ما روته شهرزاد لشهريار في المنام ( مفاخرة ومناظرة بين الكتاب والكرة ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما روته شهرزاد لشهريار في المنام ( مفاخرة ومناظرة بين الكتاب والكرة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-11, 23:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غريب الديار البليلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية غريب الديار البليلي
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse ما روته شهرزاد لشهريار في المنام ( مفاخرة ومناظرة بين الكتاب والكرة )

بعدما نام شهريار سكتتْ شهرزاد عن الكلام المباح، لتنام وترتاح، قبل أن يدركها الصباح، فرأى شهريار شهرزاد في المنام ، جالسة في مخدعها وما المَخْدع لها هو المرام ، بين الفرحة والاكتئاب ، تتأمل الكرة وبيدها الكتاب ، فقال لها : يا شهرزاد لقد جانبْتِ الصواب ، فقالت يا صاحب الملك والإمارة ، لقد جرَتْ بينهما مفاخرة ومناظرة ، وكنتُ إليها أصغي ، وهذا ما كنتُ أبغي، فقال هلاّ أعدتِ علي المفاخرة ، وأعلمتِني بحصاد المناظرة ، فقالت: أيها الملك المُبجّل ، لقد كان هناك طالب بالمدرسة مفضّل ، صاحب فكر وفراسة، وُفِّقَ في الجمْع بين الرياضة والدراسة، وفي يوم من الأيام، وضع قرْب الكتاب كرة تلعب بالأقدام،.. فتأمل الكتابُ الكرة، فتعجَّبَ لها ثمّ أعاد النظرة ، وقال لها من أنت؟ ..
فقالتْ: أنا كرة القدم ، معروفة عند الأمم ، عجبا ألا تعرفني يا شبيه القزم ؟، أنا أم الألعاب، ومبتغى الشباب ، فمن أنت ؟ ..
فقال : أوا تجهليني يا ملك اليمين ، ويا مطلب كل نخّاس مهين .. أنا الكتاب ، نزهة الألباب ، وفصل الخطاب ، أنا حامل العلوم ، ومحاجج الخصوم ، أنا محبوب كلّ أريب ، وأنيس كلّ أديب ، فمن أنت؟ ....
قالت : أنا مبعث الفرحة والسرور، والإبتهاج والحبور، أحظى بتأييد الجماهير ، وتكتظّ لأجلي الطوابير ، تحمل لي الراية والوشاح ، وتقام لأجلي الإحتفالات والأفراح ، ولا أرى حولكَ إلا الكئيب ، وتائه غير مُصيب ، محبّوك معقّدون ، وإليك يتزمّتون ، فمن أنت ؟....
فقال إلْزمي حدّك يا أم الأوهام ، يا من حَللتِ محلّ الأصْنام ، لو كان لك قدر ما تقاذفتكِ الأقدام، فأنا أحْمَلُ على الرّفوف ، وتُصَفّ لأجْلي الصُّفوف ، وأنا خير موصوف ، مدحني ربّ الأرباب، فقال لنبيّه : (إنّا أنزلنا إليك الكتاب...) وأهلي أهل القدر والكرم ، يمتازون بأجمل الصفات والشيم، رفع الله قدرهم ، فضمّ إلى شهادته شهادة الملائكة وشهادتهم ، فقال: (والملائكة وأولوا العلم..).. فمن أنت ؟ ...
فقالت: يا أيها الكتاب ، كن للحقّ أوّاب ، أنا كرة مُدِحَتْ صورتي ، والله خلق الكون كهيْأتي ، المدار والكوكب السيّار، والأرض وما حَوَتْ من بحار ، والكعبة والطوّافون الأبرار ، كلها على شكلي أبْدِعَتْ ، والله ذكَر شكلي فقال: ( إذا الشمسُ كُوِّرَتْ ....) فمن أنت ؟....
فقال صهٍ صه ْ ، هذه مغالطة واضحة ، فكوني للحق راجحة ، فالشمس لعلوّها ترْنوها العُيون ، وأنتِ لسِفْلتِكِ مُعظم مُحبِّيكِ أهل سَبٍّ ومُجون ، أهْلك يُعْرفون بأنهم لاعبون ، وقد ذمّ الله اللعب فقال: (فذرْهم في خَوْضِهِمْ يَلعَبون..) .. فمن أنت ؟ ...
فقالت : أنا لا أؤمن بالحدود ، ولبلوغي تبْذل الجهود ، أحَبَّتْني الشعوب، وألِفَتني القلوب ، وأنتَ فرّقتهم الى جماعات وطوائف ، وما حملتَ غير القصص والطرائف ، جئتَ بأمشاج الأفكار ، فكان منك الغُلاة والأشرار، وخرّجْتَ الإرهاب ، وضللتَ الألباب ، فصِرْتَ من نعمة التفكير ، الى فتنة التكفير ، فمن أنت؟..
فقال: تتّهمينني بالتكفير ، وأنا من أَخْرَج الناس إلى النورِ من الدياجير ، فأنتِ تتاجرين بهواية كلّ مُستضعف فقير ، قد بدأتِ بنقمة التشهير، وانْتَهيْتِ إلى فتنة التشفير، وإنّكِ أمّ الميسر والقِمار ، والعداوة والأشرار ، قد فرّقتِ من جمعتْهُم الرحِمُ والدّار ، فكم فيك من فاسقٍ وخوّار ، فمن أنت ؟ ...
فقالت : أنا عرَّفْتُ بالمشاهير، ولعلوّ مكانتي حظيتُ بالتشفير ، وجُعِلتْ لي في العالم اتّحادية، وفي كلّ قارة أخرى مَحَليَة، وفي كل دولة فِرَقٌ ومقرّات وتسمية ، بي تحالف الفرقاء، واجتمع الأعداء، وتساوى في مشاهدتي الوزير والفقير ، فمن أنت؟...
فقال: أنا تشرّفْتُ في الوجود ، بحمل كلام خالق الوجود ، وأنا المرقوم المكنون ، حاجّ بي الله الكفار فقال: (أمْ لهُمْ كتابٌ فيهِ يَدْرُسون ) وبحملي كلام ربي لا يَمَسُّني إلاّ المطهرون ، مدَحَني الشعراء والكُتّاب، والعلماء والطلاّب ، فقيل خير جليس في الأنام الكتاب ، فمن أنت ؟....
فطأطأت رأسها بانكسار ، وقالت: لعمرك أنت من خيرت الأخيار . وفجأة استيقظ شهريار ......
كتبه غريب الديار البليلي 12/05/2016









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 15:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله ابداع واصل
مبارك إنشاء الله
دمت في حفظ الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 17:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سندس-:-الرحمان-:-
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سندس-:-الرحمان-:-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت و جوزيت خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 23:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
غريب الديار البليلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية غريب الديار البليلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المرور .. تحياتي ...










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc