هدى الرحيل و لوعة الفراق
لحظات كتلك اللحظات التي قضيتها معك لن تعود........؟
لقاءات كمثل تلك اللقاءات لن تكرر............................؟
ذكريات كتلك الذكريات لا تنسى..............................؟
سعادة كتلك السعادة التي غمرتني لم تدم.....................؟
لكن و في لمح البصر............................................. .؟
قررت أن ترحل.......؟ لوحدها..............................؟
اختارت أن تهجرني.....؟ أن تتركني لوحدي أتعذب......؟
تركتني أواسي أحزاني بعد أن جرحت فؤادي..............؟
سماعي لخبر رحيلها... صاعقة نزلت على مسامعي............؟
لم أصدق انها سترحل عني و بدون سبب...................؟
فرحيلها لم يكن صدفة أو قدر ................................؟
بل غدرا وخيانة .................................؟
لأنها اختارت غيري...........؟
لأنها لم تحبني يوما.............؟
بل كانت تختفي وراء قناع الغدر و الخيانة................؟
أتقنت دور الحبيبة الطاهرة...................................؟
كانت تتمتع بأيامها معي ......................................؟
كانت تتلاعب بمشاعري...... و تراقص أحاسيسي بأساليبها الماكرة
كانت تتسلى بحبي لها.........؟ لتسد فراغها و تواسي وحدتها....؟
إنها الآن سترحل .............؟
سترحل لتحب غيري........؟
لتبتسم لغيري.................؟
لترتمي بين احضان غيري.....؟
رحلت لتتركني أواسي همومي.....؟
تركتني تائها في بحر أحزاني.....؟
تركتني جريحا مستلقي على فراش العذاب......؟
أين ابتسامتها التي كنت أراها على شفتيها.....؟
أين نظراتها التي كنت أهيم في هواها......؟
إنها الآن مع غيري .....ولغيري ستعيش.....؟
أنني الآن طريح فراش الأحزان... أنيس الوحدة
أتذكر الأيام التي قضيتها سعيدا
إنني الآن أبحث عن قلبي الذي رحل وحده
ليناجي حبها.... و ليودعه تحت ألحان العذاب
و الأسى........
إنني أبحث عن أيامي الماضية.....
التي أصبحت أحلاما للذكري.....!
إنني الآن لوحدي... إنني الآن لوحدي....
أهيم في صفحات الذكريات....
أناجي عالم النسيان كي يدركني .....
لست أدري هل هي الصدفة أم هو القدر
التي وضعتها في طريقي.......؟
إن كانت الصدفة التي رمتها في طريقي.....؟
فسألعنها لعنة الشياطين لأنها السبب الذي
حول حياتي إلى جحيم يحرق فؤادي
و ينثر مشاعري و أحاسيسي.....؟
لأنها جعلتني أخدع في ذلك القناع المزيف
الذي يخفي حقيقتها البشعة.....؟
و إن كان القدر هو الذي رسم لقائي بها
فسأرضى به رغما عني لأنه
قدري و لا مفر منه.....؟
لكن لن أغفر له عذابي و آلامي.....؟
التي من جرائه أعاني و أقاسي.....؟
آلام الخيانة و أتذوق طعم المرارة و الغدر.....؟