بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءني سؤال من بعض طلبة العلم عن كيفية التدريس في المسجد للناس بطريقة نافعة ؟
فقلت: من خلال تجربتي ومعرفتي بحال الناس اليوم أقول:
الطريقة النافعة مع العامة درس لا يتجاوز وقته عشر دقائق إلى ربع ساعة بهذه الطريقة يجلسون ويسمعون وأما الدرس الطويل فلا طاقة لهم به
لقد جربت هذا كانوا يجلسون للدرس 5 إلى 10 دقائق فإذا طال الدرس قليلا ملوا وقاموا
ولأجل إفادتهم احرص على هذه الطريقة، كثر الدروس وقلل الوقت.
دروس العامة تختلف عن دروس طلبة العلم من حيث المادة والوقت.
وكذلك في المقالات فالهمة ضعفت عن قراءة الكثير من الكتابة .
لعلكم تلاحظون مقالاتي على الفيس وغيره:
مقال قصير غير مخل يوصل معلومة مهمة هذه القاعدة.
الناس اليوم ينفعهم هذا جدا فكثرة أشغالهم وضعف هممهم يمنعهم من الوقوف الطويل مع الفائدة الدينية
فنحرص في التدريس وكتابة المقالات وفي الخطب أيضا على إيصال الفائدة بأقل وقت وأخصر كلام
وبتكثير الدروس بأن تجعلها في كل يوم مثلا أو يوم بعد يوم من 5 إلى 10 دقائق سيجعل الله فيها نفعا عظيما
بهذه الطريقة بفضل الله في خلال شهر شرح أحد طلبة العلم كتاب الصيام والعيدين للناس في رمضان والحمد لله النتائج كانت ممتازة جدا .
وأنصح بانتقاء كتاب يتناسب معهم فإذا كان طالب العلم متمكنا يشرح لهم من غير إطالة كتاب رياض الصالحين مثلا أو تفسير كتاب الله .
وإلا قرأ لهم من شروحات أهل العلم الموثوقين القصيرة .
ولا داعي للإطالة بخطبة الحاجة فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه الحمد بها مختصرة ومطولة وبها وبغيرها فله أن يحمد الله بصيغة قصيرة .
وأنصح أخيرا بانتقاء الألفاظ المعتادة عند الناس والتي يفهمونها بسهولة لا تبحث عن ألفاظ لا يفهمها سوى طلبة العلم .والله أعلم
منقول من صفحة الشيخ علي الرملي على الفايسبوك