قانون جاستا والموقف السعودي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قانون جاستا والموقف السعودي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-03, 21:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18 قانون جاستا والموقف السعودي

قانون جاستا والموقف السعودي

منذ أن قام الكونجرس الأمريكي بإقرار ما يعرف بقانون ( جاستا ) إنشغل الإخوة السعوديون و العرب بالحديث عن هذا الموضوع بشكل كبير جداً، و خصوصاً بتأثيره على المملكة العربية السعودية.
صحيح أن بعض الكتابات كانت نيات أصحابها سليمة و تنطلق بدافع الحرص و التعاطف مع المملكة، إلا أن تلك الكتابات يعيبها عدم المعرفة الجيدة لوزن المملكة و سياستها الحكيمة العميقة الخبرة.
بعض الكتاب - هداهم الله - قال أنه يتوجب على المملكة إستغلال الفرصة للتخلص من تبعيتها لأمريكا!!
و بدأ بسرد المزيد من الآمور التي يجب على المملكة تنفيدها بزعمه. ( يا حبذا قائل كلمة بزعم)
و هنا لا بد أن أذكر الإخوة المخلصين بشيء...
النظام السياسي في المملكة هو أقدم نظام في المنطقة و الأعمق خبرة، إذ يبلغ عمره 300 عام.
و قد برهنت الأحداث على مر التاريخ عمق رؤية المملكة و إدراكها للمتغيرات الهادفة لحبك المؤامرات الخارجية.
و أثبتت المملكة -منذ توحيدها قبل 86 عاماً - مقدرة عالية على إدارة شؤونها الداخلية، و الحفاظ على هوية مجتمعها الثقافية و الدينية و الفكرية.
و كما قلنا سابقاً... فشلت كل محاولات تصدير الديمقراطية و الليبرالية و الشيوعية من إختراق المجتمع السعودي.
كما فشلت كل الحركات و التنظيمات و الأحزاب المتأسلمة بالتأثير على وعي الشعب السعودي لدينه و ثوابته، فلا صفوية و لا إخونجية و لا غيرهم.
لم تكن السعودية يوماً من الأيام تابعاً لأمريكا و لا لغيرها، بل لطالما وظفت السعودية علاقتها بالدول الكبرى لخدمة دينها و مصالحها الوطنية و المصالح العربية. و لدى السعودية القدرة - و إن تفاوتت من وقت لآخر - على التأثير في صناعة القرار الأمريكي أو التأثير عليه، أو صناعة رأي عام ضاغط في المجتمع الأمريكي. و هي ليست وحدها في ذلك، بل تواجه عداء و منافسة شديدة من اللوبيات الصهيونية و الإيرانية. إذاً... المسألة مسألة رعاية مصالح بمقابل لا بأس به، و قد يكون المقابل عبارة عن مصلحة مشتركة أو مقابل إقتصادي.و المملكة تعرف حدود قدراتها و إمكانياتها بالمقارنة مع أمريكا أو مع غيرها من الدول العظمى!! فتارة تجد المملكة لا تزيد على أن تتقي شر أمريكا و عدم الدخول في مواجهة خاسرة معها. و ذلك وفقاً لقوله تعالى:
( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) .
و تارة تجد المملكة ثابتة و حاسمة في مواقفها ضد أمريكا، و مثال ذلك ما قامت به المملكة بكسر الحصار الذي فرضته أمريكا على باكستان سنة 1999.
و وقوفها إلى جانب مصر و سوريا و اليمن و البحرين.
و هو تحدي صريح و واضح لأمريكا.
و لا يعني ذلك أن المملكة قادرة على مواجهة أمريكا عسكريا، و لكنها قادرة على تشتيت أمريكا في بقاع جغرافية واسعة من خلال التحالفات التي عقدتها .
و لذلك تقوم أمريكا بشن حملات إعلامية ضخمة لتشويه السعودية بغاية حرمانها من حلفاءها، و أولهم مصر.


منقول للامانة









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc