اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العضوالجزائري
الحمد لله
***********
السلام عليكم إخوتي, الكثير منا يردد هذه الكلمة *الإيمان في القلب* و الصواب أن الإيمان إعتقاد بالقلب و قول باللسان و عمل بالجوارح
عقد الإمام البخاري رحمه الله بابا في كتابه الجامع الصحيح قال فيه
باب من قال إن الإيمان هو العمل لقول الله تعالى وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون عن قول لا إله إلا الله وقال لمثل هذا فليعمل العاملون
26 حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل فقال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور
|
أن معتقد أهل السنة في الإيمان هو أنه قول واعتقاد وعمل لا يتم الإيمان إلا بمجموع الثلاثة دل على ذلك كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال أئمة السلف الصالح، فالأعمال إذن داخلة في صميم الإيمان، وليس هذا محل لبسط في هذا الموضوع، ومن أراد البسط فيه فليرجع إلى كتب أهل السنة في العقيدة. ومنها: أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل سبيلاً لمن يدعي هذه الدعوى للإفلات من التحقق من صحة دعواه أو بطلانها، وذلك أنه سبحانه وتعالى جعل أعمال الجوارح مصداقاً لما في القلوب وبرهاناً عليه، قال تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) [آل عمران:31] فكان باستطاعة أي أحد أن يدعى محبة الله تعالى التي هي أساس الإيمان، كما ادعى ذلك اليهود والنصارى، حيث قال الله تعالى عنهم ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) [المائدة: ] لولا أن الله تعالى أبطل أي دعوى من هذا القبيل لا أساس لها، بأن جعل لمحبته علامة جليلة يدركها كل أحد وهي: اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومنها: أن يقال لهؤلاء كيف يمكن التوفيق بين دعوى رسوخ الإيمان في القلب وتغلغله فيه وتشربه لمعانيه، مع عدم امتثال أوامر من يؤمن به المرء، واجتناب نواهيه، واتباع من أرسله مبلغاً عنه بشيراً ونذيراً. ولله در القائل حيث يقول:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
والله أعلم.
https://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=11112