لا أريد إلا هذا ـ يا مسجدنا الأقصى ـ إليك نشُدُ الرِحال

[sidali75]

بسم الله الرحمن الرحيم


عُذراً يا أرض الأنبياء و عفواً مِعراج خير الأنام عليه الصلاة والسلام فقد أطبقت علينا المِحن وشتت جمعنا حُب المتاع و لمست قلوبنا رضى الهوان وعاد المُقام في الدنيا الأهم ، نسينا عِزنا و خشينا الأذى فسجدنا وركعنا لغير الله الواحد الباقي المُتعال ، وكُلما تقربنا لغير الله زِدنا ذِلة وحقارة ، حتى عُدنا مثل البهائم لا غيرةً لها ، فالمسجد الأقصى مُحاصر مسلوب قد صال عليه شِرار الخلق ، ونحنُ ترانا نموت لا لأجل تحريره ، بل نموت من أجل العُيون العسلية ، من أجل أجسادٍ فانية ، من أجل ليلى قد سبت عشرات القلوب الخاوية ، نعم نموت من أجل غانية ، واليهود يموتون من أجل قضية عقائدية ـ فكيف صرنا لهذه الحال وكيف تغير الرجال ومن هذا الذي جنى على أمة الإسلام ، حتى أشفق علينا عُباد الأوثان وحتى قام النصارى مكاننا يُدافعون عن حُرية فلسطين ، ونحن أين ؟؟ مفقودون من الساح رغم كثرتهم في البِطاح و صخب أصواتهم في كُل ناح ، عُدنا جُبناء مُنافقون نخدع الناس بإدعاء النُصرة لله ونحنُ لهُ أعداء ، فكيف بربي وربكُم يهنئ أحدنا واللهُ يدعوه للمسجد الأقصى مُقاتِلاً ومِقدام فلا يتحرك فينا أحد ، فإن العُمر فانية ولست تدري أين ستفنى وبأي ساع يُختم لها ، لربما الأن تموت فما حُجتك ولربما الليلة تهلك فهل لكَ مخرج ولربما غداً ستُحمل على الأكتاف ـ بلا زاد بلا طاعة لله بلا عمل ـ فالنار هي المصير ولا ريب وليس لك عُذر يا مُسلم فلا تهنئ ، فالقادم أدهى وأمر عند السؤال ، فلا جواب عندك ولا بُرهان ، فإني أُعطِيكِ بلادي عهدي أن اتركوني أمضي ولن أ عود أن اتركوني إلى فلسطين أمضي حاملاً لليهود الموت ، سأترك لكم مكاني وأترك لكم مالي وأترك كل مطالبي لن تسمعوا بي لن أُزجعكُم بعدها لا أريد زوجة ولا ولد لا أريد إسماً مُميز لا أريد الثورة عليكم ولا أريد أن أموت في حرب المصالح ، بل اتركوني لله أمضي حامِلاً جسدي المُثقل ـ إلى هناك إلى أرض الأنبياء ومسجد الأقصى المُبارك لأموت موت الرجال تحت رايات التوحيد لله العزيز الجبار ، وبيدي صارمي البتار ورشاشي المِهدار و مُتحزِماً بحزام النار والدمار لأولئك المُعتدين الكُفار ، ويا يهود أبشروا بما يسوؤكم أبشروا بالذبح أبشروا بالعذاب نعم قد مضت الفُسحة وانقضى أجل العافية وقد أقبلت عليكم بإذن الله أيام الفناء والجلاء أيام الدمار في تل الربيع و حيفا وعسقلان والله وتالله وبالله سينزل بساحكم خير الرجال و أصدق من حمل القرأن سندخل عليكم فلسطين خِفافاً وثِقالا و من كل باب ،
فاللهم ارزقني رِقابَ جماعة من اليهود لأشفي صدري قبل الشهادة بإذنك
اللهم حرر الأقصى الله اجعلني مجاهداً فيها واقبضني فيها مُقبِل غير مُدبر
يارب يارب يارب