، بالقرآن وليست من جنس مس المصحف ، والله عزوجل قال : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) [ التوبة :6 ] ، ففيها علاج وفيها إقامة لحجة من الحجج عليه ونحو ذلك .
المصدر :
شبكة سحاب السلفية
شرح العقيدة الطحاوية [ ج 2 ص 1203 ]
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله السؤال الآتي :
عندنا إصطبل ، يوجد به سلالات طيبة من الخيول ، وسبق أن أصيب أحدها بعين ، هل المعوذات واقية لها بإذن الله من العين ، وهل يجوز أن أرقيها ؟
فأجاب :
" نعم ، تتعوذ وتورد على نفسك وعلى مالك وعلى بهائمك ، هذا شيء طيب " انتهى باختصار نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله .
https://www.alfawzan.ws/node/10216