..قال أحد ملوك الهوى لعبده..،
لما لا تخدمني وأنت عبدي؟..،
فأجابه العبد..، لو أعتبرت لعلمت أنّك عبد عبدي..، لأنّك تتّبع الهوى..فأنت عبده، وأنا أملكه..، فهو عبدي ..،
فكلّما بالغنا في مدح المخلوق، قال النّاس، هذا غير صدوق ،
وكلّما أكثرنا في مدح الخالق ، قالت القلوب ، حيّاك الله يا صادق..، اذن،
اذا لم تصاحب الصّحابة ..، فأقرأ الأخبار..،
لقد فاتني أن أرى الدّيّار بطرفي.....فلعلّي أن أرى الدّيّار بسمعي..،
..قراءة سير الصحابة حسنة من الحسنات ، تظهر للقارئ سموّ حياتهم ، وجلالة قدرهم ، وعظيم تضحيتهم،
ليعرف كلّ منّا قدر نفسه ، وضآلته أمام هؤلاء الأعلام الكرام ،
وربّما شدّة مقام من مقاماتهم ، الى الاتّصاف ببعض..صفاتهم ،
كان ابن المبارك يخلو بأخبار الصحابة في خلوة شرعية روحية ، ويخبر طلاّبه ، أنّه جلس مع الصّحابة..،
..ما في الخيام أخو وجد نطارحه ...حديث نجد ولا خلّ نجاريه..،
لقد حضرت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه المنيّة ، ليلقى بعدها ربّا طالما عبده ووحّده وأحبّه وتقرّب اليه، وجاهد من أجله..،
ليلقى ربّا طالما أحبّ فيه البعيد ، وأبغض فيه القريب ، سالم من أجله وحارب، ورضي لرضاه ، وغضب لغضبه،
..ربّا أعطى لوجهه النفس والنفيس، والغالي والرّخيص،
سكب لمرضاته الدمع.. والدم ، وأتعب لدينه الروح.. والبدن ،
ربّا ملك حبّه على أبي بكر، كلّ لحظة.. ولفظة ،
..كأنّ رقيبا منك يرعى جوارحي....وآخر يرعى ناظري وفؤادي..،
..ربّا سال حبه في عروق أبا بكر وعرقه، من أخمصه الى مفرقه ،
به يبصر ، وبه يرى ، وبه يسمع..،
ربّا هو صاحب كلّ خير ..وصل أبي بكر..،
لأنّه هو الذي خلق ، ورزق ، وأعطى، وأفاد..وهدى،
..ترى ..، ماذا قدّمنا نحن؟، و ماذا فعلنا؟ ، ماذا بذلنا ؟، وماذا حصلنا؟..
..أيّ جهد بذلناه ، ودمع سكبناه، ودم أسلناه..؟؟
ولأنّ قليل في اتّباع ، خير من كثير في ابتداع..،
فقد كان السلف الصالح كلامهم قليل، لكنّه كلّه درر ..، على العموم ..،
كان القصد ممّا عرضت..، طرح جديد..، في قالب أدبيّ أخّاذ، لأنّنا أمّة الابداع ، وقرآننا سرّ البلاغة والاعجاز..،
قصدت منه، اراحة نفسي وبعض من غيري ، من الرّتابة ، التي ملأت كثيرا من أفواه المتكلّمين..؟،
واقالتها من النمط الواحد ، لأنّ النفس ملولة ، والأذن مجاجة ، وتنويع الطرح وتصريف الكلام أدعى للقبول ،
وكلما تعددت أساليب الحق فهم..،
وكلما تنوعت قوالب الصدق علم ..،
وتبارك القائل في كتابه الكريم*ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناّس من كلّ مثل وكان الانسان أكثر شيء جدلا*
وصلّى الله على نبيّنا محمّد/fdjh.