استمر حمل زوجته أحد عشر شهرا فشك بها وطلقها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استمر حمل زوجته أحد عشر شهرا فشك بها وطلقها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-16, 19:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي استمر حمل زوجته أحد عشر شهرا فشك بها وطلقها



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للشيخ ابن عثيمين رحمه الله


استمر حمل زوجته أحد عشر شهرا فشك بها وطلقها


السؤال:




فضيلة الشيخ، أعمل بعيداً عن أهلي، وذهبت إليهم في إجازة، وبعد عودتي إلى عملي بفترة، جاءني خبر أن زوجتي حاملة، فتأخر الحمل في بطنها عن موعده المحدد، حيث إني حسبت له من آخر فترة كنت عندها ،ولم ينزل الجنين إلا بعد أحد عشر شهراً، فارتابت نفسي من هذا الوضع ،وطلقت زوجتي، فما هو مصير هذا الابن ؟علماً أنني أتحرج كثيراً من إضافته إلى اسمي، ولو ألحق بي شرعاً لكي أدفع عن نفسي كلام الناس، فماذا أفعل؟




الجواب:




يحسن هنا أن نتمثل بقول الشاعر:
ما يبلغ الأعداء من جاهل *** ما يبلغ الجاهل من نفسه
هذا الرجل لا شك أنه جاهل، لماذا يطلق زوجته لما بقي الحمل في بطنها أحد عشر شهراً؟ الحمل يبقى في بطن أمه عشرين شهراً، ويبقى ثلاثين شهراً، ويبقى إلى أربع سنين، ويبقى إلى سبع سنين في بطن أمه، حتى ذكر أن بعض الأجنة خرج وقد نبتت أسنانه! فهذا الرجل كونه يطلق المرأة من أجل زيادة مدة الحمل المعتاد إلى شهرين، هذا جهل، وغلط كبير، وليس هو الحق أن يعتقد أن هذا مبني على حكم شرعي؛ فالشرع لا يحكم بهذا إطلاقاً. وأما الولد فالولد ولده، ولا إشكال، ولا يحل له أن يتبرأ منه بمجرد أن الحمل زاد على الغالب، ولم يزد على الغالب مدة طويلة، لم يزد إلا ستين يوماً، يعني: هي مدة النفاس عند كثير من العلماء، فالولد ولده ،ولا يحل له أن يتبرأ منه لمجرد أنه بقي في بطن أمه أحد عشر شهراً، وقد جاء رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقال: (يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ـ أي: أنا وأمه أبيضان ـ فأنجب الشك عنده فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ له: «هل لك من إبل؟»، قال: نعم. قال:« ما ألوانها؟» ،قال: حمر. قال:« هل فيها من أورق» - الأورق: الأشهب- قال: نعم. يا رسول الله، قال:« من أين جاء؟» -أي: كيف يخالف لونه ألوان الإبل الأخرى؟ـ قال:« لعله نزعة عرق»، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «ابنك هذا لعله نزعة عرق) » ـيعني: يمكن أن يكون أحد من آبائه من الجمال ،أو أمهاته من النوق أورق ـ قال: «(ابنك هذا لعله نزعة عرق)»، فخرج الرجل مطمئناً، مع أن النفس يكون فيها قلق، أما ما ذكره السائل فليس فيه من القلق أدنى شيء، فقل له: إنه أخطأ في هذا التصرف إذا كان يعتقد أن هذا مقتضى الشريعة، أما إذا كان لا يريد زوجته فهو حر، ومع ذلك حتى لو كره زوجته فنرى أن يمسكها، لقول الله ـ تبارك وتعالى ـ:﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ [النساء:19] .أما الولد فهو ولده ،ولا يحل له أن يتبرأ منه.





المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [63]
النكاح والطلاق > اللعان
النكاح والطلاق > الطلاق










 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc