اللهُ أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدْ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اللهُ أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدْ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-23, 12:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إيلافْ وَ سلافْ
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية إيلافْ وَ سلافْ
 

 

 
إحصائية العضو










B9 اللهُ أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(رحلة في موكب الجلال)
هذا جزء من قصيدةُ مدحٍ وثناءٍ على الله عَزَّ وَجَلّ

قــرّبــوا ريــشـتـي وهــاتــوا دواتــــي...واتــركـونـي مــــن الــتــي والـلـواتـي
لـــم يــعـد فــي فــؤاد مـثـلي مـكـان...لــلــتـغـنـي بـــالــحــب والــغــانــيـات
كـــم تـأمـلـت مـــن أعـاجـيـب حـــبّ...وغــــرام فــــي الأعــصــر الـخـالـيـات
لأنـــــاس ذابـــــوا هــيــامـا وشــوقــا...وافــتــتــانــا بــــروعــــة الــفــاتــنــات
كــــم فـــؤاد بـلـوعـة الــحـب يُــكـوى...وصــــريــــع لـــلأعــيــن الـــقــاتــلات
فــــــإذا بــالــغــرام يـــغـــدو حــديــثـا...والــمـحـبـون كـــومــة مـــــن رفــــات
قـصـص فــي مـجـالس الأنــس تُـروى...ثـــم تـلـقـى فـــي حــيـز الـمـهملات
فـتـعـالـيـت عـــــن غـــــرام بــئــيـس...دنـــــيـــــوي مـــــآلـــــه لِـــنْــبــتَــاتِ
وسَـقَـيْـتُ الــفـؤاد مـــن نــهـر حـــب...يـوقـظ الـقـلب مــن عـمـيق الـسـبات
كــم شـفـى الـحب غـلةً مـن نـفوس...وسـقـاهـا مـــن سـلـسـبيل الــفـرات
فـاسـتـمـع يـــا زمـــان هـــذا مــحـب...ســـــوف يــتــلـو أنـــشــودة لــلــرواة
يــاخـلايـا الــفــؤاد يــــا كــــل نــبــض...هــاتِ مــا عـنـدكم مــن الـحـب هـاتِ
حــدِّثـيـنـا عـــــن الـــهــوى حــدثـيـنـا...وأبِـــيـــنِــي بــــأصــــدق الــبــيِّــنـات
أشـعـلي جــذوة الـهـوى فـي نـفوس...عــــن مــراقــي ســعـودهـا لاهــيـات
هـــذه نـفـحـة مـــن الـطـهـر تـسـري...فـــــي فـــضــاء يـــعــج بـالـمـغـريـات
ضَــــجَّ هــــذا الـفـضـاء مــمـا دهـــاه...مــــن جــحـيـم الآثــــام والـمـنـكـرات
وإذا بُـــــثَّ فـــــي الــبــرايـا خــطــايـا...جــــاءك الــبـث عـابـقـا مـــن قـنـاتـي
هــــذه بــاقــة مـــن الـــورد نــشـوى...مـــــن أزاهـــيــر قــلـبـي الــعـاطـرات
هــــذه قــصــة مـــن الــحـب تـتـلـى..فـــــي حـــــروف فــتـانـة ســاحــرات
ومــعــان أضــحـت بـمـحـراب روحـــي...ذاكــــــــرات لـــربـــهــا ســــاجـــدات
هـــذه غــرفـة مـــن الـحـب تـسـقي...بــــرُواهــــا ضـــمـــائــرا صــــاديــــات
هـــــذه نــسـمـة شــذاهــا تــجـلـى...فـــي سـمـاء الـهـوى بـمـسك فـتـات
وسُـــــلافُ الــبــيـان يــحــلـو مــذاقــاً...لـــقـــلــوب شـــفــافــة مـــرهــفــات
بِــعـتُ ذاتـــي عــلـى حـبـيـب قـريـب...مـــن فـــؤادي ومــنـه حـبـي وذاتــي
تـــــاه لـــبــي وذاب قــلــبـي لــربــي...فـهـو حـبـي وسـلـوتي فــي حـيـاتي
ولــــــه كــــــل ذرة فــــــي كــيــانـي...ومــمــاتـي ومــنـسـكـي وصـــلاتــي
يــــا مــــرادي هــــذه تــرانـيـمٌ حـــب...مـــن فــيـوض الـمـشاعر الـخـاشعات
أنـــت أهـــل الـثـنـاء والـمـجد فـامْـنُنْ...بــجـمـيـل مـــــن الــثــنـاء الــمُـواتِـي
مــــــا ثـــنـــاء عــلــيــك إلا امــتــنـان...ومــــثــــال لـــلأنـــعــم الــفــائــضـات
يــامُــحِـبَّ الــثــنـاء والـــمــدح إنــــي...مــن حـيـائي خـواطـري فــي شـتـات
ذابــــت الــنـفـس هــيـبـة واحــتـرامـا...وتــأبَّــتْ عـــن بــلـع ريــقـي لَـهَـاتـي
حـــبـــنــا وامــتــداحــنـا لــــيـــس إلا...ومـــضــة مــنــك يـاعَـظِـيـمَ الــهـبـات
لــــو نـظـمـنـا قــلائــدًا مـــن جُــمـانٍ...ومـــــعــــانٍ خــــلَّابــــةٍ بــالــمــئــات
لَــــوْ بَـرَيْـنَـا الأشــجـار أقـــلام شــكـرٍ...بـــمِــدادٍ مـــــن دجـــلــة والـــفــرات
لــــو نـقـشـنـا ثــنـاءنـا مــــن دِمَــانــا...أو بـــذلـــنــا أرواحــــنــــا الــغــالــيـات
لــــو نُــشـرنـا فــــي ذاتـــه أو رُمـيـنـا...بــــرمــــاح فـــتَّـــاكــة مُـــشـــرَعــات
أو جــهــدنـا نــفـوسـنـا فــــي قــيــام...وصـــيــام حـــتــى غـــــدت ذاويــــات
أو مـــزجـــنـــا نـــهـــارنــا بِـــدُجَـــانــا...فـــــي صـــــلاةٍ وألـــسُــنٍ ذاكــــرات
أو قــطـعـنـا مـــفــاوزًا مـــــن لــهـيـب...ومــشــيْــنــا بــــأرجــــل حـــافــيــات
أو سـجـدنـا عــلـى شـظـايـا رصـــاص...أو زحـفـنـا زحــفـا عــلـى الـمـرمضات
أو بــكـيـنـا دمـــــا وفـــاضــت عــيــونٌ...بــلــهــيـب الـــمــدامــع الــحــارقــات
مـــا أبَــنَّـا عــن هـمـسة مــن مـعـانٍ...فـــــي حــنــايـا نــفـوسِـنَـا مــاكِـنَـات
أو أتــيــنــا لــــــذرة مــــــن جــــــلال...أو شــــكـــرنـــا آلاءك الــــغـــامـــرات
أيُّ شـــــئٍ يــقـولـه الــشِّـعـرُ لَــمَّــا...يَــتَــغَــنَّــى بـــخـــالــق الــكــائــنــات
مــــا نـسـجـنـاه مــــن بــيــانٍ بــديـعٍ...لــــيـــس إلا خــــواطـــرً قــــاصـــراتِ
هُـــدِيَ الـشـعـر لاقـتـنـاص الـمـعـاني...إنـــــمــــا الــطــيــبــون لــلــطــيـبـات
أي شــــئ أتــقـى وأنــقـى وأرقـــى...مـــــن حــــروف بــمـدحـه مُــتـرعـات
فــالـق الــحَـبِّ والــنَّـوى جـــلَّ شـانًـا...وضـــيَــاءُ الـــدُّجَــى ونُــــورُ الــسَّــراة
قـــابـــضٌ بـــاسِـــطٌ مُـــعـــزٌ مــــــذلٌ...لــــم يــــزل مُـرغِـمًـا أنُـــوفَ الـطُّـغَـاة
شـــافــعٌ واســـــعٌ حــكــيـمٌ عــلـيـمٌ...بــالــنَّــوايـا والــغــيــبِ والــخَــاطِــرَات
خـــافــضٌ رافـــــعٌ بــصــيـرٌ ســمــيـعٌ...لِــدَبِــيـبِ الــنَّــمـلَ فــــوقِ الــحَـصَـاةِ
يـهـتـف الـعـابـدون مـــن كــل جـنـس...وبـــــلاد عـــلــى اخـــتــلاف لـــغــات
لـــم يــغِـب عـنـه هـمـسة أو هـتـافٌ...لـلـمـنـاديـن مــــن جــمـيـع الــفـئـات
نــــافـــعٌ مـــانـــعٌ قــــــويٌّ شـــديـــدٌ...قــاصــمٌ ظَــهْــرَ كــــل بــــاغٍ وعــــاتِ
كــــــم تـــألّـــى ذوُوُ عـــنــاد وكـــفــر...فـاسـتـحـالـت عــروشــهـم خــاويــات
كـــم أتـــى بـطـشـه فــأردى شـعـوبا...لاهـــيــاتٍ فـــــي دورهـــــا آمـــنــات
ظـــاهــرٌ بـــاطــنٌ حــسـيـبٌ رقــيــبٌ...لــيـس يـخـفـى عـلـيـه مـثـل الـقَـذَاة
أولٌ آخـــــــــرٌ عـــــلــــىٌّ غـــــنــــيٌّ...كـــيـــف نــحــصــي آلاءه الـــوافــرات
بــــاعــــثٌ وارثٌ كـــفــيــلٌ وكــــيـــلٌ...وأمـــــــانٌ لِـــلأنــفُــسِ الــخَــائِــفَـاتِ
وجــمــيـلٌ جــمــالـه فـــــاض طُــهــرا...وصــــفــــاءً يَــــــــرِفُّ بِــالــمُــبْـدِعَـاتِ
بــــــارئ حـــافـــظ حــمــيـد مــجــيـد...فــــارج الــهــم كــاشـف الـمـعـضلات
الــولــي الـمـتـيـن مــــا خـــاب ظـــن...لــنــفـوس فــــي فــضـلـه طــامـعـات
مــؤمــنٌ مــحـسـنٌ شــكــورٌ صــبــورٌ...لـــــــلأذى والـــجــحــود والإفــتــئــات
خــــالـــق رازق ســمــيــع مــجــيــب...ويــــــــداه تـــفـــيــض بــالأعــطــيـات
الـسـلام الـقـدوس كــم مــن فـيـوض...نـــتــفــيَّــأ ظـــلالـــهـــا الــــوارفــــات
ولــــه الـكـبـريـاء هــــل مــــن ولـــي...غـــيــره قـــــد أبـــــاد كــــل الــــوُلاة
مـسـتـوٍ فـــوق عــرشـه فـــي عــلـو...وقـــــريــــب بـــــجُــــودِه لـــلــعُــفَــاة
لـــيــس شـــــئٌ كـمـثـلِـهِ فــهــو رب...مــــن يـضـاهـيه فـــي صــفـات وذات
مـــا أتـــى مـــن صـفـاتـه فـهـو حــق...وكـــمـــالٌ بـــرغـــم أنـــــف الــنُّــفـاة
إنــــه الــواحــد الــــذي لا يُــضـاهـى...فــــي مـعـانـي أسـمـائِـهِ والـصِّـفـات
نــاصــرٌ قــــادرٌ عــلــى كـــلِّ شـــيءٍ...وهــــو حــــيٌّ مُــنــزَّهٌ عـــن سُــبـات
قــــاهـــرٌ غـــالـــبٌ قــــــويٌّ عـــزيـــزٌ...ونـــصـــيــرٌ لــلـمُـهـتـدِيـنَ الــــهُـــداة
غـــافـــرٌ راحــــــمٌ حــلــيـمٌ تَــجَــلَّـى..حِــلْــمُـهُ فـــــي عــطــائـه لِــلْـجُـنـاة
تــتــألَّــى عــلــيــه بـــعــض الــبَــرَايـا...وتـــراهـــا فـــــي فــضــلِـهِ راتِـــعَــاتِ
مـرسـلُ الـبـرقَ مـنـزلُ الـغـيثَ صـفوًا...وهـــو مُـحـيـي الـعـظام بـعـد الـفـتات
صَـــمَـــدٌ تــصــمِــدُ الــبَــرَايَــا إلـــيــه...وأنـــيـــس الــضـمـائـر الــمُـوحـشـات
الـمـلـيك الـقـديـر ذو الـطـول بُـشـرى...لــمــحــبـي تـــوحــيــده بـــالــعِــدات
*
*
*
*
يــا غِـيـاث الـمـلهوف مــن كــل كــرب...يـــا مُـعـيـنا لـلـمـرء فـــي الـمـعضلات
لا تــدعــنــي لــحــادثــات الــلــيـالـي...وأجِـــرنــي مـــمــا بــــه الــغـيـب آت
وقــنــي مــــن لــهـيـب نـــار تَـلَـظَّـى...بــســيـاج مـــــن الــتــقـى والــثـبـات
يـــــا جَـــــوَادا بـلـطـفـه يــــا عــفُــوًّا...لـــــرزايـــــا كـــبـــائـــرٍ أو هَـــــنــــاتِ
يـــــا مــــلاذًا تــهـفـو الــبـرايـا إلــيــه...والــمُــرجَّـى لـــفــكّ أســــر الــعُـنـاة
امْـــحُ عــنـي صـحـائـفًا مـــن ذنـــوبِ...واعـــف عــنـي يـــا غــافـر الـسـيئات
فـاقـتـراف الــذنـوب عــنـوان ضـعـفـي...والـتـمادي فــي غـيّـها مــن سـماتي
يــــا أنــيـسـي وعُــدتـي واعـتـمـادي...ومـــــلاذي فــــي ظــلـمـة الـنـائـبـات
وســــــروري وبــهــجـتـي ورجـــائــي...وضــيـائـي فــــي مُــدلَــج الـحـالـكات
هــــذه لــوعـتـي وهــــذي دمــوعـي...واشــتـيـاقـي وقــصــتـي وشِــكـاتـي
أبــتـغـيـهـا ذُخـــــرًا لـــيــومٍ عــظــيـمٍ...يــــا إلــهــي لــعــل فــيـهـا نــجـاتـي
وصـــــــــلاة زكـــــيــــة وســـــلامًــــا...لــلـنـبـي الــكــريـم خـــيــر الـــدعــاة

اللهُ أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدْ
المؤلف : ناصِرُ بنُ مُسْفِرٍ القُرَشِيُّ الزَّهْرَانِيُّ








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc