♦ قال الدكتور صلاح العُبيدي (العراق):
من المفارقات اللطيفة: جلستُ ذات يومٍ عند أحدِ مُديري المدارس الثانوية، وخلفه لوحة كتبَ فيها:
"رحم اللهُ امرءًا عرَفَ قدر نفسه".
وكان هذا المديرُ يتظاهر بأنه يعرف كلَّ شيء عن كلِّ شيء، وفي الحقيقة كان لا يُقيمُ حروفَ فاتحةِ الكتاب!
♦ ♦ ♦
♦ وقال الأستاذ محمد زاهد أبو غدة (كندا):
كتب على قصر السِيف في الكويت:
"لو دامتْ لغيرك ما اتصلتْ إليك".
♦ ♦ ♦
♦ وقال الدكتور عبد الحميد مزاحم الرفاعي (العراق):
رأيتُ في مجلس جدِّي السيد شاكر الغلام الرفاعي لوحة معلقة في صدر المجلس مكتوبًا عليها بخط الثلث:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
وكان فوق الباب لوحةٌ أخرى مصنوعة من الخشب، تحتها قطعة سوداء، مكتوب فيها:
"الحمد لله على نعمة الإسلام".
وقد كتب أحدُ أصحاب محلات البقالة في سامراء بيتين، وهما للأستاذ وليد الأعظمي -رحمه الله-:
آمنتُ بالله إنَّ الحق منتصرٌ

والظلمٌ مندحرٌ والكفرُ منهارُ
آمنتُ بالله إيمانًا عرفتُ به

أنَّ الزمانَ على الباغين دوارُ
♦ ♦ ♦
♦ وقال الدكتور حمزة البكري (الأردن - تركيا):
مِنْ غريب ما رأيتُ في أحد مساجد إسطنبول الحديثة من الطرف الآسيوي: ما نقش فوق المحراب مِنْ قوله تعالى:
﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ ﴾ [النساء: 142].
والعياذ بالله!
وكان الوالد الكريم الأستاذ محمد وسيم البكري علقَ في بيتنا لوحة صنعها بنفسه بطريقة لصق حجارة كالفسيفساء على الخشب، وكتبَ فيها بيتي الشعر:
لما رأيتُ بني الزمان وما بهم

خِلٌّ وفيٌّ للشدائد أصطفي
أيقنتُ أنَّ المستحيلَ ثلاثةٌ

الغولُ والعنقاءُ والخِلُ الوفي
ومن الطرائف أنَّ أحدَ الأقارب قرأها مُصحِّفًا، لكونها رُسمتْ بالحجارة المذكورة: الفُول، والعَشاء، والخَلُّ - بفتح الخاء - الوفي.
♦ ♦ ♦
♦ وقال الشيخ طاهر اﻷسيوطي (مصر):
ممّا رأيتُ بمصر - في بلدي الإسكندرية - في محلٍّ لبيع عصير القصب:
﴿ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ [الإنسان: 21].
ووجدتُ آخرَ كتبَ في مدخل محله:
"عضة أسد، ولا نظرة حسد".