جاءت أسفار العهد الجديد ما يؤكد تفرد الخالق بالألوهية والربوبية، وتذكر ذلك على لسان المسيح وحواريه.
- يقول المسيح: « ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد، الذي في السماوات. ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد، المسيح» . «متى 22/9-10» .
- ومن ذلك أيضاً ما جاء في متى: « وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالحاً إلا واحد، وهو الله» «متى 19/17» .
- وكذا قول يوحنا « كلم يسوع بهذا، ورفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الآب قد أتت الساعة، مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضاً، إذ أعطيته سلطاناً على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته، وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» «يوحنا 17/2-3» ، فليس من إله على الحقيقة إلا هو تعالى، سبحانه.
- ولما جرب الشيطان يسوع وقال له: « أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد» «متى 4/10، ومثله في لوقا 4/8» .
- وقال المسيح لليهود: «أنتم تعملون أعمال أبيكم.فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد، وهو الله. فقال لهم يسوع: لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني، لأني خرجت من قبل الله وأتيت، لأني لم آت من نفسي، بل ذاك أرسلني» «يوحنا 8/41-42» .
- كما قال مخاطباً ربه «الحياة الأبدية أن يعرفونك، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» «يوحنا 17/3» .
- والتوحيد معتقد تلاميذ المسيح وتلاميذهم، فهاهم عن بولس ينقلون « المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكناً في نور، لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس، ولا يُقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية.» «تيموثاوس (1» 6/15-16).
- ومما جاء على لسان تلاميذه قول يعقوب «أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل» «يعقوب 2/19» .
- ويقول: «واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك» «يعقوب 4/12» .
- ويقول يهوذا: «الإله الحكيم الوحيد مخلصنا» «يهوذا 25» .
- ويقول أيضاً: «وينكرون السيد الوحيد: الله، وربنا يسوع» «يهوذا 4» .
- بل وحتى بولس نجد له بعض النصوص التي تعترف لله بالوحدانية، ومن ذلك قوله: «يوجد إله واحد ووسيط بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح» «تيموثاوس(1» 2/5) إله واحد، له رسول واحد يبلغ الله من خلاله وحيه وهديه، هذا الرسول هو الإنسان يسوع.
- ويقول: «لكن الله واحد» «غلاطية 3/20» .
فهذه النصوص وكثير مثلها تتحدث عن الإله الواحد، وليس في واحد منها أو غيرها حديث عن الإله المتعدد الأقانيم المتوحد في الجوهر الذي يدعيه النصارى