![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() تعظيم حرمة المسلم : تحريم النيل من عرض المسلم أصل شرعي عظيم ، و الحذر من الوقوع في أعراض المسلمين سيما العلماء و الدعاة سبيل قويم ، و تصنيف الناس و رميهم بالتهم الباطلة بلاء عريض و فتنة مضلة ، والأصل بقاء حال المسلم على السلامة و الستر لا يتجاوز ذلك إلاّ بيقين ، و امتحان من ظاهره السلامة من البدع و المعاصي لمجرد معرفة دخيلته بدعة ، قال تعالى :{ والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا } الأحزاب (58) . وقال : { ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا } .الحجرات (12) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم ) . رواه الحاكم ، وقال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .متفق عليه . ويجب أن يكون المسلم على جانب كبير من سمو الخلق وعلو الهمة ، ولا يكون شغله الشاغل تطيير الأخبار و الإشاعات كل مطار ، ونشر كلام مخالفيه بلا تثبت ولا روية ولا وعي ولا تعقل وحمله على أسوأ المحامل فيؤجج فتنة ويسعى في فساد ذات البين ، قال تعالى { يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } الحجرات ( 6) . وقال تعالى : { إذ تلقونه بأسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } النور (16) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( عن إفساد ذات البين : هي الحالقة ) .رواه أحمد و أبو داود و الترمذي . وعلى المسلم أن يلتزم الإنصاف فلا يجحد ما للإنسان من الفضل ، وإذا أذنب لا يفرح بذنبه ولا يتخذ الوقائع العارضة وسيله للثلب و الطعن ، وتنفير الناس عمن غالب حاله الصلاح و الخير ، فقاعدة أهل السنة ( من غلب صوابه خطأه ، وهب خطؤه لصوابه ) . ولا يمنع ذلك من بيان خطئه و التحذير من ذلك الخطأ مع التأدب و عدم الإقتداء به فيه ، قال تعالى { ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } المائدة (8) .وقال : { ولا تبخسوا الناس أشيائهم } الأعراف (85) . قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ : الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان ، قد تكون منه الهفوة و الزلة هو فيها معذور بل مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته و إمامته و منزلته في قلوب المسلمين ) . أعلام الموقعين (3/ 283) . وقال ابن تيمية ــ رحمه الله ــ : ( أنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوى أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه ، و خلاف ما عليه الخلفاء الراشدون ، لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً ، بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه ، فما زال في كل عصر من عصور الصحابة و التابعين و من بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك ) الفتاوى (27 /311). توقير العلماء : وتوقير العلماء وأئمة الدعوة و الدعاء لهم و الذب عنهم و الرد على منتقصيهم من أجل حقوقهم ، وفاءاً لما قدموه و يقدمونه من جهود جليلة في خدمة الإسلام و المسلمين ، وهو أدب تأدب به سلف هذه الأمة ، قال صلى الله عليه وسلم ـ : ( ليس منا من لم يجل كبيرنا و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا حقه ) . رواه أحمد و الحاكم .
آخر تعديل علي الجزائري 2010-11-03 في 10:36.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأدب, الدعاة, العملاء |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc