المرأة المسلمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المرأة المسلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-14, 18:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
said82
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B10 المرأة المسلمة

رسالة إلى أختنا المتدينة


قال تعالى { قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً. إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ } [الجـن:22-23]

يقال أن كثيراً من المتدينات سلبيات في التزامهن!! حيث أنهن لا يقمن بدور واضح في الدعوة إلى الله،
- مع أنهن يلاحظن مدى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المرأة المسلمة والتي تحاول ابعادها عن أوامر دينها! .
- ومع أنهن يلاحظن واقع البعد الكبير عن كثير من النساء في مجتمعاتنا عن أوامر الشرع !
- ومع أنهن يشاهدن ما تتعرض له الأمة من مآسي والتي لا حل لها إلا العودة إلى الله والدعوة إلى ذلك!
- ومع أنهن في الغالب يدركن أن دورهن هو الدور الأهم لإصلاح النساء في مجتمعاتنا!

فهل هذا صحيح ؟!
يمكنك تحديد الجواب بالنسبة لنفسك بعد الإجابة على الأسئلة التالية..

1- هل همُّكِ الأكبر الذي تحملينه في كل وقت وفي كل مكان وفي كل مناسبة هو هم الدعوة؟ أي كيف تدعين غيرك إلى الله وتصلحين من حاله وكيف تعملين ما يساعد على إنقاذ هذه الأمة وإرجاعها إلى تمسكها الحقيقي بدينها الذي هو السبيل الوحيد لعزها ونصرها؟ وهل تضحّين في سبيل ذلك بالغالي من وقتك وجهدك ومالك؟

2- هل حرصت على ألا تفوتك أي فرصة أو أي مناسبة تحضرينها بدون أن يكون فيها عمل منك في سبيل الإصلاح والدعوة والتوجيه سواء بالكلام المؤثر أو بتوزيع الشريط الموجه أو الكتيب النافع أو بأي وسيلة أخرى؟

3- هل اهتممت بجاراتك فأحسنت إليهن، وقمت بعمل حلقة ذكر أسبوعية لهن -التي هي وسيلة فعالة ومتيسرة لإصلاحهن-؟ وهل قمت بتوزيع الشريط والكتيب عليهن بصفة مستمرة؟

4- هل تحملين هم دعوة قريباتك فتقومين بالاتصال بهن والتأثير عليهن بالوسائل المختلفة -التي من أقواها توزيع الشريط والكتيب بشكل دوري ومستمر-؟ وهل قمت بمتابعة أحوالهن والإحسان إليهن والاهتمام بمشاكلهن وعمل حلقة ذكر دورية لهن إن أمكن ذلك؟

5- هل اهتممت بدعوة الأطفال والناشئات في أسرتك وعند جاراتك وتوجيههم إلى ما فيه الخير؟

6- هل ذكّرت جاراتك وقريباتك بالمحاضرات والنشاطات النافعة وسعيت إلى ربطهن بها واصطحبتيهن إليها؟

7- إن كنت مدرسة أو طالبة، فهل تعملين بجدية لدعوة من معك في المدرسة؟

8- هل تشاركين في أي نشاط نسائي يساهم في الدعوة إلى الله وإيصال الخير إلى الناس؟

9- هل تشاركين في إلقاء المحاضرات والندوات العامة على النساء والكتابة في المجلات الإسلامية إن كنت ممن يمتلك القدرة على ذلك، أم أنك تعتذرين عن ذلك لأقل عذر يصيبك مع علمك بأهمية الأمر وضرورته؟

10- هل رتبت وسعيت بجدية لأن يكون لك نصيب جيد من الاطلاع وزيادة العلم الشرعي الذي هو معين أساسي لاستمرارك ونجاحك في دعوتك؟

11- هل أنت قدوة حقيقية لنساء مجتمعنا في كل ما يتعلق بصفة وهيئة وسمت المرأة المسلمة؟

12- هل زهدت في الدنيا وزخارفها فلم تشغلي نفسك بأمور دنيوية زائدة تصرفين فيها جزءاً من وقتك ومالك الغاليين بينما أمتك في واقع مؤلم لا يخفى عليك؟

13- هل ساعدت زوجك الداعية بتوفير الجو المناسب له وحثه على عمل الخير، واحتساب الوقت الذي تقضينه وحيدة في المنزل عندما يكون مشغولاً بدلاً من الإكثار عليه باللوم والعتاب؟ وإن لم يكن زوجك من الدعاة فهل شجعتيه على الالتزام والدعوة؟

14- هل عملت بجدية لتنشئي أطفالك النشأة الصالحة لكي يسلموا من آثار كل ما يخالف الشرع وليكونوا هم أيضاً ممن يحملون هم الدين ويسعون لنصرته وخدمته؟

15- ثم أخيراً هل تقومين بالتفكير في تجديد وتحسين وسائل الدعوة لكي تقوى فعاليتها ويزداد خيرها؟









 


قديم 2009-08-15, 13:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عائشة حسان
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عائشة حسان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
يارب يرزقنا الاخلاص في القول والعمل










قديم 2009-10-10, 17:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
said82
عضو جديد
 
إحصائية العضو










M001 10 فرص ثمينة للمرأة المسلمة

10 فرص ثمينة للمرأة المسلمة

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:

أختي المسلمة

أسألك سؤالا بسيطا وعليك الإجابة بصراحة متناهية:
س: هل يقوى جسدك على النار؟ ج: لقد أحسنت يا أختاه، بالطبع لا، والله لا يقوى!!

إذا لماذا لا تتقين النار التي حرارتها أضعاف أضعاف نار الدنيا حرارة ولهيبا. وما بالك تتقين حرارة الدنيا التي سرعان ما تزول وتندمل وتشفين منها - حتى و لو كان ذلك حرقا بسيطا - ولا تتقين حرارة الآخرة والعياذ بالله منها. كأنني أراك إذا وضعت يدك على قدر النار ترجعينها و تقينها بقطعة قماش، فلتعتبري يا أخية ( الأعمال الصالحة ) هي بمثابة قطعة القماش تلك لتتقين بها حرارة نار يوم القيامة.
نعوذ بالله من عذاب النار، ونسأله الجنة مع الأبرار.
وإليك يا أخية عشر نصائح ولنتفق على تسميتها ( فرص ثمينة ) :

الأولى:
احرصي على أداء الصلاة في وقتها - وفقك الله - وبإتقان وحرص على أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها، قال الله تعالى : { فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون } توقتينها [الماعون:5-4]
فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم ساهون عنها، متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم أدوها ساهون عنها... والويل: واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.

فأنت مسئولة عن صلاتك يوم القيامة فإن صلحت صلح عملك كله، وإن فسدت فسد سائر العمل، فلماذا تضيعين جهدك هباء منثورا؟ واغتنمي أربعا قبل أربع: حياتك قبل مماتك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، قال الرسول : « لاتزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسئل عن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن عمره فيما أفناه »

الثانية:
احرصي على صلاة الفجر ووقتي المنبه ( الساعة ) كما توقتينها عند حاجتك الدنيوية، أيقظي من حولك، وخاصة زوجك وأبناؤك وجميع محارمك، لكي تأخذي أجرهم، اصبري ولا تتهاوني، وثابري واحتسبي الأجر والثواب من الله عز وجل.

الثالثة:
احرصي - وفقك الله - على أداء السنن الرواتب فهي لا تأخذ منك كثيرا، واحتسبي الأجر من الله عز وجل، وقومي بركعتين قبل صلاة الفجر، وركعتين ثم ركعتين قبل صلاة الظهر، وبعدها كذلك ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم : « من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرم الله وجهه عن النار » [رواه أحمد والترمذي]، وبعد صلاة المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، فتصبح مجموع ركعات السنن الرواتب ( 12 ) ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم : « ما من عبد يصلي لله تعالى كل يوم إثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة » « أو بنى له بيت في الجنة » [رواه مسلم].
و من النوافل الكثير والكثير كصلاة الوتر، وأقله ثلاث ركعات قبل منامك ركعتين، ثم ركعة واحدة،اطلبي من الله عز و جل كل ما ترجينه في الدنيا و الآخرة. ولا تنسي صلاة الضحى فإنها فضيلة وفي وسعك أن تصلي من ركعتين إلى ما شاء الله. فهذه الصلوات تزيد درجاتك، و تثقل ميزانك يوم القيامة، و تكفر عنك سيئاتك يوم لا ينفع مال و لا بنون.
قال الله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } [الزلزلة:8-7]
السنن والرواتب: وقت صلاة السنة : قبل الفجر ركعتين، وقبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين.

الرابعة:
احرصي على الأذكار المأثورة عن النبي في كل وقت، والدعاء و اللجوء إلى الله كلما ضاق بك أمر، ولا تلجئي لأي مخلوق،والجئي لرب العباد وحده القادر على ا جابتك، وعليك تحري أوقات الإجابة، فمنها ثلث الليل الأخير، فإن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير و يقول « هل من داع فأستجب له، هل من سائل فأعطيه » .
وكذلك ساعة الإجابة في يوم الجمعة وتحريها حتى وقت الغروب، وبعد كل أذان وعند كل صلاة.فلماذا تضيعين تلك الفرص من بين يديك وفقك الله ورعاك؟

الخامسة:
احرصي بارك الله فيك على الصيام لتنالي الأجر والمثوبة من الله، وطهري نفسك من الذنوب، وابتعدي عن الصيام المحرم.

- الصيام المستحب:
1 - صيام يوم الإثنين والخميس.
2 - صيام أيام البيض من كل شهر 15،14،13.
3 - صيام يوم عاشوراء 10 محرم.
4 - صيام يوم عرفة 9 ذو الحجة لغير الحاج.
5 - صيام ستة أيام من شوال.

- الصيام المحرم:
1 - صيام يوم الجمعة منفردا أو يوم السبت منفردا.
2 - صيام يوم الشك ( قبل دخول رمضان ).
3 - صيام يوم العيد ( الفطر، الأضحى ).
4 - صيام أيام التشريق 11، 12، 13من ذي الحجة.

السادسة:
احرصي على أداء واجباتك على أكمل وجه فإنك مسؤلة عنها وأدي واجباتك نحو والديك وزوجك وأبنائك وبيتك، قال الرسول : « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته » [رواه البخاري ومسلم]

السابعة:
احرصي على الستر، وتستري - سترك الله بالإيمان - عند خروجك من منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك وحتى أخمص قدميك، وقاطعي كل عباءة جديدة تخرج المرأة من عفتها وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك أحد، ومن اتقى الله أعانه.

ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار، ولا تفسخي الحياء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها، كما وأنك أيتها الأم مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو البنطلون وقد تجاوزن مرحلة الطفولة، ولا تعوديهن ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شب على شيء شاب عليه، وصعب التخلص منه حال الكبر.

الثامنة:
ابتعدي عن التعطر عند خروجك من المنزل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة، ومرت بالرجال لعنتها الملائكة » .
فاتقي الله وفقك الله ورعاك، فمن اتقى الله كفاه ووفاه.

التاسعة:
ابتعدي - طهرك الله - عن سماع الغناء، ولا تغرسي ذلك في أبنائك، فإن عذابه شديد ولا يجتمع غناء وقرآن، فالغناء من الشيطان والقرآن من الله، وقد روي أنه لما أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم : « رأى أناسا يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن ، فسأل : ما بالهم؟ فقالوا: هؤلاء سامعي المزمار » ( أي أهل الغناء ) فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، نسأل الله من فضله.

العاشرة:
تذكري أختاه أننا في هذه الدنيا عابرون فهي دار ممر وليست بدار مقر، وعندما تذكرين ذلك وتتذكرين أننا كلنا إليه راجعون وميتون.. فذلك يجعلك أكثر حرصا على تقواه وطاعته، فأين الأحباب والأقارب والأصحاب؟! هم السابقون ونحن اللاحقون جمعنا الله وإياكم في جناته. هذا والله أعلم، ونسأل الله القبول.










قديم 2009-10-10, 17:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
said82
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي العفيفة

العفيفة


الحمد لله القائلِ في كتابه الكريم: { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }.


كانت تمشي في السوق مِشيةً مثيرةً متكسّرة، مزهوّةً بقوامها و عباءتِها الجميلةِ المُخَصَّرَةِ الجذّابةِ جداً، والتي أبرزت معالِمَ جِسْمِها، وأضفتْ على قَوامِها نُعومةً ورِقّة..
ولا فُستان سهرة!!

فمرّت بأختٍ لها من النساء، فتحسّرت تلك الأخرى وهي ترى ما تلبّست به أختُها من معالمِ الفتنةِ و الإغراءِ و جذْبِ الأنظار، فخافت عليها من عقاب الله، نعم..

خافت عليها من عقابِ الله، و أشفقت عليها من سَخَطِه، فلم تستطع إلاّ أن تُبادِرَها قائلةً لها: " يا أختي.. يا أختي تستّري ستر اللهُ عليَّ و عليك في الدنيا و الآخرة "، فسبحان من أوقع كلامَها في سويداءِ قلبِ تلك المرأة، فطأطأت رأسَها و قالت: " إلى هذه الدرجة !!؟؟ "، قالت: " إي والله.. ألا ترين نظراتِ الرجال؟ "، فتلفّتت حولها فما هو إلاّ كما قالت، ثم التفتت إليها وقالت: "أتدرين أنكِ أوّلُ واحدة تقول لي مثلَ هذا الكلام ؟.. لا أمِّي، ولا أبي، ولا أَحَدَ من أهلي، ولا حتى صديقاتي قدّموا إليَّ هذه الملاحظة!!"،
-"ربما استحوْا مِنْكِ ؟"
-"لا بالعكس، هم ينتقدون بعض الفساتين إللّي ألبسْها، وبعضَ الألوان إللّي اختارها، لكن العباءة.. ولا مرّة.. حتّى اللِّي ما يَلْبَسون نوعيّة هاذي العباءة ولا مرّة قالوا شيْ !! تتوقعين إنّ هذي العباءة حرام ؟؟"
- "يا أختي أنا متأكّدة إنها حرام.. لأن هاذي العباءة صُمِّمَت أصلاً لتُعطي إللي تلبسها نعومة وجمال وإثارة، وهاذي الأمور يجب على المرأة أن تسترها ولاّ تُظهِرْها، وتمشي بها بين الرجال ؟؟"
- "لكن.. أنا ما أقصد إظهارها للرجال"
- "أنا عارفة يا أختي.. لكن الأثم أحياناً يكون على القصد السّيّء، وأحيناً يكون على العمل نفسِه ولو لم يكن القصد سيّء"
- "سبحان الله.. صحيح هذا الكلام ؟؟!!"
- "نعم ، شوفي يا أختي، هذي العباءة واللهِ ما فيها خير، وما تجيب إلاّ الشرّ، وأحلفْ لِك إنّ الرِّجال يحترمون المرأة اللي تلبس عباية الرأس العاديّة، أكثرْ من اللي تلبس العباءة المخصّرة أوالمغربية أو مثلَها من أنواع العِبيّ، حتّى الفسّاق أهلُ المعاكسات ما يَجْرَئون على إزعاجها، ثم لاتنسين ياأختي.. إنّ هناك رب، وحساب، وجنّة ونار.. الله يجعلني وياكِ من أهل الجنة، ويِبْعِدْني وإياكِ عن أهل النار"
- "والله كلامِك صحيح.. الله يجزيكِ خير، الله يجزيكِ خير.. استغفر الله العظيم وأتوب إليه، استغفر الله العظيم وأتوب إليه"
{ وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ } [المائدة:83-84]


أختي الكريمة.. مشهدُ النّصيحةِ هذا بوِدِّي لو يتكرّر، بوِدّي لو تنصحُ كلُّ مسلمةٍ أختَها، بوِدّي لو تنصحين أنتِ كلَّ مسلمةٍ.. سواءً كنتِ امرأةً متزوجة، أو كنتِ طالبةً في المدرسةِ، أو في الكلية، تنصحين من ترين أنها تستدعي النُّصحَ من أَخَواتِكِ المؤمنات، فالمؤمنون والمؤمنات، كما قال الله تعالى، أولياء يتعاونون على البر والتقوى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }


أختي العفيفة.. حتّى متى نُسْرِفُ على أنفسنا؟
استمعي إلى ما قالته أمُّ سلمة رضي الله عنها، قالت: "استيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول:« لا إلهَ إلا اللّه، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ منَ الفتن؟ ماذا أُنزِلَ من الخزائن؟ من يوقظُ صواحبَ الحُجُرات؟ -يقصِد زوجاتِه صلى الله عليه وسلم-، كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يومَ القيامة »، ولاحظي لفظة ( كم من ) في قوله: « كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة » فهذه اللَّفْظة تعني الكَثْرة، يعني أن النساءَ العارياتِ يوم القيامة كثيراتٌ جدّاً - نسأل الله السِّتْرَ والسلامة-.

إذاً فالمسألة ليست زِيّاً تلبسينه وانتهى الأمر، لا.. ليس بهذه البساطة !!

هناك مراقبةٌ لكل فِعْل، وتسجيلٌ لكل حركة، ومحاسبة، وعقاب، وثواب. ولذلك انظري كيف كان إيمانُ الصحابيات وشدّةُ تأثِّرِهِنَّ بالأحاديث، يقول الزُّهري: "وكانت هند بنتُ الحارث رضي الله عنها، وهي التي روت الحديث عن أم سلمة، كانت لها أزرارٌ في كُمَّيْها بين أصابعها"، والمعنى أنها كانت تخشى أن يبدو من جَسَدِها شيء بِسَببِ سَعةِ كُمَّيْها، فكانت تُزرِّرُ ذلك لئلا يبدوَ منه شيءٌ، خوفاً من أن تدخلَ في قولِه صلى الله عليه وسلم « كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة ». قال الحافظ بنُ حجر في شرحه للحديث: "أنه صلى الله عليه وسلم حذّر النساء من لِباس الرقيقِ من الثيابِ الواصفةِ لأجسامهن، لئلا يَعْرَيْنَ في الآخرة". واخْتلَفَ العلماءُ في المُرادِ بقوله: « كاسية وعارية »، وإن كانت المحصِّلةُ وخيمةً على أيِّ حال، اختلفوا على أوجه، أحَدُها: كاسيةٌ في الدنيا بالثياب لوجود الغِنَى، عاريةٌ في الآخرة من الثَّواب، لعدم العمل على طاعة الله وتركِ مساخطه في الدنيا. ثانيها: كاسيةٌ بالثياب نعم .. لكنها ثيابٌ شفافةٌ أو رقيقةٌ أوضيِّقة تُبدي مفاتِنَها، فتُعاقَبُ في الآخرة بالعُري جزاءً على ذلك.

ثالثها : كاسيةٌ جسدَها، لكنها تشُدُّ خمارَها من ورائها، فيبدو صدرُها، فتصير عاريةً، فتُعاقب في الآخرة.
الحاصل أنّ اللفظة، وإن وَرَدَتْ في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، لكن العبرة بعموم اللفظ، قال العلماء: "فأراد صلى الله عليه وسلم تحذيرَ أزواجِه من ذلك كلِّه، وكذا تحذيرَ غيرِهن مّمن بَلَغه ذلك، ولذلك تقول أم سلمة رضي الله عنها: "لَمَّا نَزَلَتْ { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ }، خَرَجَ نِسَاءُ الأنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأكْسِيَةِ". وهو ما حَمَل عائشةَ رضي الله عنها لأن تُثنيَ على نساء الأنصارِ بذلك، وتقولُ فيما ورد: " إن نساءَ قريشٍ لَفُضَلاء، ولكني واللهِ ما رأيتُ أفضلَ من نساء الأنصارِ أشدَّ تصديقاً بكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل -يعني لمّا نَزَلت آياتُ الأمرِ بالحجاب، بادرْن إلى الالتزامِ بالحجابِ كلُّهُنّ بلا استثناء مباشرةً دون تردد-، تقول: ".. ما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها -وهو الكساءُ من الصوف، يعني استترْن بتلك الأكسية-، فأصبحن يصلين الصبح معتجِرات -أي بتلك الأكسية- كأن على رؤوسهن الغِربان".

أختي الكريمة.. أنا وأنتِ نتّفق أنّ اللهُ تعالى هو الأعلمُ بعبادِه كما جاء في الآية:
{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ }، فهو سبحانه يعلم أنّ المرأةَ هي أضرُّ فتنةٍ على الرجال، كما قال صلى الله عليه وسلم: « ما تركت بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء »، ولذلك صحّ أنه صلى الله عليه وسلم قال: « المرأةُ عورة إذا خرجت -يعني من بيتها- استشرفها الشيطان» أي زينها في نظر الرجال ليفتنهم بها.

ولذلك قال الأمام ابن المبارك: "المرأة عورة، وأقربُ ما تكونُ إلى الله في قَعْرِ بيتها، فإذا خرجت استشرفها الشيطان". واللهُ تعالى يعلم أيضاً أنّ من طبيعةِ الفسّاقِ والمنافقين أذيّةَ النساء المفرِّطاتِ بالحجاب، لأنّ الاستهانةَ بالحجاب، أو بهيئةِ الحجاب، يدعو السِّفلةَ والفُسَّاقَ المتسكّعين في الأسواق والطرقات، إلى التّعرُّضِ و الأذى والنظر بشهوة، وهذا من الفساد !! والله لا يحبُّ الفساد، فقال تعالى مُرْشداً وآمراً: { يأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }، فكانت تلك الاستجابةُ العظيمةُ من نساءِ الصّحابة كما وصفت أمُّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.









قديم 2009-10-14, 20:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
nacera71
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم على هذه النصائح الغالية.









قديم 2009-10-15, 19:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
adelmanager
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adelmanager
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً










قديم 2009-10-16, 13:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نورالعلم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2009-10-16, 22:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سهام1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سهام1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جعلها الله في ميزان حسناتك و جزاك كل خير










قديم 2009-10-20, 19:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
adelmanager
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adelmanager
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شــــكــــــــــــراً










قديم 2009-10-23, 09:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
adelmanager
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adelmanager
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شــــــــكـــــــــراً لـك وجـــــــــــزاك الله خــــيــــــــــــراً










قديم 2009-10-23, 09:46   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
adelmanager
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adelmanager
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شــــــــكـــــــــراً لـك وجـــــــــــزاك الله خــــيــــــــــــراً










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc