قال -عليه الصلاة والسلام-: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفِّق سلعته بالحلف الكاذب
المسبل إزاره هو الذي يرخي ثوبه حتى يتجاوز به الكعبين كما بين عليه الصلاة و السلام في حديث آخر قال عليه الصلاة و السلام:ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار، و هذا اللفظ من النبي صلى الله عليه و سلم يدل على عظم هذا الإثم و خطره و هو يدل أيضا على أن الله عز وجل يتكلم مع عباده و ليس كما تدين الجهمية و من سار نحوهم من ماتريدية و أشعرية أن الله لا يتكلم و تأولوا الآيات بالحديث النفسي و غير ذلك مما ينفيه القرآن صراحة
فائدة: قوله عليه الصلاة و السلام ثلاثة بصيغة نكرة تدل على عدم الحصر بمعنى أذكر لكم ثلاثة ..و ليست بمعنى هؤلاء الثلاثة الذين لا يكلمهم الله فقط فقد جاءفي قول الله عز وجل إن الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وقوله سبحانه إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
ومّن الداخلين في هذا القسم، ثلاثةُ أصنافٍ ورد في حقهم الوعيد السابق، جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملكٌ كذاب، وعائلٌ مستكبر) رواه مسلم.
فائدة: المسبل إزاره إختلف فيها العلماء على وجهين منهم من قال بإطلاقها و منهم من خص بها من أسبل إزاره مستكبرا
المنان هو من يذكر مساعدته لغيره و يذله و يحرجه بأنه تفضل عليه و ساعده
المنفق سلعته بالحلف الكاذب : هو الذي يبيع سلعته بالحلف الكاذب حيث يحلف بأنه اشتراها بكذا و كذا و أنها من جودة عالية و انها من بلاد كذا و كذا وهو كاذب في قوله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه الفقير لعفو ربه أخوكم أبو عبد الله لعويد مصطفى لمين
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2017-01-05, 19:27
حديث صحيح
العرض العادي
