بسم الله الرحمن الرحيم
لن أتخيل بيت من دون أخوات، صدق من قال أن الأخت الكبرى هي الأم الثانية فدائما تجد للأخت الكبرى فضل على باقي الإخوة و الأخوات، وفاة الأم قد تعوضه الأخوات فمن لم يكرمهن فهو لئيم و من لم يتفقَد حوائجن فهو ذميم و لا يعرف قدر تضحياتهن إلا رجل كريم، كيف لا تكرم من تأخذ من نفسها لتعطيك و الله أتذكر دائما حرصهن و من شدة حرصهن يغضبنني أحيانا، حقيقة نعمة من نعم الله أن تكون لك أخت أو أخوات، لا أدري لكن من جرب أن يستشيرهن فسيشيروا عليه و من طلب معروفا منهن لن يتأخرن أبدا...أقول أيها الإخوة الكرام أخواتكم كنز ستعرفون قيمته مع مرور الوقت، صحيح سيتزوجن لكنهن سيتذكرنك و سيسألن عنك، صحيح أولادها يشغلنها لكنهم لا يشغلنها عنك...فلا تكن جافيا قاسيا فإبتسامتهن عند غيرك تعدل الدنيا و ما فيها يقول النبي صلى الله عليه و سلم " من كان له أختان أو ابنتان ، فأحسن إليهما ما صحبتاه ، كنت أنا و هو في الجنة كهاتين . و قرن بين إصبعيه " بالله عليك أخي ألا تعلم أن مكالمة لأختك تسألها فيها عن حالها و أحوالها من دروب الإحسان ألا تعلم أنها و إن كان لها زوج فهي بحاجة لأن تسأل عنها....أسأل الله العظيم أن يبارك لهن في أزواجهن و يرزقهن الصحة و العافية و يلبسهن ثوب الحشمة و العفاف