من الأسباب المُعينة على ترك الحسد:
للشيخ أسامة بن سعود العمري حفظه الله
* تذكر الموت فقد تتمنى زوال نعمة المحسود وتموت قبل أن تأخذ هذه النعمة فتأخذ الإثم وتكسب الإثم ولم تكسب شيئًا من أمر الدنيا، فإذا كان الإنسان يتذكر الموت سيبتعد كثيرًا عن الأخلاق الرذيلة، لذلك قال بعض السلف "ما أكْثَرَ عبدٌ الموت إلا ترك الحَسدَ" أي أكثر من ذكر الموت.
* كذلك أن يعلم الإنسان أن الحسد كما أنه مضر بالدين كذلك مضرٌ بالبدن والدنيا.
قال الماوردي -رحمه الله-: "اعلم أن الحسد خُلقٌ ذميم مع إضراره بالبدن وفساده للدين"،
قال: وروي عن مُعاوية أنه قال: "ليس من خِصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود".
* لذلك أيضًا من الأسباب المعينة على أن الحسد يُدخل على قلبك الحَزن وعدم الفرح لذلك قال بعض الحكماء: "يكفيك من الحاسد أنه يغتم في وقت سرورك"،
لذلك قال بعض العلماء أن من أسباب طول العمر لأنه ذكرنا أنه مضر بالبدن، عدم الحسد كما قال الأصمعي قال: "قلت لأعرابي ما أطول ما عشت من العمر فقال: تركت الحسد فبقيت".
منقول من ميراث الانبياء