مدخل : في علم الإتصالات , تقاس المسافة بأجزاء من الثانيهْ .
يحكي التاريخ أنهْ :
مذْ زمنْ .. و الزاجل .. على أعتاب الأطلال .. ينسج خيوط الوفاء .. يدثر مراسيله .. بأهدابِ الحنين ..
يغفر ثورات التكنولوجيا ..
و يجاهر الصد بالصفحِ الجميل ..
معذور كل مفتون ..
فالأمواج إذْ تسرق الهمسَ في لحظات .. و إذ تختصر طول المسافات ..
و إذْ تجيد حياكة المعادلات ..
و إذ تأتيك بالخبر " ال ي ق ي ن " دون انتظار .. أو حتى خيبات ..
هي إذْ تفعل جديرة بنقض العهود ..
و يحكى أنَ :
" ما كسويل " صدق فيما تنبأ .. و أثبت "هرتز" أنه ما أخطأ ..
فلعل المراسيل عبر الأسلاكِ تصدأْ ..
و لا كالأمواج الكهرومغناطيسية .. تنفع .. و بعد كل غياب تشفعْ .. تصاحب النجوم في سماها .. و تتوارى بين الأرضِ و ثراها ..
و توثق بالبند الوامِضِ سالِف الوعودْ ..
و يحكى أيضا :
أن الإشارة تختلس .. الحكايا .. و يصدح " الفوتون " بتفاصيلها .. و يخترق الفضاء و المرايا .. و بارتدادية ..و تواترٍ .. يشج أحاجي النهاية ..
و يسقط نظريات الحدود ,, و حتى مزاعيم ' الكابلات " و القيود..
و يحكى أني .. إذ أهذي هنا :
أحضن بين كفَيَ أمواجا صاخبة الصدى .. عريضة المدى ..
بين أصابعي .. أخنقها ..
و بشريطٍ أقحوانيٍ أشدها .. و بساق الزاجل ِ ألفها .. و أدُسُهُ بذاكرتي و أدسُها ..
ثمْ :
أستسمح التكنو ... .
مخرجْ : تقاس المسافة .. على شرِيطيَ الأقحواني .. بأجزاء العمر .. و عميق الصبرْ .