موضوع مميز سنن مهجورة**متجدد*** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سنن مهجورة**متجدد***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-07, 20:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










New1 سنن مهجورة**متجدد***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتأيت وضع هذا الموضوع لحاجتنا و غفلتنا عن سنن مهجورة و ما أحوجنا اليها لنكون من المقتدين

أدعو نفسي و اياكم لوضع كل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب و حسبنا قوله صلى الله عليه وسلم


((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.

ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) خرجهما مسلم في صحيحه.


وقد قال إمام أهل الحديث الحافظ البخاري رحمه الله:
" أفضل المسلمين رجل أحيا الله به سنة أميتت بين الناس ".

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك









 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-01-09 في 20:12.
رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 21:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

سنن مهجورة


لتحميل كتاب سنن مهجورة للشيخ رسلان حفظه الله اضغط أعلى- سنن مهجورة-










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 21:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

ورد من السنن في الكتاب ما يلي

1-سنة تقديم الفطور
2- سنة تأخير السحور
3-سنة التيمن في لبس النعل
4-سنة المحافظة على الوضوء
5-سنة السواك
6- سنة صلاة الاستخارة
7-سنة المضمضة والاستنشاق من غرفة
8-سنة الوضوء قبل النوم والنوم على جنب الايمن
9-سنة تخفيف الافطار قبل الصلاة
10-سنة سجود الشكر
11-سنة التبكير بالنوم وعدم السهر
12-سنة متابعة المؤذن والدعاء اذا فرغ
13-سنة الاستئذان ثلاثا و عدم الزيادة عليها
14-سنة نفض الفراش عند النوم
15-سنة رقية الانسان نفسه و أهله
16-سنة الدعاء عند لبس الجديد
17-سنة الوضوء قبل الغسل
18-سنة رفع الصوت بالذكر بعد الفريضة
19-سنة تحية المسجد
20-سنة تطوع الرجل حيث لا يراه الناس
21-سنة اتخاذ السترة في الصلاة
22- سنة التأمين خلف الامام جهرا
23-سنة السلام على المعروف و غير المعروف
24-سنة السلام على الصبيان










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 21:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

لعق الاصابع بعد الطعام

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا أكلَ أحَدُكم طعامًا ، فلا يمسحْ أصابعَه حتى يَلْعَقها أو يُلْعِقها " [متفق عليه]

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
(( ينبغي للإنسانِ إذا انتهى من الطعام أن يَلعَق أصابعَه قبل أن يمسَحَها بالمنديل ، كما أمر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ يَلْعَقها هو أو يُلْعِقها غيره .

أما كونه يَلعَقُها : فالأمر ظاهر .

وكونه يُلعِقها غيرَه : هذا أيضا ممكن ، فإنه إذا كانت المحبة بين الرجل وزوجتِه محبةً قوية ، يسهل عليه جدا أن تَلعَق أصابعه ، أو أن يَلعق أصابعَها، فهذا ممكن .

وقول بعض الناس :
إن هذا لا يمكن أن يقولَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه كيف يَلعقُ الإنسانُ أصابعَ غيرِه ؟

نقول : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا حقًّا، ولا يمكن أن يقول شيئًا لا يمكن ، فالأمر في هذا ممكن جدا .

وكذلك الأولاد الصغار ، أحيانا الإنسانُ يحبُّهم ويَلعَق أصابعَهم بعد الطعام ، هذا شيء ممكن .

فالسُّنة أن تَلعَقها أو تُلْعِقها غيرَك .

والأمر -والحمد لله- واسع ، ما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (فلْيُلْعِقْها غيرَه)؛ حتى تقول هذا إجبارٌ للناس على شيء يشق عليهم . الْعَقْها أنتَ ، أو ألْعِقْها غيرَك )).


شرح رياض الصالحين، تحت الحديث رقم (748)










آخر تعديل أم سمية الأثرية 2016-01-07 في 21:34.
رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 21:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

.
كتابة الوصيـــة

عن ابن عمر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حق امرىء مسلم يبيت

ليلتين وعنده شيء يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه .


رواه البخاري ومسلم .

الفوائد :

1- يسن للمسلم أن يكتب وصيتـه .

2- هذه السنــة مهجــورة عند أكثر الناس .

3- ابن عمر لما سمع النبي يقول ذلك ، كتب وصيته .

4- والوصية سنة ، لكن أحيانا تكون واجبـة ؟ ؟ متى ؟؟


تكون واجبــة :

إذا كان على الإنسان ديون أو حقوق للناس ، فهنا يجب عليه

أن يكتب وصيته وأن يكتب هذه الحقوق التي عليه حتى

لا تضيع حقوق الناس .

فاحرص أخي المسلم على كتابة وصيتك ، وكتابة ما عليك

من حقوق للناس ، قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعــات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المرجع / الشرح الممتع 3 / 124










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 10:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريض شيء من البدن لأول ماء المطر النازل من السماء

عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» .

رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678 ]

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :
والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه» .
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم . ]
وقوله في الحديث:
«لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟
الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله.

ويستفاد من قوله:
«إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء //الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459))










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 14:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Houria Doc
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 16:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
كريم زياني 150
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 18:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله واياكم جزى الله خيرا و زيادة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 18:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

سنة مهجورة في الوضوء قد تخفى حتى على طلاب العلم !

قال الشيخ عبيد حفظه الله ...في حديث عبد الله بن زيد (1)كما سيأتي ، المضمضة و الاستنشاق في بدأ الوضوء قبل غسل الوجه ، ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمضمض و استنشق قبل غسل الوجه و تمضمض و استنشق بعد غسل الوجه (2)، و تمضمض و استنشق بعد غسل الذراعين (3)، فهذه الأحاديث الصحيحة قاضية بجواز فعل المضمضة و الاستنشاق في أي وجه من هذه الوجوه الثلاثة .و الغريب أن الناس لا يعلمون في المضمضة و الاستنشاق الا أنهما قبل غسل الوجه ، أليس كذالك ؟؟ حتى طلاب العلم كثير من طلاب العلم لا يعرفون هذا لأنها لم تطبق و حبذا لو طُبقت هذه السنن حتى يعلم الناس سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذالك .
************************************************** *********************************
المقطع على يوتيوب سنة مهجورة في الوضوء قد تخفى حتى على طلاب العلم لعبيد الجابري

************************************************** *********************************

(1) مشيراً الى حديث الذي رواه البخاري في صحيحه قال :
حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أن ‏ ‏رجلا ‏ ‏قال ‏ ‏لعبد الله بن زيد ‏ ‏وهو جد ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏
‏أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتوضأ فقال ‏ ‏عبد الله بن زيد ‏ ‏نعم ‏ ‏فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه ‏ .
************************************************** ************************************************** **********
(2) عن العباس بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قال:" أتيتها فأخرجت إليَّ إناء فقالت : في هذا كنت أخرج الوضوء لرسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم - فيبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما ثلاثًا ثم يتوضأ فيغسل وجهه ثلاثًا ثم يمضمض ويستنشق ثلاثًا ثم يغسل يديه ثم يمسح برأسه مقبلًا ومدبرًا ثم يغسل رجليه" قال الشيخ محمد حسن حلاق :"حسن" انظر النيل: (ج2_ص53 ) الحاشية.
الحديث رواه الدارقطني عن شيخه إبراهيم بن حماد عن العباس المذكور وأخرجه أيضًا أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وله عنها طرق وألفاظ مدارها على عبد اللَّه بن محمد بن عقيل وفيه مقال. وهو يدل على عدم وجوب الترتيب بين المضمضة وغسل الوجه .النيل: ( ج2_ص50).
************************************************** ************************************************** *******

(3) رواه أبو داود: (121) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِىُّ سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِىَّ قَالَ:" أُتِيَ رَسُولُ اللهِ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاَثًا ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاَثًا ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا "
قال الشيخ محمد صبحي حلاق :"وعبد الرحمن بن ميسرة قال: الحافظ مقبول"التقريب" رقم: (4025) وقال العجلي في "الثقات" (2/146 رقم 1081) عبد الرحمن بن ميسرة شامي تابعي ثقة. وقال أبو داود : شيوخ حريز كلهم ثقات. وقال المحدث الألباني عن هذا الحديث بأنه صحيح. أنظر نيل الأوطار: ( ج2_ص50) الحاشية.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 18:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
روعة الصحراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية روعة الصحراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 19:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

“ و من قعد فلا حرج . يقوله المؤذن في آخر أذانه في اليوم البارد “ .


قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 203 :أخرجه ابن أبي شيبة في “ المسند “ ( 2 / 5 / 2 ) : أخبرنا خالد بن مخلد قال : حدثني سليمان بن بلال قال : حدثني يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث ( الأصل : بن نعيم بن الحارث ) عن نعيم النحام - من بني عدي بن كعب - قال : نودي بالصبح في يوم بارد و أنا في مرط امرأتي , فقلت : ليت المنادي ينادي و من قعد فلا حرج , فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح عزيز على شرط الشيخين . و أخرجه البيهقي ( 1 / 398 ) من طريق ابن أبي أويس : حدثني سليمان بن بلال به , و زاد : “ و ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه “ . و قال : “ تابعه الأوزاعي عن يحيى بن سعيد إلا أنه قال : فلما قال : الصلاة خير من النوم , قال : و من قعد فلا حرج “ . قلت : هذه الزيادة رواها هشام بن عمار : حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي به . أخرجه البيهقي . و هشام و عبد الحميد فيهما ضعف . و إلى هذا يشير الهيثمي بقوله بعد أن ساقه بهذه الزيادة : “ رواه الطبراني في الكبير , و رجاله موثقون خلا شيخ الطبراني عبد الله بن وهيب الغزي <1> فلم أعرفه “ . و مما يؤكد ضعفها عدم ورودها في طرق الحديث الأخرى , فقال عبد الرزاق في “ المصنف “ ( 1926 ) و عنه أحمد ( 4 / 220 ) : عن معمر عن عبيد بن عمير عن شيخ قد سماه عن نعيم بن النحام به نحوه دونها . و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الشيخ الذي لم يسم , و هو صحابي أو تابعي كبير , فإن عبيد بن عمير الراوي عنه من كبار التابعين , ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , و لعله الأول , فقد قال عبد الرزاق ( 1927 ) عقبه : عن ابن جريج عن نافع عن عبد الله بن عمر عن نعيم بن النحام به نحوه . دون الزيادة . و من طريق عبد الرزاق أخرجه الحاكم ( 3 / 259 ) و قال : “ صحيح الإسناد “ . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا , بل هو على شرط الشيخين إن كان ابن جريج سمعه من نافع و لم يدلس . لكن تابعه عمر بن نافع عن نافع به . أخرجه ابن قانع كما في “ الإصابة “ , و قال في “ الفتح “ ( 2 / 98 - 99 ) : “ أخرجه عبد الرزاق و غيره بإسناد صحيح “ . و خالف إسماعيل بن عياش سليمان بن بلال في إسناده , فقال : حدثني يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن يحيى بن حبان عن نعيم بن النحام ... أخرجه أحمد . قلت : و رواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة , و هذه منها , لاسيما و قد خالفه سليمان بن بلال و كذا الأوزاعي كما تقدم , و تابعهما إبراهيم بن طهمان كما ذكر الحافظ رحمه الله تعالى . ( فائدة ) : في هذا الحديث سنة هامة مهجورة من كافة المؤذنين - مع الأسف - و هي من الأمثلة التي بها يتضح معنى قوله تبارك و تعالى : *( و ما جعل عليكم في الدين من حرج )* , ألا و هي قوله عقب الأذان : “ و من قعد فلا حرج “ , فهو تخصيص لعموم قوله في الأذان : “ حي على الصلاة “ المقتضى لوجوب إجابته عمليا بالذهاب إلى المسجد و الصلاة مع جماعة المسلمين إلا في البرد الشديد و نحوه من الأعذار . و في ذلك أحاديث أخرى منها حديث ابن عمر : “ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنا يؤذن , ثم يقول في أثره : “ ألا صلوا في الرحال “ . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر “ . متفق عليه , و لم يذكر بعضهم “ في السفر “ <2> و هي رواية الشافعي في “ الأم “ ( 1 / 76 ) و قال عقبه : “ و أحب للإمام أن يأمر بهذا إذا فرغ المؤذن من أذانه . و إن قاله في أذانه فلا بأس عليه “ . و حكاه النووي في “ المجموع “ ( 3 / 129 - 131 ) عن الشافعي , و عن جماعة من أتباعه , و ذكر عن إمام الحرمين أنه استبعد قوله : “ في أثناء الأذان “ , ثم رده بقوله : “ و هذا الذي ليس ببعيد بل هو السنة , فقد ثبت ذلك في حديث ابن عباس أنه قال لمؤذن في يوم مطير - و هو يوم جمعة - : “ إذا قلت : أشهد أن محمدا رسول الله , فلا تقل : حي على الصلاة , قل : صلوا في بيوتكم “ . رواه الشيخان “ . قلت : و هو مخرج في “ الإرواء “ أيضا ( 554 ) . و نقل الحافظ في “ الفتح “ ( 2 / 98 ) عن النووي بعد أن حكى عنه جواز هذه الزيادة في الأذان و آخره أنه قال : “ لكن بعده أحسن ليتم نظم الأذان “ . و لم أره في “ المجموع “ . و الله أعلم . و اعلم أن في السنة رخصة أخرى , و هي الجمع بين الصلاتين للمطر جمع تقديم , و قد عمل بها السلف , و فصلت القول فيها في غير ما موضع , و من ذلك ما سيأتي تحت الحديث ( 2837 ) و هذه الرخصة كالمتممة لما قبلها , فتلك و الناس في بيوتهم , و هذه و هم في المسجد و الأمطار تهطل , فالرخصة الأولى أسقطت عنهم فرضية الصلاة الأولى في المسجد , و الرخصة الأخرى أسقطت عنهم فرضية أداء الصلاة الأخرى في وقتها , بجمعهم إياها مع الأولى في المسجد . و صدق الله القائل : *( و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )*










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 22:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
toufik_dj
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية toufik_dj
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أستغفرك ربي وأتوبُ إليك










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-09, 19:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
في أواخر سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ


بسم الله الرّحمن الرّحيم....
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين...
أمّا بعد:
فكم من مسلم يتلو سورة (آل عمران) حتّى يختمها؛ ولكن؛ مَنْ منّا وقف على (هدْيه) عليه الصّلاة والسّلام في الآيات الأخيرة منها؟
لأجل ذلك؛ فدونكم نقاط مختصرة؛ سطّرْتُها على نور الأدّلة؛ سائلة الله عزّ وجلّ أن يوفّقنا لاتّباعه صلّى الله عليه وسلّم.


• تلاوته صلّى الله عليه وسلّم للآيات العشر الأخيرة قبيل (قيامه اللّيل):

عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ الله عَنْهُمَا ـ؛ قَالَ:
(بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ؛ فَقُلْتُ لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَطُرِحَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِسَادَةٌ؛ فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طُولِهَا؛ فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِه،ِ ثُمَّ قَرَأَ الآيَاتِ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ آلِ عِمْرَانَ؛ حَتَّى خَتَمَ، ثُمَّ أَتَى سِقَاءً مُعَلَّقًا؛ فَأَخَذَهُ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَع،َ ثُمَّ جِئْتُ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي؛ فَجَعَلَ يَفْتِلُهَا[1]، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ).[2]

وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه؛ قَالَ:
(بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَتَى طَهُورَهُ؛ فَأَخَذَ سِوَاكَهُ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَاتِ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
حَتَّى قَارَبَ أَنْ يَخْتِمَ السُّورَةَ، أَوْ خَتَمَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ؛ فَأَتَى مُصَلاّهُ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ؛ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ؛
كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ).
قَالَ أَبُو دَاوُد: "رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ؛ قَالَ: فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ:

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ".[3]

• تلاوته صلّى الله عليه وسلّم للآيات الكريمة وهو يتوضّأ:
وعنه رضي اللهُ عنه؛ أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَاسْتَيْقَظَ؛ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ؛ وَهُوَ يَقُولُ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ}
فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ؛ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ؛ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ؛ كُلَّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ! ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ؛ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ؛ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَقُولُ:
اللهمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللهمَّ أَعْطِنِي نُورًا). [4]

• نظرُه عليه الصّلاة والسّلام إلى (السّماء) عند تلاوتها:
وأيضًا؛ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا؛ قَالَ:
(بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ؛ فَتَحَدَّثَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً، ثُمَّ رَقَدَ؛ فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ؛ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَقَالَ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
ثُمَّ قَامَ؛ فَتَوَضَّأَ، وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ).[5]

• تكراره عليه الصّلاة والسّلام للآيات الأولى منها:
وعَنهُ رضيّ اللهُ عنهُ؛ أَنَّهُ:
(بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ؛ فَقَامَ نَبِيُّ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ؛ فَخَرَجَ فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ فِي (آلِ عِمْرَانَ)
:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}
حَتَّى بَلَغَ: {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ؛ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، ثُمَّ اضْطَجَعَ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى). [6]


• توعّده صلّى الله عليه وسلّم لمن قرأ (إنّ في خلق) -الآية - ولم يتفكّر بها:
عنْ عُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قَالَ لعَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُا:
أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِيهِ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
قَالَ: فَسَكَتَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةً مِنْ اللَّيَالِيِ؛ قَالَ:
يَا عَائِشَةُ! ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي .
قُلْت: وَالله إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك، وَأُحِبُّ مَا يَسُرُّك!
قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي،
قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ،
قَالَتْ: وَكَانَ جَالِسًا فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ،
قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الأرْضَ!
فَجَاءَ بِلاَلٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ؛ فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي؛ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ الله لَك مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَمَا تَأَخَّرَ؟!

قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا!
{إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيَةَ كُلَّهَا".[7]

ـ وقد جاء في "شرح النّووي على مسلم":
"وفيه : استحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النّوم". ا.هـ
وفي موضع آخر:
"وقوله: (فخرج فنظر إلى السّماء، ثمّ تلا هذه الآية في آل عمران {إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيات... فيه:
ـ أنّه يُستحبّ قراءتها عند الاستيقاظ في اللّيل مع (النّظر إلى السّماء) لما في ذلك من عظيم التّدبّر!
ـ وإذا تكرّر نومه، واستيقاظه، وخروجه، استُحِبّ تكريرُه قراءة هذه الآيات؛ كما ذكر في الحديث. والله سبحانه وتعالى أعلم". ا.هـ



ـ وفي "المنتقى شرح الموطّأ":
"وقوله: (ثمّ قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران)؛ يعني:
من قوله: {إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى آخر السورة.
ويحتمل: أن يفعل ذلك ليبتدئ يقظته بذكر الله، ويختمها بذكر الله عند نومه.
ويحتمل: أن يفعل ذلك لذكر الله تعالى، وليذكر ما ندب إليه من العبادة، وما وعد على ذلك من الثّواب، وتوعّد على معصيته من العقاب؛ فإن هذه (الآيات) جامعة لكثير من ذلك؛ ليكون ذلك تنشيطًا له على العبادة."! ا.هـ

ـ وقد قال الطّبريّ ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
"فختم تعالى هذه السّورة بالأمر بالنّظر والاستدلال في آياته؛ إذ لا تصدر إلا عن حيّ قيّوم قدير قدّوس سلام غنيّ عن العالمين، حتّى يكون إيمانهم مستندًا إلى (اليقين) لا إلى (التّقليد)"!... إلى أن قال ـ رحمه الله ـ وهنا الشّاهد ـ:
"قال العلماء: يُستحبّ لمن انتبه من نومه أن يمسح على وجهه، ويستفتح قيامه بقراءة هذه العشر الآيات؛ (اقتداء) بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثبت ذلك في "الصّحيحين" وغيرهما وسيأتي، ثم يصلّي ما كتب له، فيجمع بين (التّفكّر) و(العمل)؛ وهو (أفضل العمل)"! ا.هـ


نسأله تعالى أن يوفّقنا لاتّباع سنّته عليه الصّلاة والسّلام حقّ الاتّباع.
وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وسلّم.


[1] ـ "جاء في عون المعبود": "إِنَّمَا فَتَلَهَا تَنْبِيهًا مِنْ النُّعَاس لِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَة لِمُسْلِمٍ: (فَجَعَلْتُ إِذَا أَغْفَيْتُ يَأْخُذ بِشَحْمَةِ أُذُنِي). ا.هـ، وفي "المنتقى شرح الموطّأ": " وَقَوْلُهُ: (فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا) يَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَسِيرَ الْعَمَلِ فِي الصَّلَاةِ لَا يَمْنَعُ صِحَّتَهَا، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ تَأْنِيسًا لَهُ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَفْعَلَهُ إيقَاظًا لَهُ...". ا.هـ.
هذا وقد كان ابن عبّاس رضي الله عنه صغيرًا في السّنّ؛ لم يجاوز الحلُم بعد، ومع ذلك وصف ذلك الوصفَ الدّقيق الوارد في الحديث! فرضي الله عنه، وعنِ الصّحابة أجمعين.
[2] ـ صحيح البخاري/كتاب التّفسير/ باب {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية: 191، رقم الحديث: (4570).
[3] ـ رواه أبو داود في/ كتاب الطّهارة/ باب السّواك لمن قام اللّيل، وصحّحه الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ انظر: "سنن أبي داود"؛ رقم الحديث: (58).
[4] ـ صحيح مسلم/ كتاب صلاة المسافرين وقصرها/ باب الدُّعَاءِ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ وَقِيَامِهِ؛ رقم الحديث: (191).
[5] ـ صحيح البخاري/ كتاب تفسير القرآن/ باب بَاب قَوْلِهِ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأََلْبَابِ} الآية: 190؛ رقم الحديث: (4569).
[6] ـ صحيح مسلم/ كتاب الطّهارة/ باب السِّوَاك؛ رقم الحديث: (256).
[7] ـ رواه ابن حبان في "صحيحه" وغيره، وصحّحه الوالد ـ رحمه الله ـ انظر: "صحيح التّرغيب والتّرهيب"؛ رقم الحديث: (1468).



جمعته حسانة الالباني










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-09, 20:49   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
** أبو أسيد **
عضو فريق عمل (ممرّض مختصّ)
 
الصورة الرمزية ** أبو أسيد **
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي


جزاكم الله خيرا و نفع بكم موضوع يستحق التثبيت


سأشارك فيه ....






[سنة مهجورة] الرد بتحية (أحمد الله إليك )





( أحمــــــــد الله إليك)

ففي الموطأ من طريق الإمام مالك بن عبد الله

بن أبي طلحة عن أنس بن مالك

أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه سلم عليه رجل فرد عليه

السلام

ثم سأل عمر الرجل كيف أنت ؟

فقال أحمد الله إليك

فقال عمر للرجل :

ذلك الذي أردت منك

رواه البخاري في الأدب المفرد رقم 473




وفي رواية أخرى مرفوعة:

من طريق معاذ رضي الله عنه((بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل ,سلام عليك فأني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو



أما بعد :

فأعظم الله لك الأجر ,وألهمك الصبر ورزقنا الله وإياك الشكر فإن

أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا

من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتع بها الرجل إلى أجل

ويقضيها إلى وقت معلوم,وإنا نسأله الشكر على ما أعطى والصبر

إذا إبتلى ,وكان إبنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة

متعك الله بها في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير, الصلاة

والرحمة والهدى إذا احتسبته فاصبر ولايحيط جزعك أجرك

فتندم,واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولايدفع حزنا ما هو نازل فكان قد

,والسلام)


رواها الطبراني وصححه الالباني



وقال رواية مرفوعة


كيف أصبحت يافلان ؟ قال: أحمد الله إليك يارسول الله ,فقال رسول

الله صلى الله عليه وسلم : هذا الذي أردت منك .



السلسلة الصحيحة رقم 2953










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ميجا, مهجورة, حال, خير, شون, كفاعله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc