و الله طوال حياتي في ميدان التربية و التعليم و التي فاقت الثلاثين السنة ما رأيت دخولا مدرسيا غريبا و مضطربا بل و مضحكا كالدخول المدرسي لهذه السنة فبالاضافة الى الفضائح الذي ميزته كفيديو الزميلة صباح و ما اثاره من لغط مرورا الى فضيحة كتاب الجغرافيا و انتهاء بفضيحة التقاعد و الذي يبدو لي و الله اعلم ان اتخذ كوسيلة لافراغ ميدان التربية من الجيل القديم و استبداله بجيل اخر يكون اكثر تماشيا مع عناصر الجيل الثاني
فالممتبع للدخول المدرسي يرى بام عينيه ذلك النزيف الحاد الذي شهده القطاع من الجيل القديم فرارا بانفسهم قبل غلق باب التقاعد و كأن السلطة في الجزائر تدفع بهؤلاء الى المغادرة قبل الاوان لحاجة في نفسها و ليس كما قيل لنا المحافظة على صندوق التقاعد من الاختلال فكل المؤشرات توحي ان عدد الراحلين سيرتفع الى حد قد يتجاوز 100 الف محال على التقاعد و هذا العدد كاف لجعل الصندوق يعلن افلاسه على راي رئيس الحكومة السيد سلال فلماذا الاصرار على على الغاء التقاعد بنوعيه اذا لم يكن في الامر ان
و الله يا اخواني فاللعبة صارت مكشوفة وهي دفع اكبر عدد من الاساتذة و المعلمين من الجيل القديم الى المغادرة لحاجة في نفس الحكومة لا ادري ماهي و ما التعليمة الاخيرة و التي تدعو المعلمين و الاساتذة صراحة الى المغادرة بوضع ملف التقاعد قبل 31اكتوبر و الالتزام بتعهد شرفي ان لا يتراجع المعني بالامر عن التراجع عن التقاعد بعد وضع الملف الا دليل على صحة ما اقول و الله اعلم
و في الاخير اقول و الله و بهذه السياسة فنحن ذاهبون الى الهاوية فما معنى ان تفرغ فريقا لكرة القدم من عناصر الخبرة فيه الا اسقاطه الى الاقسام الدنيا فكذلك سيكون حال التربية و التعليم ان افرغ من عناصر الخبرة فيه و الله اعلم