![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم
- :«ذَبْحُ الرَّجُلِ أَنْ تُزَكِّيَهُ فِي وَجْهِهِ». التمادُح: هو تبادُل المدح والإطراء بين اثنين أو أكثر. والنبي الله صلى الله عليه وسلم يحذَر من هذه الخصلة التي ربما أفضت إلى إعجاب الممدوح بنفسه فيَهْلِك لقوله الله صلى الله عليه وسلم - كما في سنن الترمذي -: «ثلاث مُهلكات...»، وعدّ منها الله صلى الله عليه وسلم: «إعجاب المرء بنفسه»! وأخطر منه أن يطلب هو الثناء وسماع المدح ويتعلّق قلبه بذلك حتى حذّر الإمام الربّاني الفقيه الأندلسي ابن الحدّاد من ذلك واعتبره من أعظم ما يصدّ عن الله عزّ وجلّ لأن المسلم حينئذ تعظُمُ في قلبه شهوة سماع المديح والإعجاب وهي شهوةٌ تُظلم القلب وتُميته، حفظ الله قلوبنا من هذا الداء، فقال رحمه الله: ما صدّ عن الله مثلُ طَلَبِ المَحامد! ****** وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم خطورة المدح فقال: ( إياكم والتمادح فإنه الذبح ) فإنه في خطورته مثل الذبح، مدحك لأخيك في وجهه مثل أن تذبحه بالسكين. رواه ابن ماجة ، وهو في صحيح الجامع . وقال أيضاً: ( ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه ) هذا قوله عليه السلام، وهو حديث مرسل تشهد له أحاديث أخرى، وهو في صحيح الجامع . هذا المدح أيها الإخوة يسبب عللاً كثيرة وآفات كبيرة في دين المادح والممدوح، فلذلك سماه عليه الصلاة والسلام ذبحاً لأنه يميت القلب ويخرج الممدوح عن دينه، وفيه ذبح للمدوح أيضاً من جهة أنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر، ويرى نفسه أهلاً للمدحة لا سيما إذا كان من أبناء الدنيا، لذلك قال بعض السلف : لو أن إنساناً صنع إليك معروفاً وهو يحب المدح والثناء والظهور بين الناس فلا تمدحه على صنيعه، لا تمدحه ولكن ادع له أدعية، مثلما قال عليه الصلاة والسلام: ( من صنع لأخيه معروفاً فقال له: جزاك الله خيراً فقد أجزل في العطاء، أو فقد أجزل في الثناء ) . الدعاء له لا بأس به، أما لو شعرت بأن هذا الرجل الذي صنع لك معروفاً وهو يحب من وراء هذا المعروف أن تمدحه وتثني عليه في المجالس، وتذكر سيرته أمام الناس ففي هذه الحالة لا تمدحه، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ناهياً عن الإطراء وهو الزيادة في المدح، قال: ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ) ما قال عليه السلام لا تمدحوني، ولكن قال: ( لا تطروني ) والفرق أيها الإخوة! أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحق المدح، ومع ذلك فقد أوصانا بعدم إطرائه، والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يرفعه فوق قدره ومنزلته التي أنزله الله إياها. ولذلك قال بعض العلماء: ويحرم مجاوزة الحد في الإطراء في المدح وترد به الشهادة. كان قضاة المسلمين إذا جاء رجل معروف بالإطراء والزيادة في المدح، وعادته الثناء على الناس بما ليسوا له بأهل كانوا يردون شهادته ولا يقبلونها. وهذه الحالة أيها الإخوة! معروفة في الشعراء كثيراً، ولذلك قال بعضهم: لا تؤاخي شاعراً لأنه يمدحك بثمن ويهجوك مجاناً، يمدحك ويأخذ أجراً على هذا الشعر، ولكنه إذا أراد أن يهجوك هجاك مجاناً، ولذلك وقع من جراء التمادي في المدح في بعض أشعار السابقين واللاحقين أشياء لا يرضاها الله تعالى، فمن ذلك قول الشاعر ابن هانئ الأندلسي ، وهو يمدح المعز المعبدي مخاطباً له، وصل به الإطراء إلى درجة أنه قال له هذا البيت مخاطباً إياه: ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار هذه الصفات لمن أيها الإخوة؟ هذه الصفات لله عز وجل، هو الذي يشاء ومهما شاء البشر فمشيئته نافذة، وهو الذي يحكم وهو الواحد القهار، وصل الحال بهذا الشاعر لدرجة أن خرج عن الملة بإطلاق هذه الألفاظ على عبد من العبيد. وروى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه : عن أبي موسى قال: ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة -يبالغ في المدح- فقال: أهلكتم، أو قطعتم ظهر الرجل ) وترجم عليه البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب الشهادات، قال معنوناً: باب ما يكره من الإطناب والمدح. وعن أبي بكرة رضي الله عنه: أن رجلاً ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجلٌ خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ويحك، ويحك، ويحك! قطعت عنق صاحبك يقول ذلك مراراً ) . يقول له: ويحك قطعت عنق صاحبك ( إن كان أحدكم مادحاً لا محالة -يقول عليه الصلاة والسلام موجهاً للأمة: إن كان أحدكم لا بد أن يمدح- فليقل: أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك ) . ليس فقط أن يقول المدح، وهذا لا يعني أن يستاهل في المدح حتى ولو قال: أحسبه كذا لا بد أن يكون مصلياً حتى تقول: أحسبه من أهل الصلاة، أما إن كان غير مصلٍ فلا يجوز أن تقول له من أهل الصلاة حتى لو قلت قبلها أحسبه، لأنه ليس من أهل الصلاة، فيقول عليه الصلاة والسلام: ( إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه، ولا يزكي على الله أحداً ) لذلك إن رأى إنسان أن يمدح إنساناً لحاجة شرعية أو مصلحة شرعية فليقل في مدحه: أحسبه والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً أن الرجل هذا من أهل كذا. وبوب النووي رحمه الله تعالى على هذا الحديث باب: كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة من إعجاب ونحوه وجوازه -يعني: بلا كراهة- لمن أُمن ذلك في حقه، وذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته . ***** ومن أخطر وأخصب ميادين التمادُح في أيامنا (مواقع التواصل الإجتماعي) على بعض فوائده المهمة في الدعوة إلى الله وفي التواصل والتعارف ونَقْل الأفكار، في مقابل العديد من مخاطره الاجتماعية بين الشباب والبنات والنفسية كهذه الآفة والأمنية. والحاصل أن على المسلم أن يراقب قلبه ويحرص على عافيته وصحته كما أنّ عليه أنْ لا يتسبَّبَ في إهلاك إخوانه وذَبْحهم وقَصْم ظهورهم فاللهم احفظ قلوبنا وقلوب أهالينا وإخواننا يارب العالمين. منقول خطب ودروس للشيخ محمد المنجد
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
وإياكم
بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا كثيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيكم |
|||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc