هاجم الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بسبب ملف التقاعد ومطالبه برفع السن إلى 65 سنة، وقال إن "حداد ما يديرش شيكور على العمال ويفرض عليهم ما يريد"، كما أكد أن العجز في الصندوق تفاقهم أكثر فأكثر إلى درجة أن معاشات شهر ماي الماضي بالكاد تم صبها لأصحابها وكادوا أن يحرموا منها.
جمع عبد المجيد سيدي السعيد مسؤولي الفدراليات الـ 20 للمركزية النقابية بدار الشعب، ليلة أول أمس، حيث وجه التعليمات إلى الحضور بضرورة القيام بعمليات تحسيسية للعمال في الإدارات والمؤسسات لشرح الأهداف المتوخاة من تعديلات نظام التقاعد، وهي أن العجز الكبير في صندوق التقاعد وإحالة المزيد من العمال على التقاعد سيزيد من هذا العجز. وقال في هذا الصدد: "هناك تخوف من احتجاج المتقاعدين إذا مست معاشاتهم ولذلك نفضل أن يبقى العامل ويستمر على أن يحال على التقاعد".
وحسب ما أفادت به مصادر لـ "الشروق" حضرت اللقاء، فقد هاجم سيدي السعيد بشدة رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، الذي رافع لأجل جعل سن التقاعد في 65 سنة، وهو الهجوم الذي فهم على أنه بداية لقطيعة محتملة بين الطرفين، خصوصا أن سيدي السعيد قال: "حداد ما يديرش شيكور علينا"، أي إنه لن يفرض علينا ما يريده، قبل أن يضيف أن حداد داء على المركزية النقابية وتحدث عن رفع التقاعد إلى 65 سنة ورفضنا المسعى ولذلك لن يفرض علينا ما يراه هو.
وحاول سيدي السعيد تهدئة النقابيين في الفدراليات الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة غضب عمالي غير مسبوق بسبب تعديلات نظام التقاعد، وأوضح أن له ضمانات رسمية بأن إيداع الملفات الخاصة بمختلف صيغ التقاعد سيستمر بشكل عادي خلال عام 2016، وعلق ردا على أصوات ذكرت بالتعليمة المشتركة لوزارة العمل والوظيف العمومي بالقول: "لا تعليمة ولا هم يحزنون لدي الضمانات القوية والكافية وإيداع الملفات سيستمر"، وخاطب الحضور قائلا: "قوموا بعملية اتصالية وأرسلوا البيانات حول هذه النقطة"، وكشف بالمقابل أن 600 ألف عامل قدموا طلبات التمديد لمواصلة العمل فوق 60 سنة.
ووقف سيدي السعيد شخصيا على درجة الرفض الكبير لتعديلات نظام التقاعد من طرف فدراليته الـ 20، حيث وواجهه المتدخلون، خصوصا عن التقاعد دون شرط السن، حيث شددوا على أن قضية التقاعد بعد 32 سنة عمل غير قابل للتنازل ولابد من إبقائها، واقترحوا بالمقابل المرور إلى تعديل مرحلي بالتدريج وليس هكذا بتغيير جذري بين ليلة وضحاها.
جريدة الشروق