البيت السعيد 18:
قال الابن إلى أبيه الذي التحق هذه السنة بقسم السنة الخامسة ابتدائي:
أبي ...هل تعرف أن أحد أقراني اشترى له والده جهاز نقال " لمسة"... قل الاب بكل هدوء ... أنت تعرف يا بني أنني لا أقتني هكذا جهاز لأي منكم في هذه المرحلة...ثم انتقل مع ابنه بالحديث إلى موضوع أخر تماما وبكل يسر وسلاسة...أقف هنا عند سلوك بعض الأولياء الذين يبالغون في الاستجابة لكل طلبات وشهوات الأبناء، إلى درجة يكتسب معها هؤلاء الأبناء قوة إبتزاز وسيطرة على أبائهم وأمهاتهم. إن رسالتي للوالدين هي : في مجال شؤون تربية الأولاد وضبط سلوكهم وبناء اتجاهاتهم، نُقدم العقل على العاطفة، فتكون هذه الأخيرة الثوب الذي يغطي ويُغلّف جسم التربية، لا العكس.وإن الخصائص النمائية لأنبائنا قبل بلوغهم سن الرشد، صممت من قبل الخالق لتستجيب للضبط وتعديل احتياجاتهم ورغباتهم، وفتُقبَلُ أو تُرْفَض، أو يُقبل بعضها، وتؤجل أخرى، ونجاح المربي في التعاطي مع الطلبات المتجددة لرغبات الابناء، مرهون بقوة علاقته بالطفل وبأسلوب حواره الايجابي، وقبل ذلك بمستوى إيمان هذا المربي برسالته التربوية واعتزازه بنفسه وبإنتماءه، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو المستوى