توطئــــة
كتبت هذا الموضوع بعد أن استفزني تصريح أحد الأعضاء المحترمين هنا على صفحة المنتدى حول اتفاقه مع زملائه أعضاء لجنة تقييم المترشحين في مسابقة توظيف الأساتذة وتعمدهم تضخيم نقاط بعض المترشحين على حساب البعض الآخر ومنحهم علامات خيالية (لا تقل عن 20/18) وفق شروط ومعايير متفق عليها فيما بينه و بين وزملائه أعضاء اللجنة تختلف عن تلك التي حددتها الوزارة لتقييم المترشحين ..موضحا في هذا الشأن بأن ما قام به و زملاءه لم يكن بدافع المحسوبية أو الرشوة أو ... وإنما لغاية شريفة و هدف نبيل وهو تسهيل نجاح المترشحين الذين يرى - وفق تصوره - أنهم أحق وأولى من غيرهم في النجاح لاعتبارات عدة ، هذا من جهة و من جهة ثانية قطع الطريق أمام أولئك الذين ستخدمهم معايير الوزارة وألاعيب الإدارة وتقليص فرص نجاحهم
ذكرني فعله و تصوره بالآية الكريمة (( وإذ زيّن لهم الشيطان أعمالهم ...))فرددت عليه ألومه على ذلك موضحا له من أن ما فعله باطل أراد به الحق وأنه لا يجوز تغيير منكر (الرشوة و المحسوبية )بمنكر (التضخيم ) وأن شعارنا في الإسلام هو الغاية لا تبرر الوسيلة وأن الغاية النبيلة لا بد لها من وسيلة شريفة ...وعلى المسلم أن يؤدي واجبه بنزاهة و استقامة ويختار الأسباب و الوسائل السوية ويجتنب الطرق الملتوية ثم يرضى بقضاء الله و قدره خيره و شره .. لم يقنعه كلامي ولم يعجبه بل ووجه لي تلميحات مفادها أنني أدعو إلى طاعة عمياء لولي الأمر و السكوت عن مناكره والرضى بها و أنني أريد تعطيل مبدأ تغيير المنكر ...
يتبع ...