![]() |
|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
المقدمـــــة يقــــول المؤرخ البريطاني الأصل إدوارد كـــــــــــــار ![]() - 1ادوارد كار .ماهو التاريخ.ترجمة ماهر كيلانني وبيار عقل .المؤسسة العربية للدراسات والنشر.بيروت 1980 ص 40 -2 المرجع نفســــــــــــــــــــه ص21 ص22 لقد ظهـــر في كتابة التاريخ الإسلامي منهجــــان :احدهما يركز على سرد الإحداث في شكـــل نظــــــام الحوليات دون تعليق على هذه الإحداث ودون تحليلها أو البحث عــــــــــن دوافعهــــــــــا ونتائجهــــا القريبة أو البعيدة أما الطريق الثاني فأتجه إلى التحليل والتعليق على الحدث التاريخي دون الاهتمام بســـــــــرد الوقائـــــــــــع ذاتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا1 . فالطريقة الأولى نجدهــــــا عند المؤرخين القدامى في العصور الهجرية الأولى مثل ابن إسحـــــــــاق (151ه) أو ابن هشــــــــــــام (ت 213ه) فهؤلاء الغوا الكتب الضخمة لسرد الأحداث التاريخية وكانوا قليلي العناية بالأسلوب الذي يكتبون به وهـذا ما جعل قراءة هذا النوع من الكتابات التاريخية مرهقة ومملــــــة أما المؤرخون المعاصرون حسن إبراهيم واحمد شلبي أو مبارك الميلي فنجدهم يميلون في كتاباتهم إلى الطريقة التي تعتمد التحليل السياسي والاقتصادي الاجتماعي والثقافي وهذا المنهج إيجــــــــــابي في حد ذاته ولكن يغلب عليه تجزئة التاريخ الإسلامي إلى مناطق وشعوب (عربية .فارسية بربرية ......الخ) وهذه الكتابات تميــــــل مع المنهج الذي ســـــــاد بعد سقوط بغداد في أيدي التتــــــــار سنة 656ه. ولهذا الحادث الأليم تأثير على كتابة التاريخ الإسلامي خصوصـــــــا بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد التي ظلـــت فترات طويلة تربط بين أطراف العالم الإسلامي كلـــــــــه وكــــــان من المؤرخين من يكتب تـــــــــاريخ العــــــــالم الإسلامي كله جملة واحــــــــــــدة.وبعد هذا الحدث صار لكــــــــــل جزء من بلاد الإسلام تـــــــاريخ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ -1 احمد شلبي موسوعة التاريخ الإسلامي ط 3 ج 1 مكتبة النهضة المصرية 1988 ص21 ص22 اعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب تعريــــف التاريخ: قصد المسلمون من كتابة التاريخ المنفعة والإفادة من تجارب الأمم والإفراد ولذلك تحروا الصدق في الرواية وكانوا أكثر من غـيــــــــــــرهم تجردا ونزاهة في نقل الحقائق التاريخية واهم ألوان الكتابة عند المسلمين : *كتـابة السيرة والمغازي :سيرة الرسول (ص)وغزواته . *كتابة الوقائع الإسلامية :الحروب وتعاقب الحكام . *تاريخ الأمم والأديان الأخرى . *كتب التراجم والطبقات :سير الأفراد والمشاهير . *كتب الحوليات :الكتب التي تعالج التاريخ متسلسلا . ومن خلال هذا يتبين مد الاهتمام بالتاريخ ويتجلى هذا في تغير النظرة إليه و أصبح علما من العلوم الاجتماعية وتعددت نظريات ومناهج الفكر التاريخي وهي تتفق جميعها على أن مهمة المؤرخ هي الكشف عن ماضي الشعوب والغور في قضايا تاريخها الشامل وتتبع تطورهـــــــــــــــــــــــــــــا منذ ماقبل التاريخ حتى العصر الحديث وإذا كانت الشعوب القديمة قد اهتمت بتاريخها بمختلف الوسائل فإن معنى التاريخ عرف تطورا عبر مختلف العصور بحسب الإطار الزماني والمكاني . إن لفظ التاريخ يشتمل على المعلومات العلمية والكونية وعليه فإن المؤرخين القدامى يبدؤون بتدوين التاريخ بدراسة الأرض والكون بينما يرى البعض الأخر أن معنى التاريخ هو مايتعلق بدراسة التفاصيل التاريخية البحتة واستقصاء الأحداث الماضية دون الإشارة إلى بدايات تكوين البشرية وهذا اللبس مايزال موجودا في لفظة histoire اليوناني فإن معنى التاريخ هو مايتعلق بدراسة التفاصيل التاريخية البحتة واستقصاء الأحداث الماضية دون الإشارة إلى بدايات تكوين البشرية وهذا اللبس مايزال موجودا في لفظة histoire الفرنسية التي تعني المعنيين كلاهما . وبالرجوع إلى أصل كلمة histoiria اليوناني فإن معنى التاريخ هو بحث واستقصاء حوادث الماضي 1. وعند العرب يعني التاريخ و التوريخ الإعلام بالوقت ويلتحق به ما يوافقه من الحوادث والوقائع وهو فن يبحث عن وقائع الزمان من ناحية التعيين والتوقيت 2.إن التاريخ علملايختص بذكر الأخبار ونقل الوقائع وذكر التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحسب بل ينظر بتمعن في تفسير الحوادث وتدقيق الأخبار وتعليل الأسباب وربطها .وقد أشار ابن خلدون *إلى هذا المفهوم بقوله ((إذ هو في ظاهره لايزيد على إخبار عن الأيام والدول والسابق منذ القرن الأول ....وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل الكائنات ومباديها دقيق 3. والتاريخ عند المؤرخين المسلمين هو فن منة فنون الخبر يشتمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون كله من كواكب وما جرى على سطح الأرض من حوادث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ 1.ناصر الدين سعيدون .أساسيات منهجية التاريخ دار العلوم .القاهرة ط2 ج1 1985 ص7 2.عبد الحميد عيادي .إلمامة التاريخ عند العرب في كتاب هونشو علم التاريخ الجزائر 1987.ص49ص50 3.عبد الرحمن ابن خلدون. المقدمة الإنسان وعرض تاريخ الأمم والحضارات والشعوب ولذا جاءت تعريفاتهم للتاريخ معبرة عن هذا المفهوم . وقد عرف السقاوي التاريخ في كتابة الإعلان والتوبيخ لمن ذم التاريخ بأنه التعريــــــــــــــف بالوقت الذي تضبط به الأحوال من مولد الرواة والأئمة .....والحوادث والوقائع الجليلة من ظهور دولة أو سقوطها أو غزوة أو ملك...وقد تطورت مناهج التاريخ واحتك علمه ببعض العلوم المساعدة كالجغرافيا والجيولوجيا ...وتوجب ارتباط التاريـــــــــــــــخ بالتأريخ وبفلسفة التاريخ. إن صناعة التاريخ وطرق ومناهج التأريخ تعرف باسم metdodology ولا يوجــــــد تمييز بين التاريخ والتأريخ .فالتاريخ أحداث ماضي والتأريخ هو كتابة التاريخ أي كتابة أحوال الشعوب وحضاراتها ومنجزاتها ...واستخدم المصطلح اليوناني السابق التاريخ إلا في فترة تقدم ورقي الكتابة التاريخية في أيام هيرودوت الملقب بأبي التاريـــــــــخ . وبذلك اختلفت التعريفات وكلها تجتمع على أن التاريخ هو كشف أحداث الماضـــــــــــــــي وأحوالهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وبذلك يعتمد المنهج التاريخي على ثلاث مراحل هي: -1-المرحلة التسجيلية .جمع الوثائق -2-المرحلة التأملية :استنباط القيم والإحكام المعاصرة للواقعة -3-المرحلة التفسيرية يصل فيها المفسر إلى استخلاص بعض القوانين والسنن التي تحكم حركة التاريخ. وال جانب كل هذا توجد تعريفات لمؤرخين معاصرين منهم: -احمد شلبي الذي عرف التاريخ الإسلامي بكونه ![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-احمد شلبي .موسوعة التاريخ الإسلامي ط3 ج1 مكتبة النهضة المصرية .مصر 1988.ص84 للإسلام والتي ظلت تمارس تأثيرها كبقايا الجاهلية كما قالها الرسول (ص) لأحد الصحابة ((إنك امرؤ فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيك جاهليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــة)). مكـــــــــــــــــــــــــــانة التاريخ عند العرب: عرف عن العرب اهتمامهم برواية الأخبار ومعرفةالأنساب ورواية قصص البطولة وأنباء الحروب بواسطة الرواة والإخباريين مثل النضر بن الحارث وعكرمة بن أبي جهل ومحزمة بن نوفل وعقيل بن أبي طالب (الأخ الأكبر لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه .ومن أهم الرجال الذين عنوا بكتابة التاريخ القديم محمد بن جرير الطبري * صاحب الموسوعة الكبرى في التاريخ :تاريخ الرسل والملوك 1. ومن ابرز المؤرخين في العراق الخطيب البغدادي (ت 463ه)الذي وصفه ابن خلكان بأنه كان من الحفاظ المتقنين المتبحرين حيث قيل لو لم يكن له إلا التاريخ لكفاه .كان فقيها ثم تغلب عليه الحديث والتاريخ .2 كما شهدت مدرسة الشام أقصى نشاطها خلال القرنين 5-6 في مجال الكتابة التاريخية والتدوين والتوثيق ومن المفيد أن نوضح بعض أعمال المؤرخين الأساسيين لمدرسة الشام في قرون الاحتكاك الحضاري والتصارع المذهبي والجهاد ضد الصليبين وبصفة خاصة ألئك الذين ظهروا في دمشق وحاب والقدس أمثال ابن القلاذس * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ -*هو أبو جعفر ولد في طبرستان (قزوين)حوالي 224ه 839م تعلم في العراق توفي 310ه 923م -1 د.فتحية عبد الفتاح النبراوي .علم التاريخ ط1 القاهرة 1996 ص151 -2المرجع نفسه ص60 ص62 -*ولد بدمشق .تقلد منصب ديوان الرسائل .(المرجع نفسه ص105 -106 كما ظهر عدد من رجال التاريخ المتميزين كان منهم المؤرخ الفقيه ابن عساكر * (499-571 هـ) (1004-1175م) الذي عكف على تأليف كتابه تاريخ دمشق مايزيد على 30عاما في 80 مجلدا . ومما يؤكد الاهتمام العربي بالتاريخ بالإضافة إلى المؤرخين مثل ابن الأثير وابن خلدون ظهور المدارس مثل المدرسة المصرية التاريخية التي أسهم رجالها في تطوير المنهج والأسلوب والطريقة في التدوين التاريخي .فمع مشارف القرن 8هـ ظهرت الموسوعات الكبرى وكتب التراجم الضخمة وهذا يواكب النهضة التي عاشتها المدارس التاريخية الإسلامية خاصة المجرسة العراقية وكان من أهم أصحاب الموسوعة المصرية شهاب الدين احمد النويري * الذي يوضع في مصاف المؤرخين العرب الكبار ويتساوى مع ابن عساكر والذهبي وابن الأثير في كتبهم وموسوعاتهم . كما امتدت العناية العربية بالتاريخ الاقتصادي والاجتماعي ومنهم المقريزي (746845م)* رائد من رواد هذا المجال الذي يرتكز عليه المؤرخون المحدثون باعتباره مجالا جديدا من التأليف التاريخي .فنشأ التاريخ عند العرب نشوءا واكتمالا وهرما وانقطاعا أم من حيث الطريقة العلمية التي اتبعوها فبدأ التاريخ عندهم فرعا من فروع الحديث فتأثر بطريقة المحدثين في جمع الرواية ونقدها فكان أهل السيرة والمغازي يجمعون مأثور الروايات ويدونوها ويسندونها إلى شخص عدل له علم بالوقعة المروية فكان ذلك الحال في نقل الأخبار قبل الإسلام فكان النقد عندهم أو الجرح والتعديل كما يسمونه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ *النويري :من علماء القاهرة تعلم في الأزهر .تولى مناصب إدارية .من موسوعاته الشهيرة نهاية الأدب. *المقريزي :ولد بالقاهرة .حفظ القران .تولى عدة مناصب إدارية .له أزيد من 100كتاب توفي بالقاهرة ذاتيا منصبا على الرواة لا موضوعيا منصبا على المرويات .وإذا كان الإسناد أساس نقل الأخبار وأساس ضبطها الأيام والشهور والسنون.تلك طريقتهم في جمع الرواية التاريخية وبذلك احتل التاريخ مكانة هامة في الإشادة بالقبيلة قبل الإسلام وبالدولة وخلفائها وبطولاتها بعد الإسلام حيث كانت مهمة الشعر المدح والفخر . مصادر التاريخ ومشاهير المؤرخين العرب والمسلمين : أولا: القران الكريم ثانيا:الحديث النبوي الشريف ثالثا:الوثائق وما بقي لدينا من هذه الوثائق ما جمعه حميد الله أبادي في كتابه مجموعة الوثائق السياسية في العهد النبوي والخلافة الراشدة كما جمع احمد زكي صفوت اكبر مجموعة من هذه الوثائق في كتابين هما:جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة (4اجزاء) وجمهرة خطب العرب(4اجزاء) رابعا:كتب المؤرخين :ويلاحظ هنا أن الأحداث التاريخية الأولى التي تعود إلى صدر الإسلام والخلافة الراشدة لم تصل المؤرخين الأوائل إلا بالطريقة الشفوية ولذلك جاء بغضها محرفا وناقصا أحيانا .ويمكن أن نقسم هذا الصنف من المصادر إلى: ا.كتب التراجم :ويقصد بها تلك التي تتعرض للسيرة الذاتية للرسول (ص) أو الصحابة أو التابعين أو صنف معين من أهل الاختصاص من العلماء كالفقهاء والأطباء ..ونذكر منها: 1.سيرة ابن إسحاق (ت 151هـ) 2.سيرة ابن هشام(ت213هــ) 3.وفيات الأعيان لابن ختكان (ت681هـ) 4.فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي (764هـ) 5.الوافي بالوفيات للصفدي (ت864هـ) 6.معجم الأدباء لياقوت الحموي (ت626هــ) 7.طبقات الشافعية للسبكي (ت771هـ) 8.تراجم الحكماء لابن القفطي(ت646هـ)1 ب.كتب الحوليات: وهي تلك التي تعتمد على التسلسلالزمني للأحداث التاريخية حسب تتابع السنوات ونذكر منها: 1 الطبري (ت310هـ)2.الكامل لابن الأثير (630هـ) ج.كتب التاريخ العام :وهي ليست من الحوليات وإنما تعتمد على موضوعات معينة وأهمها:1- تاريخ اليعقوبي الذي دون التاريخ الإسلامي إلى سنة 256هـ 2-كتاب ابن خلدون المسمى (العبر .وديوان المبتدأ والخبر في أخبار العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ) 3- ابن كثير :البداية والنهاية د.كتب المغازي والفتوح :وهي تهتم بغزوات الرسول(ص)والفتوحات الإسلامية ومنها : 1فتوح الشام للوا قدي (ت207هـ)2.فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم (ت257هـ) 3-فتوح البلدان للبلاذري (ت279هـ) 1 هـ.كتب الجغرافيا :وهي تكمل بعض الجوانب التاريخية حول مواقع البلدان ونمط ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ 1عزوزدليمي .مقياس التاريخ العام والشمال الإفريقي .الديوان الوطني ت عن بعد .ط2006 .ص271. الحياة الاجتماعية والعقلية وتطور الدهنيات ....الخ ومن هذه المصدر نذكر: 1-مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي(ت245هـ) 2-كتاب صور الأرض لابن حوقل (ت267هـ) 3-معجم البلدان لياقوت الحموي (ت626هـ) هذا عن جانب الأحداث التاريخية والوقائع أما الجوانب الفكرية والحضارية الهامة فيمكن أن نجدها في المصادر التالية : 1.أبو يوسف (ت192ه ![]() 3.الجاحظ(255هـ)كتاب الحيوان .البيان والتبيين .التاج في أخلاق الملوك . وهناك بعض المصادر التي تتعلق أساسا بتاريخ الخلفاء وأحداث الفتنة الكبرى ونذكر : 1-ابن عبد البر(ت463هـ)الاستيعاب في معرفة الأصحاب .2.أبو الفرج الأصفهاني . مقاتل الطالبيين 3-المقريزي (845هـ)النزاع والتخاصم بين بني أمية وبني هاشم. أما المراجع الحديثة التي تعتمد أكثر على التحليل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فنذكر منها ما يلي:1-احمد أمين .فجر الإسلام ،ضحى الإسلام،ظهرا لإسلام ،يوم الإسلام . 2-عباس محمود العقاد .العبقريات (عمر ،أبو بكر .....) 3-طه حسين على هامش السيرة ،الفتنة الكبرى . 4- أسد رستم .الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وعلاقتهم بالعرب 1 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-عزوز دليمي .مقياس التاريخ العام والشمال الإفريقي .د و ت ت عن بعدط2006ص192 ص173ص174 مقارنة بين بعض المؤرخين(المنهج) 1-ابن خلدون :يمتاز بأنه أول مؤرخ حاول أن يضع أسس علم التاريخ الصحيح وقوانين تطور المجتمعات ى.إن التاريخ عنده ليس أحداثا ولدتها الصدفة أو القوى المجهولة أو فعل أشخاص .وإنما أحداث تجري على قوانين يمكن الكشف عنها كما انه لا ينحصر على أخبار الملوك والدول من حروب وفتوحات فحسب . بل يشمل كل ما يحدث من تحول في الحياة الاجتماعية من أمور اقتصادية وعلمية . إن التاريخ عنده هو تاريخ المجتمعات والحضارات .إذا كان الاجتماع الإنساني ضروريا كما يقول ابن خلدون فإنه يحتاج إلى وازع يدفعهم إلى بعضهم البعض لما في نفوس البشر من ميل إلى العدوان والظلم .والحاكم يكون بمقتضى الطبيعة البشرية الملك القاهر المتحكم .والملك عنده لا يقوم إلا على العصبية التي تتولد من القرابة .وتستند إلى وحدة النسب .غير أن الفرد قد ينفصل عن نسبه الأصلي ويلتحق بنسب أخر بالحلف أو الولاء أو الرق .وإذا كانت العصبية قوية كانت الدولة قوية ويطول أمدها .ويرى ابن خلدون أن عصبية أهل البدو أقوى من عصبية أهل الحضر لان البدو الدفاع عن أنفسهم إلا إذا كانوا عصبة واحدة وقد تكون في القبيلة عدة عصبيات لكن بها عصبية واحدة جامعة تتولى القيادة .ويرى ابن خلدون أن للدولة عمرا طبيعيا كعمر الأشخاص وهي في ذلك تمر بأربعة مراحل هي: مرحلة النشوء ،مرحلة التطور ، مرحلة الضعف ،مرحلة السقوط .ويجملها في 120سنة. ومن أشهر كتب ابن خلدون كتاب العبر ،وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر وهو يتألف من مقدمة وثلاث كتب . المقدمة:في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والإلمام بمغالط المؤرخين الكتاب 1:في العمران وما يتعلق بالملك والسلطان والكتب والمعاش والصنائع والعلوم الكتاب2:لإخبار العرب منذ الخليقة والتطرق لبعض من عاصرهم من الأمم والمشاهير الكتاب3:وخصه لإخبار البربر من إليهم من زناتة .واعتمد فيه على مشاهداته الخاصة خلال اتصالاته المختلفة بدول المغرب وقبائلها.1 استطاع ابن خلدون (732. 808 هـ.1332.1406م)*بحسه التاريخي ونظرته المحللة و المدققة إلى قمة شهرته في العلمين الشرقي والغربي وجعلته مؤسس نظرية جديدة وعلم جديد ومن أهم مؤلفاته كتاب العبر ،وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.ومم تميزت به كتابات ابن خلدون انه يختلف عمن سبقه من المؤرخين في طريقة كتابته للتاريخ فبينما كان هؤلاء يكتفون بنقد إسناد الرواة للحكم على صحة الخبر شأنهم في ذلك شأن المحدثين يرى ابن خلدون ضرورة نقد النص المروي فيما ورد فيه أخبار قد يقبلها العقل وقد يرفض إمكانية حدوثها فهو بقول في ذلك :وكثيرا ما وقع المؤرخين والمفسرين وأيمة النقل المغالط في الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا أو سمينا لم يعرضها على أصولها ولا قاسوها بأشباهها ولا سيروها بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار وظلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلط سيما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1عدناني رزيقة .الكافي في الفلسفة .دار الريحانة للكتاب .القبة الجزائر ط3 2004 ص241 ص242 *عبد الرحمن بن خلدون ولد بتونس ،نعلم على يد والده وبعض العلماء تولى مناصب سامية في المغرب وتونس وتلمسان ،ثم قاضيا في مصر توفي بالقاهرة سنة 1406م . في إحصاء الأعداد من الأموال والعساكر إذا عرضت في الحكايات .إذ هي مظنة الكذب ومطية الهذر ،ولابد من ردها إلى الأصول وعرضها على القواعد .فابن خلدون لا يريد أن يكون المؤرخ مجرد ناقل ومقلد لمن سبقه بل يصرح بضرورة نقد المصادر واستبعاد ما في النصوص من الوهم والغلط مما لا يتفق مع الأصول والقواعد التي يسير عليها الكون ومع ما تمليه التجربة ومشاهدة الواقع و الأخبار المروية والنصوص التاريخية بما أمكن من الحذر والتدقيق وتحكيم العقل والتجربة غي تفهم أسباب الحوادث وغاياتها ونتائجها وترجيح انسب الروايات وأكثرها تطابقا مع المعايير التالية: وختاما لا يسع الباحث المنصف إلا أن ينوه بالجهود الجبارة بذلها ابن خلدون من اجل تصحيح الرؤية فيما يخص تاريخ المغرب الإسلامي وتطهيره من الأوهام والأغلاط التي علقت به خاصة الحقيقة الني عاصرها رغم انه لم يطبق المنهج التحليلي على تاريخ المغرب العربي وهذا ما يؤاخذ عليه .لكن يكفيه فخرا انه يعتبر بحق مساهما في تأسيس علم الاجتماع ومجددا للتاريخ في عصره .وواضع المنهجية النقدية الحديثة لهذا العلم مما جعله يتبوأ مكانة سامية في طليعة عباقرة الحضارة الإنسانية . 2-الطبري:استطاع الطبري أن يحتل قمة الكتابة التاريخية في القرن 3هـ وما بعده حيث شهدت الكتابة التاريخية أوج تطورها في العصر العباسي وأصبح المؤرخ المسلم يختص في كتابة ما يعد تاريخنا صرفا ،وتنافس المؤرخون المسلمون فيما قدموا من مؤلفات ضخمة في التاريخ .ويلمس المؤرخ الحديث مدى التنافس الذي كان بين مؤرخي تلك الفترة مما أثرى ولا شك الكتابة التاريخية .وأما ما قدمه هؤلاء المؤرخون من أعمال عظيمة في التاريخ يقف المؤرخ من خلالها على تطور الأحداث ونتائجها مع المادة التاريخية الأصلية والمعلومات الأولية للشهود العيان أو غيرهم مما يمكنه من كتابة تاريخ أي فترة زمنية بشكل موثق يعين على معرفة الحقيقة في تلك الفترة 1 . اتبع الطبري منهج المحدثين وذلك بذكر الحوادث مروية بقدر ما عنده من الطرق و لا يبدي رأيه في اغلب الأحيان غير أن هذا المنهج عرضه أحيانا للنقد ليس بسبب الإسناد وإنما بسبب عدم تمحيصه للأخبار والأحداث ،بينما رأى بعض النقاد ايجابية هذا المنهج عند الطبري لأنه يعرض الرواية والحدث عن آخرين دوت التدخل فيه بإبداء رأيه تاركا الحكم للقارئ ، ويرى كثير من المؤرخين والعلماء إن تاريخه اصح التواريخ وأثبتها . ومما سبق يمكن القول إن عبد الرحمن بن خلدون امتاز عن معاصريه وسابقيه أمثال الطبري ويحي بن خلدون ولسان الدين الخطيب وابن مرزوق الخطيب بالإعراض عن مدار اة الملوك وتملقهم والمبالغة في مدحهم والتستر عن نقائصهم فلم يكن مؤرخ بلاط. كما انه يقبل الحادثة المروية دون نقد وتمحيص وهو بذلك يعتبر مجددا إذ انه جعل الوثيقة التاريخية لا تعتمد على الرواية فحسب بل الشواهد كالعمران والنقد والتحليل ومعرفة الطبائع . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-د فتيحة بن عبد الفتاح النبراوي .علم التاريخ ط القاهرة 1996.ص60 ص62 الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمة: تغيرت النظرة إلى التاريخ عما كانت عليه في القرون الأولى وأصبح علما من العلوم الاجتماعية يعتمد على منهجية تكاد تصل به إلى الموضوعية ليتخلص من الذاتية التي طبعت التاريخ قبل الإسلام ،إذ كان النظر إلى القبيلة يعتمد على العصبية ونقل أخبارها لا يكون إلا تمجيدا لها لتنتقل المنهجية إلى نقل الأخبار دون النظر في صحتها اعتمادا على العدالة (عدالة الراوي). وهنا نجد ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع وواضع نظرية تعتمد الدقة في المنهجية وتفهم أسباب الحوادث وغاياتها حيث يعتبر كتاب العبر ،وديوان المبتدأ والخبر ،والمقدمة من أهم الكتب التي وضعت الأسس التي يعتمد عليها المؤرخ ليصل إلى الحقيقة والموضوعية والتي اخذ بها المؤرخون في المشرق والمغرب عبر العصور وفي العصر الحديث وبعد الاستعمار الذي تعرض له عالمنا العربي .وظهور التاريخ الوطني القومي ظهر مؤرخون اعتمدوا في كتاباتهم منهجية علمية لتسجيل تاريخ بلدانهم بعيدا عن الذاتية ،لكن لم ترقى إلى الموضوعية في أحيان كثيرة مهم بذلك رغم النقائص حاولوا المسامة والدفاع عن تاريخهم حتى لا يتركوا المجال للمستشرقين والكتاب الغربيين الذين عمدوا على تحريف التاريخ العربي الإسلامي وتشويهه لبث الشقاق والتفرقة وحتى يبينوا أن العرب لا تاريخ لهم ،ولان العرب لم يستفيدوا من التاريخ ترى القائل يردد (إن العرب لا يقرؤون). إن المنهجية مطلوبة لوضع تاريخ موضوعي يصل بالأخبار الصادقة إلى الأجيال حتى تحصل لهم الفائدة والعبرة وحتى لا يقعوا في أخطاء من سبقهم ولان المستقبل لا يبنى إلا بفهم الحاضر و لا يفهم الحاضر إلا بدراسة الماضي الذي يجب إن يكتب بصدق وموضوعية وبمنهجية لا يصلها الريب والشك ،وتكون طريقا لبناء مجتمع ودولة قوية. وأخير ا هانحن بعون الله وحمده وتوفيقه استطعنا أن نسلط الضوء على جانب مهم من تاريخنا الإسلامي العربي وبعض من مؤرخيه العظام ،اخذين بالدراسة والتحليل المنهج الذي انتهجوه في كتاباتهم التاريخية .ومهما كتبنا وبحثنا فعملنا يبقى ناقصا نظرا لشساعة الرقعة الجغرافية العربية ولبعد المدة الزمنية علينا ،لكن نحن نعتبره لبنة أساسية في دراستنا الجامعية وخطوة مهمة معرفة طريقة إنجاز البحوث العلمية . كما لا يفوتنا أن نشكر أستاذنا الفاضل على ما أفادنا به من معلومات قيمة ونصائح مفيدة حتى كان هذا العمل الذي ترون اليوم بين أيديكم. كما نرجوا أن لا يبخل علينا الزملاء والزميلات بنصائحهم التي نقبلها بكل صدر رحب وفق الله الجميع
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
التاريخ, العرب, بحث:علم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc