سمع القاضي أبو الحسن علي بن رجاء بن زهير ابن علي البطائحي ، شيخه أبا عبد الله بن النبيه ، ينشد لنفسه معرضا للحريري في بيتيه اللذين يزعم أنهما لا يعزوان إليهما ثالثا ، و هما قوله :
سِمْ سِـــــــمَةً يُحْمَدُ آثَارُهَا ***** و اشْكُرْ لِمَنْ أَعْطَى وَ لَوْ سِمْسِمَه
و المَكْرَ مَهْمَا اسْتَطَعْتَ لَا تَأْتِهِ ***** لِتَقْتَنِي السُّؤْدُدَ وَ المَكْــــرُمَه
فقال ابن النبيه :
مَا الأَمَةُ الوَكْسَاءُ بَيْنَ الوَرَى ***** أَحْسَــــنَ مِنْ حُرٍّ أَتَى مَلْأََمَه
فََمَهْ إِذَا اسْتَجْدَيْتََ عَنْ قَوْلِ لَا ***** فَالحُــــرُّ لَا يَمْـلَأُ مِنْــهَا فَمَه
البداية و النهاية لابن كثير ( 13 / 17 )