كتب أحد الأساتذة يقول
و أخيرا قررت الرحيل من التعليم مرغما
.
بل قل طردت من التعليم من طرف غباوة حكامنا الأغبياء
بعد 31 سنة تدريس لم أكره هذه المهنة التي بفضلها كنت سبب تغيير مسار الكثير من تلامذتنا نحو النجاح و في كثير من الأحيان كان ذاك النجاح بكلمات منيرة تضيء لهم طريقا كان مظلما و لا يرونه
كنت اسعى لأن أجعل تلامذتي يفكرون بالمنطق الذي غاب عند الكثير
علموهم كيف يفكرون قبل ان تعطوهم المعلومات
علموهم ان حب الآخرين طريق السعادة و النجاح
علموهم أن العلم يؤخذ من كل إنسان و لو كان من عند مجنون الطرقات
علموهم ان العمل الفردي سبب كل نجاح
علموهم ان الراحة في تقسيم العمل على كل الأيام
علموهم ان المتعة تكون بعد العمل وفهم الدرس
علموهم ان يكونوا كرماء في نشر العلم
علموهم ان المريض يسعد بابتسامة الطبيب و تزول ألامه
علموهم كيغف يكونوا متواضعين في حياتهم ليسعدو
علموهم
.
ما كنت قد عزمت عليه بأن أواصل عملي ذهب بعد قرار حكومتنا الموقرة بإلغاء التقاعد النسبي و جعل التقاعد 60 سنة
كنت انوي مواصلة عملي الى 60 سنة ان كان في العمر بقية و كانت صحتي تسمح لي بذلك
لكن الحمقى من ساستنا يدمرون كل ما هو جميل
السنة المقبلة سيستوردون أساتذة في مادة الرياضيات من المغرب وتونس و الدول العربية
.
تحيتي الى كل من كنت له يوما ما أستاذا من 23 سبتمبر 1986 الى يومنا هذا
تحيتي مرة أخرى الى تلامذتي النجباء الذين نقشت أسماؤهم في كياني اذكر منهم ........(حذفت الأسماء) . و الله القاءمة طويلة لكم مني الف أس الف تحية
.
تحيتي لمن علموني جميعا من من المعلم دبة العيهار و حوتي الطيب مرورا بدهيليس ضيف الله درماش و ....
تحية خاصة الى الدكتور حوي عبد القادر الذي أحدث ثورة في كيفية تفكيري لك ألف تحية . كان قدوة لي في أخذ العلم و كيفية تفكيره التي كانت مختلفة . إنه نموذج و الله لكن وجوده في الجزاءر طمس قيمة هذا الرجل
اليكم تحياتي جميعا انتم من قرأتم رسالتي هذه
.
للأمانة : منقول دون تعديل