لا يمكن أن تعالج المضادات الحيوية إصابة طفلك بالزكام العادي أو نزلات البرد لأن السبب قد يكون فيروساً. لا تقتل المضادات الحيوية الفيروسات، ولكنها تقتل البكتيريا.
وهذا يعني أن المضادات الحيوية تعمل فقط ضد الأمراض والالتهابات التي تسببها البكتيريا، مثل الحمّى القرمزية أو القوباء أو الحصف الجلدي.
تعتبر المضادات الحيوية أدوية ضرورية، ولكنها قد تضر أكثر مما تنفع إذا أخذتها في الوقت الذي لا تحتاجينها فيه وذلك للأسباب التالية:
نجمل جميعاً بكتيريا في أنوفنا وفي جهازنا الهضمي. تعتبر بعض أنواع هذه البكتيريا مفيدة لصحتنا. ولكن عندما نأخذ المضادات الحيوية، تقتل البكتيريا المفيدة والضارة معاً.
البكتيريا كائن ذكي. ويمكن أن تتغير وتتطور لمقاومة المضادات الحيوية الشائعة، ما يجعل المضادات الحيوية عديمة الفائدة في محاربتها. بل يصبح قتل البكتيريا القوية الناتجة عنها أكثر صعوبة. لذا قد يصاب الطفل الذي يُعالج بالمضادات الحيوية في كثير من الأحيان ببكتيريا مقاوِمة من الصعب جداً التخلص منها عندما يكون مريضاً.
قد تسبب المضادات الحيوية الإسهال والحساسية. يصاب طفلك بالإسهال عندما تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا الواقية في جسم طفلك. قد تحدث غالباً ردود فعل تحسسية إذا كان طفلك يُعالج بالمضادات الحيوية كثيراً.
قد يسبب استخدام المضادات الحيوية بلا داع آثاراً ضارة على نطاق أوسع. تصبح الجراثيم المسببة للمرض مقاومة أكثر للمضادات الحيوية، وتتزايد صعوبة علاج الأمراض البكتيرية.
يميل الأطفال إلى الإصابة بنزلات البرد في كثير من الأحيان لأن جهازهم المناعي ما زال ينمو ويقوى. يجب أن يشفى طفلك من الزكام في غضون 10 أيام، أو بعد أسبوعين إذا كان حديث الولادة، ولكن يجب أن تري بعض علامات التحسن بعد خمسة أيام.
قد تصعب مشاهدة طفلك الصغير وهو يعاني، لكن هناك طرقاً لتخفيف آلامه بينما تنتظرين انتهاء نوبة زكامه.
منقول للافادة